المحتوى الرئيسى

يا حلب... هل من مجيب؟

12/14 16:53

مشاركة من صديقة (إرفع صوتك) صافيناز مرشد:

استيقظت فجر هذا الصباح على صوت بكاء طفلتي. بجفن يثقله النوم نهضت إذعانا لأحملها من مهدها. ضممتها إلى صدري فاستكنت وسكتت. بدد لحظة الصمت صوت الإمام في المسجد المجاور. في صلاته راحة لسمعي. أستمتع بإنصاتي لقراءته كل فجر وإن غالبني الكسل وتثاقلت وتهاونت لأداء الصلاة في حينها.

أتم صلاته الإمام. بدأ يدعو وبدأت بدوري أردد آمين في أذن ابنتي. غالبته العبرات في أكثر من مرة وغالبتني. اختص حلب في دعائه اليوم. يا رب آمين. والحمد لله على نعمة الأمن والأمان وكفى بها من نعم.

ها هو قصف آخر واعتداء جديد في سورية وفي حلب التي تنزف وتحتضر. مناظر تدمير تتكرر كل يوم ومجازر تطال الشيوخ والنساء والأطفال دون رحمه. تستفز النفوس فتنشط وتحمل الشعارات المنددة. أكثرها على مواقع التواصل الاجتماعي، منابر التنفيس. ما باليد حيلة سوى نشر التعليقات أملا في تحريك المجتمع العربي والدولي. هل من مجيب؟

ستعقد الجلسات الطارئة وستزين الطاولات بالورود وستدار الكاميرات لتوثيق لحظات قليلة يقتطعها قادة العالم من أوقاتهم الثمينة لمناقشة أوضاع وحشية وظلم يمارس دون قيود. السنوات تمضي ولا تزال جرائم الإبادة ترتكب في حق مدنيين أبرياء عزّل. وضع إنساني مأساوي لا يرضى به عقل ولا دين. ويظل أهالي حلب ينامون في العراء. يحاصرون ويقصفون بالخوف والجوع. ينتظرون مستقبلا مجهولا ويعيشون حاضرا غابت فيه الإنسانية وتلاشت الرحمة.

مات الضمير وانحدر إلى الجحيم. تهاوى الأمل في تدخل الكبار وحل مكانه صمت معيب مخيف. يعتصر الألم قلوبنا ويغطي العار وجوهنا ولا يملك أمثالنا ممن لا حول لهم ولا قوة إلا الدعاء.

حلب تباد وليس لها من ناصر إلا الله. أكثروا من الدعاء ما استطعتم.

عن الكاتبة: صافيناز مرشد من سورية.

 الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن رأي الكاتب ولا تعبر بالضرورة عن رأي موقع (إرفع صوتك) أو شبكة الشرق الأوسط للإرسال، ويتم نشرها إيماناً بحرية التعبير وضرورة فتح الباب أمام نقاش جاد للأسباب التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة.

أطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.

بغداد – دعاء يوسف: “كيف يمكن لأم مثلي فقدت ابنها على أيدي تنظيم داعش أن تنظر...المزيد

بقلم إلسي مِلكونيان: مع ازدياد وتيرة العمليات العسكرية للقضاء على الجماعات الإرهابية كداعش في سورية والعراق...المزيد

حلقة يوم الأربعاء، 14 كانون الأول / ديسمبر: أكثر من 680 ألف حالة طلاق سجلت...المزيد

متابعة إلسي مِلكونيان: يتجمع صبية وفتيات وعلى وجوههم ابتسامات عريضة عند الساعة السابعة والنصف صباحاً...المزيد

متابعة حسن عبّاس: اتهمت الأمم المتحدة الثلاثاء، 13 كانون الأول/ديسمبر، قوات النظام السوري بقتل 82...المزيد

متابعة علي قيس: شهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر الثلاثاء، 13 كانون الأول/ديسمبر، جدلا بشأن قضية...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

بقلم حسن عباس: “الأحزاب والمؤسسات السياسية فقدت مصداقيتها بسقوطها في تكرار أخطاء الماضي التي انتفضنا...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل