المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | المُهندس يقود مانشستر يونايتد لاحتلال سيلهورست - Goal.com

12/15 01:47

بقلم | محمود ماهربقلم | محمود ماهرواصل مانشستر يونايتد سعيه الحثيث لاقتحام المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، بتحقيقه لثاني انتصار هذا الأسبوع على أحد أندية العاصمة لندن، ليرفع رصيده لـ 27 نقطة بفارق ست نقاط عن مانشستر سيتي الرابع، وسبع نقاط عن آرسنال وليفربول، بينما ظل فارق النقاط بين اليونايتد والمتصدر تشيلسي 13 نقطة، بعد عودة رجال أنطونيو كونتي من ملعب الضوء فائزين بهدف دون رد في نفس توقيت مباراة اليونايتد مع كريستال بالاس.وكان مانشستر يونايتد انتصر يوم الأحد الماضي على توتنهام بهدف سجله هينريخ مخيتاريان، لكن الآرميني أصيب إصابة طفيفة تسببت في إبعاده عن مباراة سهرة الاربعاء على ملعب سيلهورست بارك أمام كريستال بالاس والتي انتهت بفوز صعب لرفاقه بثنائية بول بوجبا وزلاتان إبراهيموفيتش مقابل هدف مُباغت غير مُستحق للاعب مكارثر، لماذا؟ هذا ما سنوضحه لكم في التحليل الفني للقاء على هيئة نقاط إيجابية وسلبية:الإيجابيات |الإيجابيات |الإيجابيات |1- التماسك الدفاعي الكبير أظهر مانشستر يونايتد متسيدًا للقاء على مدار الـ 90 دقيقة، ليس من الرباعي الخلفي فقط بل من عناصر خط الوسط وحتى إبراهيموفيتش كان يعود إلى الخلف بصفة مستمرة. كل شيء كان على ما يُرام بالنسبة للفريق في تحجيم حركة كريستيان بينتيكي وإخراج الجناحين الهجوميين لكريستال بالاس «لي وويلفريد زاها» من اللعبة تمامًا، باستثناء تسديدة من ليدلي في الشوط الثاني ولعبة الهدف الذي سجله مكارثر بسبب ارتباك مؤقت من الظهير الإيطالي «ماتيو دارميان» بعد نزوله في الدقيقة 51 بدلاً من المصاب «إيريك بايلي» سرعان ما تلاشى مع عودة هيريرا لمساعدته بصفة دائمة.2- عدم إلتزام واين روني بمركزه كجناح أيسر وتوغله بصفة دائمة من العمق الدفاعي لكريستال بالاس وتحركه تحركات شاملة، تارة قطرية وتارة بعرض الملعب، كان هو المكوك الذي لا يكف عن الحركة في خط الوسط والثلث الأخير من الملعب.قد تكون تحركات روني أثرت بالسلب على عدد التمريرات الحاسمة التي وصلت لزلاتان إبراهيموفيتش داخل منطقة الجزاء من اللعب المفتوح، لكنها خلقت نوع من الحركية الدائمة في الثلث الأخير من الملعب وتهديد مستمر لمرمى الحارس واين هينيسي الذي أزاح ثلاث فرص مؤكدة لواين روني بالذات، ليعود حراس أندية الوسط والقاع للظهور بشخصية «بوفون» من جديد.3- التوزيع المثالي للكرات الطولية من مايكل كاريك على طرفي الملعب وفي العمق، وتدخلاته العقلانية على الخصم، استخلاصه الصحيح للكرات دون ارتكاب هفوات، كل هذه أمور أعطت الإتزان والهدوء لخط وسط مانشستر يونايتد وجعلت منه الفريق الوحيد على أرض ملعب سيلهورست بارك، إذا كان بوجبا صنع وسجل وكذا إبراهيموفيتش، فإن مايكل كاريك كان هو مَن هَندس هذا الفوز الثمين.مشاركة مايكل كاريك جوار آندير هيريرا وبول بوجبا يُعطيهما الأمان والطمأنينة للتقدم إلى الأمام أو التحول على طرفي الملعب في بعض الهجمات، والأهم من دوره التكتيكي هو نقل خبراته وشخصيته القيادية وعقلانيته للاعبين الأصغر منه سنًا بالذات بوجبا الذي يحتاج للمزيد من الدروس للكف عن الاستعراضية وتطويع مهاراته من أجل الصالح العام لفريقه.4- لا شك الأداء الراقي الذي قدمه الحارس الدولي الويلزي «واين هينيسي» من أهم إيجابيات المباراة، تصدى لأربعة أهداف مؤكدة، وساهم في منافسة فريقه على النقطة حتى الدقيقة 88 التي جاء فيها زلاتان ليُسجل هدف الفوز القاتل.5- تألق ظهيرا كريستال بالاس «مارتن كيلي ووارد» في عملية غلق المساحات على بايلي وبليند أثناء تقدمهما لأداء الدور الهجومي، وحتى في غياب بايلي وبليند أُجبر روني وماتا على الدخول من العمق لتتقلص عدد الكرات العرضية التي أرسلت لإبراهيموفيتش، حتى بعد خروج روني وماتا ونزول راشفورد ولينجارد لتنشيط الأطراف، جاء هدف إبرا من تمريرة طولية لبول بوجبا بعد ضرب قلبي الدفاع «ديلاني ودان» لمصيدة التسلل بسذاجة!.السلبيات |السلبيات |1- نقطة تحول المباراة بالنسبة لكريستال بالاس تمثلت في خروج «ماتيو فلاميني» الذي اتساءل عن سبب اشراكه كأساسي على حساب لاعب بإمكانيات وقدرات «ليدلي». وجود فلاميني كان قاتلاً لخط وسط البالاس، وتسبب في بطء شديد في الحركة وحالة شلل رهيب في التعامل مع حيوية بوجبا وهيريرا ودقة كاريك في التمرير.أكثر من شيء تغير بعد التدخل الفني لآن باردو مطلع الشوط الثاني حين قرر الدفع بليدلي، فقد صار كريستال بالاس أكثر قوة في الالتحام وأشرس على الطرف الأيسر (نقطة ضعف اليونايتد)، لنرى تسديدة قوية ثم تمريرة سحرية جاء منها الهدف. ما أتحدث عنه قد يراه البعض إيجابيًا، لكنني أراه سلبيًا، لأن خبرة فلاميني لا تكفي للعب على حساب ليدلي إطلاقًا يا باردو.2- الإصرار العجيب من جوزيه مورينيو على استبعاد ممفيس ديباي من التشكيل الأساسي وعدم منحه ولو فرصة واحدة، ومواصلة إشراك «جيسي لينجارد» في منطقة أم المعارك على الرغم من ضعفه الواضح في المراوغة بذكاء أو في التمرير البيني القاتل أو في خلق الفرص لرأس الحربة، فضلاً عن سوء استغلاله للكرات التي تأتيته أمام المنطقة مقارنة بديباي ولاعبين آخرين كانوا على الدكة في تلك الأمسية.مشاركة لينجارد قد تُهضم لو أن الدكة خلت من آشلي يونج أو باستيان شفاينشتايجر، لكنهما كانا على الدكة بالفعل.يونج لا يزال يمكنه اللعب على الطرفين بإمتياز وتقديم العديد من العرضيات الجيدة لإبرا، وباستيان لاعب مُخضرم في صناعة الألعاب وفي عملية السيطرة على عمق الملعب، وقادر على خلق الفرص من على الطرفين لأنه بدأ حياته كجناح.3- الحكم «باوسون» لم ينم جيدًا على ما يبدو قبل خوضه لهذه المباراة. لهذا كاد يفسدها بقراراته غير الصائبة بسبب سوء تحركاته وتقاعسه عن مراقبة الإلتحامات كما ينبغي.في لعبة الهدف الأول الذي سجله بول بوجبا لم يُشاهد الحكم لمس إبراهيموفيتش للكرة باليد، وهناك ركلة جزاء غير مُحتسبة لكريستال بالاس ضد ماركوس روخو الذي أفلت من بطاقة حمراء.وخلال الشوط الثاني، كان عليه احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح روخو بعد أن أزاح ليدلي كرة عرضية من ركنية بيده عن عمد من أمام رأس المدافع الأرجنتيني، بخلاف عدة أخطاء لم تحتسب على مدار الشوطين بالذات عرقلة واين روني التي ارتدت بعدها بهجمة خطيرة لكريستال بالاس لولا تألق دي خيا لانتهت بهدف.وضاعف حكم الراية من المأساة التحكيمية في هذه المباراة بإلغاء هدف صحيح 100٪ لخوان ماتا بعد دقائق قليلة من تسجيل كريستال بالاس لهدف التعادل. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر  - اضغط هنا

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل