المحتوى الرئيسى

تسلسل زمني.. كيف سقطت حلب في قبضة النظام السوري والميليشيات الحليفة؟

12/14 20:05

كتب - محمد شرف الدين

"يوم القيامة".. هكذا وصف العديد من سكان الأحياء الشرقية المحاصرة بمدينة حلب السورية الأوضاع داخل مناطقهم، تحت قصف وحصار الجيش النظامي المدعوم بالحرس الثوري الإيراني والميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات، تحت مظلة جوية روسية تمطر حممًا على الأحياء الفقيرة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، ما تسبب في سقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح، فيما أردى القصف المضاد للمعارضة عشرات المدنيين أيضًا في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام بغرب المدينة.

كان هذا قبل أن يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية تركية - أمس الثلاثاء - يقتضي مغادرة مسلحي المعارضة الجيب الصغير المتبقي تحت سيطرتهم، برفقة من يرغب من المدنيين، متجهين إلى ريف حلب الغربي، المتصل جغرافيًا بمحافظة إدلب الواقعة بالكامل تحت سيطرة المعارضة، الممثلة في "جيش الفتح" بالأساس.

لكنه كان فقط الفصل الأخير من مأساة حلب متعددة الفصول، التي تبوأت مقعدها بين مآسي التاريخ الكبرى، والتي ستبقى دماء ضحاياها شاهدةً للأبد تحكي رواياتها المرعبة عن 10 أشهر من الموت والجوع والخراب.

1 فبراير - قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية الحليفة تبدأ هجومًا واسعًا لاستعادة السيطرة على حلب بغطاء جوي روسي.

2 فبراير - قوات النظام تنجح في عزل حلب من جهة الشمال وتقطع خطوط إمدادها من تركيا، كما تنجح في فك طوق المعارضة عن قريتي "نبل" و"الزهراء" الشيعيتين المحاصرتين منذ عام 2013.

15 فبراير - وحدات حماية الشعب الكردية تنتزع مدينة تل رفعت شمال حلب من قبضة المعارضة، فيما بدا هجومًا منسقًا مع النظام السوري لتشديد الخناق على حلب من الجهة الشمالية.

27 فبراير - سريان هدنة في عموم الأراضي السورية لا تشمل تنظيمي "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة "فتح الشام حاليًا".

18 أبريل - المعارضة تعلن انتهاء الهدنة مع النظام بسبب "انتهاكات متزايدة" لوقف إطلاق النار، وزحفه على الأرض لمحاولة استعادة حلب.

مايو ويونيو - فترات هدنة متقطعة تتخللها معارك، و"جيش الفتح" بقيادة "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" يحقق انتصارات على حساب النظام ويتقدم في ريف حلب الجنوبي.

27 يونيو - الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعتذر لنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة روسية في نوفمبر 2015، وبدء إجراءات تطبيع العلاقات بين البلدين، والتي اشتملت - في رأي الكثير من المراقبين - على صفقة، تقضي بأن تمتنع روسيا عن معارضة التدخل التركي ضد الأكراد و تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا، على أن ترفع تركيا يدها عن معركة حلب، بعد أن كانت المدينة تُوصف بأنها "خط أحمر" لأنقرة، وهو ما بدا جليًا في تغير اللهجة الرسمية التركية تجاه ما يحدث في عاصمة الشمال السوري.

7 يوليو - الجيش النظامي يشن هجومًا لفرض الحصار على شرق حلب، وينجح في احتلال "مزارع الملاح" وقطع طريق "الكاستيلو" ناريًا، والذي كان يمثل شريان الحياة الوحيد لمناطق المعارضة بالمدينة.

17 يوليو - الجيش النظامي وحلفاؤه يسيطرون على طريق الكاستيلو بشكل كامل، ويفرضون الحصار تمامًا على نحو ربع مليون مدني في حلب الشرقية.

31 يوليو - جيش الفتح يشن هجومًا واسعًا لفك الحصار عن شرق حلب من الجهة الجنوبية، بعد فشل العديد من هجمات المعارضة المضادة على طريق الكاستيلو في الشمال.

6 أغسطس - جيش الفتح ينجح في فك الحصار عن شرق حلب بعد انتصارات كبيرة على قوات بشار الأسد، ويطوق حلب الغربية الخاضعة للنظام من جهة الجنوب.

24 أغسطس - قوات "الجيش الحر" المدعومة بالدبابات والقوات الخاصة التركية تعبر إلى داخل سوريا، وتنتزع مدينة جرابلس من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" - استباقًا لمحاولة السيطرة عليها من قبل وحدات الحماية الكردية "YPG" - وتتوغل جنوبًا لتنتزع مناطق أخرى من سيطرة التنظيم والأكراد، مصوبةً وجهها شطر مدينة الباب، الواقعة على مسافة 38 كيلومتر فقط من حلب.

4 سبتمبر - الجيش النظامي ينجح في إحكام الطوق حول شرق حلب مجددًا، بعد هجوم معاكس استعاد خلاله معظم النقاط التي خسرها في الهجوم الأخير لجيش الفتح.

12:19 سبتمبر - هدنة في حلب تنتهي بقصف طائرات التحالف الدولي "بالخطأ" لقوات بشار الأسد في مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل نحو 80 جنديًا نظاميًا.

22 سبتمبر - بدء هجوم بري كبير للنظام السوري مدعومًا بقصف جوي روسي هو الأعنف منذ بداية القتال في حلب، وتلت ذلك محاولات فاشلة من القوات النظامية لاقتحام الأحياء الشرقية.

18 أكتوبر - روسيا والنظام السوري يعلنان وقف الغارات الجوية على شرق حلب، وخفوت حدة الاشتباكات فيما استمرت الضربات الجوية في مناطق أخرى بمحيط المدينة خاصةً ريفها الغربي.

28 أكتوبر - جيش الفتح يشن هجومه الثاني لفك الحصار عن حلب، وينجح في اختراق دفاعات النظام، ويسيطر على "ضاحية الأسد" وعدة مناطق أخرى بغرب المدينة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب في عام 2012، مندفعًا نحو الشرق المحاصر.

12 نوفمبر - الجيش النظامي ينجح في استعادة جميع المناطق التي خسرها في هجوم جيش الفتح، كما استطاع احتلال حي "1070 شقة" الذي بقى في قبضة المعارضة منذ هجومها الأول في أغسطس، وفي ذات اليوم وصل أسطول روسي يضم حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "أدميرال كوزينتسوف" إلى السواحل السورية، تمهيدًا للمشاركة في الهجوم النهائي على حلب.

15 نوفمبر - قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية الحليفة "حركة النجباء العراقية، حزب الله اللبناني، لواء فاطميون الأفغاني، لواء زينبيون الباكستاني، لواء القدس الفلسطيني" يبدأون هجومهم الأكبر على حلب، بدعم من الحرس الثوري الإيراني وسلاح الجو الروسي.

25 نوفمبر - القوات النظامية تحقق اختراقًا واسعًا لدفاعات المعارضة في حلب الشرقية للمرة الأولى منذ بداية القتال، وتنجح في احتلال "مساكن هنانو"، ما سمح لها في الأيام التالية بعزل شمال الأحياء الشرقية عن جنوبها، وبسط سيطرتها على نحو ثلث مناطق المعارضة المحاصرة.

28 نوفمبر - حي "الصاخور" يسقط في قبضة النظام السوري، وانهيار واضح في صفوف القوات المدافعة عن شرق حلب، والمتمثلة في فصائل "الجيش الحر" بالإضافة إلى "أحرار الشام"، وأعداد أقل من عناصر "جبهة فتح الشام".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل