علماء دين حول تصريحات برهامي: "كلام ساقط ويجب محاكمته"

عبر علماء الدين الإسلامي عن مدى استيائهم الشديد من تصريحات الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية الأخيرة حول عدم إجازة الترحم على ضحايا الكنيسة البطرسية، ووصوفوا الفتوى التي خرج بها بأنها مخالفة لتعاليم الدين السمحة.

أكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، أن عدم الترحم على ضحايا الكنيسة البطرسية، وعدم الاعتراف بأنهم شهداء حسبما قال برهامي، يخالف تعاليم الإسلام السمحة.

وأضاف شاهين، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا بأهل الكتاب، مشيرًا إلي أن الذي يحكم على الناس بأنهم شهداء من عدمه هو خالقهم عز وجل وهولاء الذين استشهدوا في كنيسة البطرسية وهم يصلون لم يحاربوا أحد وإنما طالتهم أيدي الإرهاب.

فيما قال الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، إن ما تسمي بـ"الدعوة السلفية" وأذرعتها الفكرية التكفيرية والمسلحة تعربد في بلد تأمن فيه العقاب، مشيرًا إلى أن من أمن العقاب أساء الأدب.

وأضاف كريمة فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" أن رسول الله قال في أهل الكتاب "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، موضحًا أن الإسلام رحب بإقامة الرتب الكنسية المسيحية لصلواتهم في مسجد رسول الله بالمدينة وأمام الصحابة رضي الله عنهم.

وأشار كريمة إلى أن الإسلام دين تسامح ورحمة ومن أدلة التشريع الإسلامي جواز الترحم علي موتي أهل الكتاب مشددا على أنه لا يجوز الالتفات إلي كلام ساقط من أفواه قيادات السلفية الوهابية الذين هم خوارج المسلمين وسفهاء الأعمال الدعوية.

ومن جانبه، قال الدكتور ثروة الخرباوي الباحث في الشئون الاسلامية، أنه يجب محاكمة ياسر برهامي بتهمة ازدراء الأديان وهذه جريمة متكاملة الأركان، لأنه بهذا يزدري دينًا بأكمله وهو الدين المسيحي.

وأضاف"الخرباوي"، أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه برهامي أنه أعطي لنفسه الحق في توزيع ألقاب الشهادة علي من يحب من البشر وينزعها ممن لا يحب.