المحتوى الرئيسى

المرصد: قوات النظام تجدد قصفها لأحياء بحلب الشرقية

12/14 11:40

توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن يستمر آخر مقاتلي الفصائل المعارضة في شرق حلب في "المقاومة" ليومين أو ثلاثة أيام، قبل تسوية الوضع في المدينة حيث باتت قوات النظام تسيطر على الجزء الأكبر منها.

وقال لافروف خلال منتدى دبلوماسي اليوم الأربعاء (14 ديسمبر/ كانون الأول 2016): "آمل في تسوية الوضع في شرق حلب خلال يومين أو ثلاثة أيام"، مضيفا في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية أن "المقاتلين سيتوقفون عن المقاومة بعد يومين أو ثلاثة أيام".

وتزامن ذلك مع تصريحات أخرى أعلن عنها "مركز المصالحة الروسي" في سوريا أفادت بأن "المسلحين في شرق حلب خرقوا فجر اليوم الأربعاء وقف إطلاق النار، وذلك بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق برعاية روسية تركية لوقف إطلاق النار وإخراج المدنيين والمسلحين". فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن المركز القول "إنه تمّ التصدي لهجومهم".

قال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة تشوركين إن عملية جيش النظام في حلب ستنتهي "خلال الساعات المقبلة". يأتي هذا بعد الاتفاق المعلن لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق المدينة، فيما طالبت واشنطن بمراقبين لعملية الإجلاء. (13.12.2016)

أكدت روسيا أن العمليات العسكرية قد توقفت تماما في شرق حلب استعدادا لتنفيذ اتفاقية الإجلاء. بدورها أعلنت تركيا أنها ستقيم مخيما يستوعب 80 ألف لاجئ من حلب فيما أعرب الصليب الأحمر عن استعداد للمشاركة في عملية الإجلاء. (13.12.2016)

في المقابل، حمّل وزير الخارجية التركي قوات الأسد والجماعات الموالية لها بعرقلة اتفاق إجلاء المدنيين والمقاتلين من حلب، مضيفا أنه سيجري مزيدا من المحادثات مع نظيريه الروسي والإيراني اليوم الأربعاء. كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول تركي كبير لم تكشف عن هويته تأكيده بأنه ورغم الأنباء الواردة عن وقوع هجمات إلا أن اتفاق الإجلاء "مازال قائما" وهو "هش جدا".

الاتهامات ذاتها وجهتها المعارضة السورية للقوات النظامية باستئناف قصف الأحياء الشرقية، وهو ما أكده شهود عيان لوكالة رويترز للأنباء، مع الإشارة إلى أن القصف توقف بعد نحو نصف ساعة.

وقال مسؤول مقيم في تركيا من جماعة الجبهة الشامية لرويترز مستشهدا بتقارير على الأرض "هناك قصف عنيف من قوات النظام على حلب المحاصرة باستخدام المدفعية والدبابات وقذائف المورتر".

من جانبه، قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس: "أطلقت قوات النظام صباح الاربعاء 14 قذيفة على الأقل على أحياء لا تزال تحت سيطرة الفصائل، لينتهي بذلك الهدوء المتواصل منذ أمس" الثلاثاء.

يذكر أن أنباء سابقة تحدثت عن تأخر عمليات الإجلاء لساعات، وتقارير أخرى ذهبت للقول بأن ذلك قد يمتد لصباح الخميس. 

و.ب/ (رويترز، د ب أ، أ ف ب)

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.

دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.

أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.

قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.

قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور." الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل