المحتوى الرئيسى

حوار- بطل ''البر التاني'': البعض يظن أنني آسر ياسين.. وقد ابتعد عن التمثيل

12/13 18:50

انتظر أن تُرفع له القبعة، تقديرا لإقدامه على خطوة الإنتاج في ظل ابتعاد منتجين مخضرمين مؤخرا عنه، لكنه فوجئ بهجوم رآه غير عادي، يتقبل النقد وبعدم اعتراف النقاد به كممثل، إلا أنه يرفض الإساءة والطعن في كرامته، هو منتج وبطل فيلم "البر التاني" محمد علي، والذي أجرى معه "مصراوي" الحوار التالي..

في البداية.. ما الذي دفعك لخوض تجربة التمثيل رغم أنك رجل أعمال ناجح؟

أحب التمثيل، واعتبر نفسي من عشاق السينما وأتابع تطورها بالخارج، وكيف تُدخل مبالغ ضخمة للدول التي تهتم بها، من هنا جاءت الفكرة وبدأت رحلة اكتشاف نفسي كممثل، مرة عن طريق الدورات التدريبية، وأخرى بالإشتراك في أعمال فنية ليست من إنتاجي، مثل "المعدية"، "السيدة الأولى"، "شارع عبدالعزيز2"، "القشاش"، "شطحات شبابية"، إلى أن أخذت خطوة الإنتاج.

خطوة الإنتاج جاءت في مرحلة مبكرة قبل أن تصنع اسما يعرفه الجمهور؟

صحيح، ولهذا السبب كان يجب أن تُرفع لي القبعة، قرار الإنتاج جاءني بعدما وجدت أن الأعمال المعروضة عليّ -ربما تكون جيدة من وجهة نظر البعض- لا تناسبني، ولا تحقق هدفي وهو تغيير الشكل والإطار الذي تظهر من خلاله الأعمال السينمائية في وقتنا الحالي، وهو ما وجدته في فيلم "البر التاني"، فـ 70% من مشاهد الفيلم كانت في البحر، وهو ما لم يُقدم من قبل –تقريبا- في تاريخ السينما المصرية.

وما رأيك في تعليق البعض على غياب خلفية كافية عن حياة شخصيات الفيلم قبل ظهورهم على المركب؟

كُلنا مصريون ونعرف جيدا ما الذي يدفع هؤلاء لاتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية، والجزء الأول شاهدناه في عدد كبير من الأفلام، والإطالة فيه لن تضيف جديد، فقدمنا الهجرة غير الشرعية من خلال مركب متهالكة غير مؤهلة لحمل هذا العدد والسير كل هذه المسافة.

"البر التاني" تكلف مبلغ ضخم.. لماذا لم تبدأ بعمل فني لا يحتاج لكل هذه الميزانية؟

"تتحطلي في التاريخ"، ميزانية "البر التاني" كان من الممكن أن أصنع بها أربعة أو خمسة أفلام، وانتشر من خلالها ويعرفني الجمهور، وليس فيلم واحد وليس هناك من بين أبطاله نجم شباك، خاصة وأن ثقافتنا في مصر تقوم على عدم تقديم فيلم باهظ التكلفة إلا ومعك نجم كبير، حتى تضمن أموالك، أنا لم أضمن أموالي، وهي أموال تعبت فيها وكسبتها بعد شقى، لأنني بدأت من الصفر.

السينما في النهاية صناعة تهدف للربح.. لماذا لم تستعن بنجم شباك حتى تضمن استرجاع أموالك؟

"وعلى نياتكم ترزقون"، أيهما أغلى المال أم الروح؟، أعرف أنها مغامرة لكنني لا أعبد المال وهو موجود للاستفادة منه، ولا أنكر أن بالطبع نفكر في أن ينجح الفيلم ويحقق إيرادات، وهو ما جعلني الجأ لتسويق جيد ومحترف، يسير وفقا لخطة وضعتها شركة الماسة للتوزيع وماد سلوشنز في التسويق.

هل أنت صاحب قرار تقديم الفيلم لمهرجان القاهرة السينمائي للمشاركة في المسابقة الرسمية؟

لم أخطط لمشاركة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي، كان اختيار الشركة المسئولة عن توزيع الفيلم، وتوقعت صعوبة قبوله، إلا أنني وجدت الشركة المسئولة عن دعاية الفيلم Mad solutions ، تبلغني بقبوله وأن مدير المهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله سيتصل بي.

وجهت لك اتهامات بالسيطرة على المهرجان بأفيشات فيلمك من ناحية وبالعرض الاستعراضي الذي قدمته على السجادة الحمراء.. ما تعليقك؟

أنا في بداية الطريق، ولا أعرف كيف تُدار الأمور، ولا يمكن أن تكون لي قدرة على السيطرة على مهرجان كبير بحجم القاهرة السينمائي، إلى جانب أن القائمين على المهرجان، أناس محترمون جدا، لماذا نريد تلويث كل شيء جيد؟، لا أعرف لماذا تشغلهم فلوسي الأهم أن يشغلهم الفيلم، لا اعتقد أننا نسأل عن أي فيلم أجنبي مشارك في المهرجان من هو منتجه، فلماذا أنا؟.

وما سبب استحواذك على أفيشات "البر التاني" دون الاستعانة بباقي الممثلين؟

فيما يتعلق بالأفيش وظهوري على معظم الأفيشات قصدت إثارة تساؤل الجمهور، أعرف أنني وجه غير معروف، لذلك رغبت أن يتساءل الناس من هذا؟، ونجحت في ذلك، الكل تحدث عن الفيلم.

وكيف رأيت الهجوم عليك وعلى الفيلم؟

أتعرض لهجوم غير عادي، ومع ذلك أقبل النقد جدا، وحالة الجدل المُثارة في صالح الفيلم، وستدفع الجمهور للنزول ومشاهدة العمل، لكن اعترض على استخدام كلمة "بفلوسه"، أنا لم استخدم أموالي في إهانة المصريين، بالعكس قدمت عمل يحترم المشاهد.

الناقد طارق الشناوي يرى أنك لست ممثلا ولن تكون؟

احترم رأيه جدا، هو حر في وجهة نظره عني وعن الفيلم، والآخرون كذلك، تعليقي الوحيد على اتهام البعض لي أنني دفعت رشوة للمهرجان لقبول فيلمي في المسابقة الرسمية، وهذا لم يحدث، ولا أسمح بالطعن في كرامتي، ولن أترك حقي.

وماذا تعني بـ"لن أترك حقي"؟

ساتخذ الإجراءات القانونية ضد من اتهمني بذلك، "ليس عاديا أن نتهم الناس ببساطة أنهم دفعوا رشوة".

هل تعرف أن البعض ظن في البداية أنك آسر ياسين؟

أثناء تواجدي على السجادة الحمراء، كان يناديني البعض بآسر، وعندما أتواجد في الشارع أو في الأماكن العامة، يظن البعض أنني آسر ياسين ويأتون لالتقاط الصور معي، وهو ما يجعلني أشعر بـ"الكسوف"، خاصة وأنني أعلم أن بعد عودتهم إلى البيت وبمجرد تدقيقهم في الصورة سيكتشفون أنني لست هو.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل