المحتوى الرئيسى

أطفال حلب.. جوع وخوف ومصير مجهول

12/15 04:54

وعن أحوال معيشتها مع أطفالها في القبو، تقول ليلى "لا تتوفر في هذا المكان أدنى مقومات الحياة، والغذاء قليل للغاية، فمعظم الأيام ينام أطفالي جوعى دون أن أجد ما أسد به رمقهم، لكن القبو قد يحميني وأطفالي من خطر القصف الذي لا يتوقف على مدار الساعة، حيث تثير أصوات الانفجارات رعب الأطفال وبكاءهم".

قد يساعد وجود ليلى مع أطفالها في طمأنتهم، لكن أطفالا آخرين لا يحظون بأم تحتضنهم وتخفف بحنانها وطأة الخوف عنهم، ففي دار "المميزون" للأيتام يوجد 47 طفلا معظمهم من فاقدي الأم والأب، رغم جهود القائمين على الدار، فإن الأطفال يعيشون في ظروف خطرة بسبب القصف المستمر على المنطقة من قبل روسيا وقوات النظام والمليشيات الأجنبية الداعمة لها.

يقول طلال الدامور أحد مسؤولي مؤسسة أفكار المشرفة على الدار إن الأطفال يعيشون في حالة خوف وترقب مستمر، حيث أصوات القذائف والصواريخ لا تهدأ أبدا، لافتا إلى أن الدار تعرضت للقصف أكثر من مرة، كان آخرها منذ أيام، وأدت إلى إصابة طفلين.

ويضيف الدامور أن عدد الأطفال يتزايد لدى الدار التي يشرف عليها يوميا، غير أن الإمكانيات محدودة للغاية بسبب الحصار، والآن أصبح من الصعب تأمين الغذاء والدواء والدفء للأطفال خاصة مع استمرار القصف واشتداد المعارك.

واعتبر أن الحل الأفضل لإنقاذ الأطفال هو بإجلائهم إلى خارج مدينة حلب وتأمينهم في مكان آمن.

لهذا قامت إدارة الدار، بنشر رسالة من الأطفال عبر مقطع فيديو، ناشدوا فيها المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان والأطفال بتأمين إخراجهم سالمين من أحياء حلب المحاصرة، وعبر الأطفال في رسالتهم عن خوفهم الشديد من القصف والغارات، وأكدوا على رغبتهم في العيش بسلام.

من جهته قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" غيرت كابيليري، إن تقارير وصلت إلى المنظمة تفيد بوجود أكثر من مئة طفل من دون عائلاتهم في مبنى شرقي حلب، وهم تحت القصف العنيف.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل