المحتوى الرئيسى

صور| الخضرة و الماء و آثارها السحرية على الإنسان

12/14 22:48

تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى في خلقه، وتنعكس لكل عينٍ ترى ولكل عقلٍ يتفكر ولكل أذنٍ تسمع، فهو الذي صور وأبدع فامتلأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها إدهاشاً، وتعد الطبيعة شاهداً قوياً ودليلاً على عظمة خلق الله، فلا يوجد أجمل من الطبيعة الخلابة بكل تضاريسها حيث تضيف الهدوء والسعادة على حياتنا, فالطبيعة مكان هادئ عذب ومريح للأعصاب التي تتبعها قسوة الحياة ومشاغلها الكثيرة والطارئة فكل عناصر الطبيعة تعالج أسقام الروح وتريح القلب، وإن التأمل في الطبيعة والتفكر فيها يكسب الإنسان قوة إيمانٍ كبيرة

ويؤكد علماء النفس أن اللجوء للطبيعة والتأمل فيها يساعدان على تعزيز صحة ووظيفة الدماغ بشكل كبير، إن من خلال التواجد في مكان طبيعي ومليء بالخضرة، أو حتى بمجرد النظر إلى صورة على الكمبيوتر لمنظر طبيعي.

إن أخذ استراحة لمدة 30 ثانية ومجرد النظر بعيداً نحو الطبيعة أو الخضرة يحسَن من تركيز الدماغ، وكذلك من أدائه لوظائفه.

وتشهد بعض الشركات ظاهرة تشجير الأسطح والشرفات التي تعطي منظراً جميلاً ومريحاً للأعصاب، وهو ما ينعكس إيجاباً على عمل الدماغ والتفكير

وفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة "علم النفس البيئي" وعملت عليها كيت لي مع مجموعة من الزملاء في جامعة ميلبورن الأسترالية، وجد العلماء أن قطع التركيز على عمل ما والتوجه بالنظر إلى الطبيعة يساعد في تحسين التركيز بنسبة كبيرة. إذ أن الجهد المنصَب على أداء عمل ما قد يجعلنا نشعر بفقدان التركيز والتعب العقلي نتيجة التعقيدات التي ترافق تنفيذ هذا العمل، وبالتالي فإن أخذ استراحة بسيطة والتأمل في منظر طبيعي يريح العقل من القلق والتوتر ليقود التركيز من جديد نحو إنتاجية أفضل

فوائد نفسية عند النظر للطبيعة:

- زيادة القدرة الإبداعية بمقدار ٥٠٪

إن الوجود في أحضان الطبيعة فترات طويلة يمكن أن يخلِّف آثارًا ملحوظة على الإبداع

ففي إحدى الدراسات الحديثة خرج المشتركون في رحلة تراوحت مدتها ما بين أربعة وستة أيام قضوها في البرية

الانغماس في الطبيعة مدة أربعة أيام — وما لازمه من ابتعاد عن الوسائط المتعددة والتكنولوجيا — أدى إلى

تحسين الأداء في مهمة تهدف إلى حل المشكلات اعتمادًا على الإبداع، بمعدل بلغ ٥٠ بالمائة بالتمام والكمال.

إن الوجود في الأماكن المغلقة طوال الوقت يشعر المرء بالخواء والفتور

أما الوجود في أحضان الطبيعة فيشعر المرء بمزيد من الحيوية، وهذا ما أكده العديد من الدراسات (رَيان وآخرون، ٢٠١٠)

الأمر لا يتعلق بالنشاط الزائد للمرء أثناء وجوده في أحضان الطبيعة، فالطبيعة لها تأثيرها الخاص

إن الطبيعة في حد ذاتها تجعل المرء أكثر سعادةً وصحةً ونشاطًا

وقد علَّق بروفيسور ريتشارد ريان — الذي درس فوائد الطبيعة للعقل — على ذلك قائلًا

في أغلب الأحيان عندما نشعر بالإنهاك نعمد إلى احتساء قدحٍ من القهوة، لكن الأبحاث تشير إلى أن الطريقة الأفضل للحصول على الطاقة هي التواصل مع الطبيعة.

وهذه الحيوية الزائدة تصحبها سلسلة من الفوائد المتعاقبة المتنوعة:

أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدر أعلى من الحيوية لا يمتلكون قدرًا أكبر من الطاقة لإنجاز المهام التي يرغبون في القيام بها فحسب، بل يكونون أكثر مقاومةً للأمراض البدنية أيضًا.

وقد يتمثل أحد سبل الحفاظ على الصحة في قضاء وقت أكبر في أحضان الطبيعة.

- التخفيف من اعراض الخرف

قد يكون للحدائق فيلا دور الرعاية الصحية فوائد علاجية للمرض الذين يعانون الخرف, و هذا وفقا لاستعراض 17 دراسة منفردة.

اكتشف الباحثون في كلية الطب بجامعة اكسيتر ان الحدائق حففت من تهيج المرض، و عززت نشاطهم و حثتهم علي الاسترخاء.

و قالت المؤلفة الرئيسة للدراسة ريبيكا وير :

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل