المحتوى الرئيسى

«جاكى» يمهد طريق الأوسكار الثانية لناتالى بورتمان

12/13 08:58

- نقاد: تفوقت فى تجسيد جاكلين كيندى بمشاعرها المتباينة من الحزن والغضب وفقدان الإيمان

- المخرج بابلو لارين: الفيلم ليس عرضًا لسيرة شخص لكنه فرصة للنظر فى قصة مؤلمة تنطوى على تآمر من وجهة نظر السيدة الأمريكية الأولى

جذبت الممثلة الأمريكية، ناتالى بورتمان، اهتمام المراقبين والنقاد الذين تكهنوا بإمكانية حصولها على جائزة أوسكار عن أحدث أدوارها الذى تجسد فيه شخصية جاكلين كينيدى، وبتألق كبيرفى الفيلم الجديد، الذى يحمل عنوان جاكى، والذى يكشف فيه المخرج التشيلى بابلو لارين عن أكثر اللحظات المأساوية فى تاريخ أمريكا، إذ يبحث الفيلم بذكاء فى الأسطورة والمرأة التى تقف خلف الصورة، جاكلين تصارع للحفاظ على إرث زوجها بعد اغتياله، وعليها أن تستعيد إيمانها لإنقاذ مستقبلها.

فى الفيلم تؤدى بورتمان (35 عاما) دور جاكلين كينيدى، فى الأيام التى تلت مباشرة اغتيال زوجها الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى حادث إطلاق نار على موكبه عام 1963، وكان بمثابة تحد كبير كونه دورا مثلته الكثيرات قبلها فى السينما والدراما العالمية، حيث تعد الشخصية مادة ثرية للمحاكاة الدرامية بسبب طبيعة حياتها المليئة بالمآسى والمعاناة.

وبورتمان، التى تعشق التحدى بالفعل حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عام 2010 عن فيلم بلاك سوان، الذى جسدت فيه دور راقصة باليه، واعتبر المراقبون والنقاد أن أداء بورتمان للدور الجديد الذى تتداحل فيه مشاعر متباينة من الحزن والغضب وفقدان الإيمان، يجعلها من بين أبرز المتنافسين فى موسم جوائز هوليوود، الذى يبلغ ذروته بحفل توزيع جوائز الأوسكار فى فبراير، وأنها تستحق الأوسكار مرة أخرى عن واحد من أفضل أدوارها على الإطلاق.

..حيث تعيش جاكى عبر العمل فى قلب الأحداث التى مرت بها فى الأسبوع الأول بعد اغتيال زوجها الرئيس السابق جون كنيدى، فى ظل معاناتها لتقبل المأساة وحزنها.وفى نفس الوقت سعت جاكى لتهدئة طفليها الصغيرين وإلى الإعداد لجنازة زوجها بطريقة تجعل وفاته ذات معنى، وتحفظ سيرتها بين الناس كأكثر من مجرد رمز فى عالم الموضة. ويركز الفيلم الضوء على كيف رفضت السيدة الأولى آنذاك تغيير ثيابها الملطخة بدماء زوجها، وأصرت على حضور مراسم دفن الرئيس به، قبل أن تلتقى الملياردير اليونانى أرسطو أوناسيس وتتزوج منه لاحقا.

وعندما عرض الفيلم فى مهرجان «بالم سبرينج» حصلت ناتالى بورتمان على جائزة Desert Palm Achievement تكريما لها عن دورها فى فيلم «jackie».

وقال رئيس المهرجان هارولد ماتزنر: «إن ناتالى بورتمان استطاعت أن تعيد للحياة واحدة من أهم الشخصيات العامة وأجادت تقمص الشخصية بعمق خلال فيلمها jackie».

الفيلم سيناريو نوح أوبنهايم الذى لم يظهر جاكى مجرد أرملة حزينة وحسب، وإنما ظهرت حارسة لتاريخ الرئيس وإرثه.

كما تقوم أحداث الفيلم على لقاءات متخيلة كتبها المؤلف بين جاكلين وصحفى يجسد دوره الممثل بيلى كرودب، ويشارك فى بطولة الفيلم أيضا بيتر سارسجارد، وجريتا جيروج.

وتلقى الفيلم بعد عرضه الافتتاحى فى مهرجانى فينيسيا وتورنتو ردود أفعال إيجابية وإشادة نقدية وجماهيرية واسعة، وأشار النقاد إلى أن بورتمان تقمصت الشخصية لدرجة نسيانك أنك تشاهد ممثلة ولكن جاكلين كينيدى الحقيقية، حتى فى نبرة الصوت وطريقة الكلام.

المخرج بابلو لارين قال: «إن تجسيد شخصية جاكلين كنيدى، عقب اغتيال زوجها ليس عرضا لسيرة شخص، لكنه فرصة للنظر فى قصة مؤلمة تنطوى على تآمر من وجهة نظر السيدة الأمريكية الأولى سابقا».

وأضاف: «أرى أن جاكى كانت شخصية غامضة على نحو لا يصدق ربما واحدة من أشد الشخصيات غير المعروفة بين المشاهير».

وكان الفيديو الدعائى للفيلم الذى عرض على يوتيوب قد حصد إعجاب الملايين، وتنقلت بورتمان فى مقاطعه المنتقاة بعناية بين اللحظات الجميلة فى حياتها مع الرئيس وبين الأشدها صعوبة ومعاناة والتى تلت أغتياله.

ورافق عرض الفيديو قراءة أبيات شعرية للكاتب جيفرى منموث والمعروفة باسم كاميلوت، وكان الرئيس الراحل جون كنيدى يفضلها، ومنها مقطع يقول: «لا تنسَ أنه كان هناك مكان للحظة مشعة معروفة باسم كاميلوت، لن يكون هناك كاميلوت أخرى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل