وفاة الفنانين المصريين أحمد راتب وزبيدة ثروت

غيّب الموت الفنانين المصريين الكبيرين أحمد راتب وزبيدة ثروت في ساعات متقاربة، حيث رحلت "قطة السينما العربية" مساء أمس الثلاثاء عن عمر يناهز الـ76 عامًا بعد صراع مع المرض، ولحق بها صباح اليوم الأربعاء، أحمد راتب عن عمر ناهز 67 عاماً.

وتعرض راتب صباح اليوم لوعكة صحية مفاجئة نقل على إثرها لإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة 6 أكتوبر، حيث توفي هناك.

وقال وكيل نقابة المهن التمثيلية، سامح الصريطى، إن صلاة الجنازة ستقام بعد صلاة عصر اليوم من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر، ولم يتم تحديد مكان وموعد العزاء .

واتسم أداء الراحل بالبساطة وعدم التكلف، واشتهر بأداء الأدوار الكوميدية والهزلية اللاذعة، وقد نال جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وشارك في أعمال كثيرة مع الفنان عادل إمام منها "جزيرة الشيطان، وحتى لا يطير الدخان ،وواحدة بواحدة"، كما أصبح قاسمًا مشتركًا لمعظم أفلام الشباب الحديثة.

من جهة أخرى، أكد الكاتب الصحفي المصري محمد عبد القدوس، أمس، وفاة زبيدة ثروت حيث إنه من أقاربها، وقال إن الجنازة ستشيع، الأربعاء، من مسجد السيدة نفيسة بعد صلاة الظهر .

يذكر أن زبيدة ثروت قدمت للسينما المصرية 27 فيلماً، بالإضافة الي عدد من المسلسلات والمسرحيات، وكان أخرها مسرحية "عائلة سعيدة جدا"، وهي من مواليد محافظة الاسكندرية عام 1940، واعتزلت الفن منذ أكثر من 40 عاماً وهي أم لأربع بنات.

ولم تكن عيون المشاهدين معلقة فقط بعيونها الزرقاوين، رغم أن أغلب أفلامها كانت بالأبيض والأسود، إلا أن جمالها مكنها من الفوز في مسابقة أجمل مراهقة في مسابقة نظمتها مجلة الجيل، وكانت تلك الفرصة التي جمعت المنتجين والمخرجين حولها ليتجهوا بها إلى الفن.

وكان أول ظهور للفتاة ابنة الـ16 عامًا آنذاك، في فيلم دليلة لبضع دقائق مع شادية وعبد الحليم حافظ، ثم انطلقت إلى عشرات الأفلام أبرزها فيلم "يوم من عمري"، بطولة عبد الحليم حافظ ليطلق عليها النقاد لقب (ملكة الرومانسية)، ومن أبرز أفلامها "في بيتنا رجل، نساء في حياتي، الملاك الصغير، بنت 17، شمس لا تغيب، زمان يا حب".

وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية "عائلة سعيدة جدًا" مع الراحل أمين الهنيدي والمنتصر بالله، ولكنها قررت اعتزال الفن أواخر السبعينات بعد فيلم "المذنبون" من إخراج سعيد مرزوق.