المحتوى الرئيسى

واشنطن تطالب بمراقبين دوليين للإشراف على عملية الإجلاء من حلب

12/13 22:58

طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور الثلاثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بنشر "مراقبين دوليين حياديين" في حلب للإشراف على إجلاء المدنيين بـ "أمان تام". وشددت باور في كلمتها أمام مجلس الأمن على أن المدنيين الذين يريدون الخروج من أحياء حلب الشرقية "خائفون، وهم محقون في ذلك، من تعرضهم للقتل على الطريق أو من نقلهم إلى أحد معتقلات الأسد".

يأتي هذا فيما قال فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة للصحفيين "لقد تم التوصل إلى ترتيب على الأرض يغادر بموجبه المقاتلون المدينة (حلب)". وأوضح أن عملية الإجلاء يمكن أن تبدأ "خلال ساعات، ربما". وتابع تشوركين "الاتفاق يسمح للمقاتلين بالمغادرة.. المدنيون، يمكن أن يمكثوا، ويمكن أن يذهبوا إلى أماكن أكثر أمنا، ويمكنهم الاستفادة من الترتيبات الإنسانية القائمة على أرض الواقع. لن يُؤذي أحد المدنيين."

وكانت مصادر مقربة من الحكومة السورية قد ذكرت في وقت سابق أنه جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في حلب، وقال المصدر إن إجلاء مقاتلي المعارضة سيبدأ في الخامسة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.

من ناحية أخرى، قال مصدر بالحكومة التركية إن الاتفاق سيتيح للمدنيين والمقاتلين مغادرة المدينة بحافلات إلى إدلب حتى ليل الأربعاء. وأبلغ المسؤول وكالة رويترز أنه سيكون بإمكان مقاتلي المعارضة حمل أسلحة خفيفة بناء على الاتفاق الذي تم التوصل له بعد مفاوضات بين تركيا وروسيا اللتين ستضمنان تنفيذه. فيما توقع رئيس المجلس المحلي لشرق حلب بريتا حاجي حسن مغادرة المجموعة الأولى من الحافلات في وقت مبكر من صباح الأربعاء. وأضاف للصحفيين في باريس أن هذا ليس الحل الأمثل لكنه أقلها سوءا.

وتابع أن خمس حافلات ستبدأ نقل الأشخاص من المدينة إلى أماكن آمنة من الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي إلى غرب المدينة. وقال حسن إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستدير العملية.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وقال مسؤول من جماعة لواء السلطان مراد المعارضة السورية لرويترز بشكل منفصل إن أول حافلات ستغادر حلب ليل اليوم الثلاثاء أو صباح غد الأربعاء. فيما قال فصيل أحرار الشام إن جميع المقاتلين والمدنيين المحاصرين في جيب صغير في شرق مدينة حلب سيجلون هذا المساء إلى مناطق تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة في ريف المدينة. ولم يأت قره علي على ذكر محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ولم يعط أي تفاصيل إضافية.

وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد طالبتا بالقيام بعمل إنساني في المدينة مع تضيق قوات الحكومة الخناق في على مسلحي المعارضة، الذين انهارت دفاعاتهم في أواخر تشرين ثان/نوفمبر بعد حصار دام خمسة أشهر.

ي.ب/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)

جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.

تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.

سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.

شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.

أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.

وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.

قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.

صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.

صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.

حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.

باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل