المحتوى الرئيسى

"تركوا الأصل وتمسكوا بالفرع".. "أبو دجانة" الصحابي الذي لوثت سيرته أيدي الإرهاب.. شهد "بدر" وحضر "أحٌد" واستشهد في حروب الردة.. واشُتهر بـ"عصبة الموت"

12/12 20:50

"أبو دجانة" اسم تحول لظاهرة حاضرة في العديد من الجرائم الإرهابية الأخيرة، بعدما ظهر كاسم حركي تتناوب العناصر المتطرفة على استخدامه، بدءا من أبودجانة المصري إلى أبو دجانة الكناني.

وواقعة تكرار الاسم لم يكن أمرا نابعًا من قبيل الصدفة، فمنذ أن اختاره محمود الغندور الشاب المصري الذي التحق بالتنظيم الداعشي، وانتهاء بمفجر البطرسية محمود سليمان شفيق مصطفى، معتقدين بذلك بأنهم باقتباسهم ذاك اللقب، يسيرون على درب الصحابة الأوائل، لينطبق عليهم القول السائد "تركوا الأصل وتمسكوا بالفرع".

ويرجع السبب وراء انتشار هذا الاسم داخل صفوف تلك الجماعات، إلى سيرة الصحابي الجليل "أبو دجانة الأنصاري"، والذي شهد مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية، التي مهدت الطريق أمام الإسلام نحو الانتشار والتمدد مثل غزوة بدر وأحد والخندق.

ينتمي "أبو دجانة بن ثعلبة الأنصاري" إلي قبيلة بني ساعده، وعُرف بالإقدام والبطولة وبغيرته الشديدة علي الإسلام.

اشتهر "أبو دجانة" بعصبته الحمراء، التي يرتديها حال اشتداد النزال بين المسلمين وأعدائهم، وكانت يلقبها الأنصار ب"عصبة الموت".

اصطفي الرسول أبو دجانة عن بقية الصحابة، عندما أمسك بسيفه ونادي فيهم جميعا قائلًا "من يأخذ تلك السيف بحقها"، وعندها تباري الجميع للظفر به وعلي رأسهم "الزبير بن العوام"، لكن النبي محمد فضل صاحب عصبة الموت عنهم أجمعين، وأوصاه ألا يقتل به مسلما وألا يترك كافرا يفر منه.

وبعد وفاة الرسول، واصل "أبو دجانة" رحلة جهاده في سبيل الإسلام مع خليفته أبو بكر الصديق، بعدما كان حاضرا علي رأس جيش المسلمين، التي ذهبت إلي أرض اليمامة، لمحاربة أبو مسيلمة الكذاب مدعي النبوة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل