المحتوى الرئيسى

الزياني: مجلس التعاون منظومة إقليميّة فرضتها مُعطيات خاصّة بدول الخليج

12/12 18:45

"القطرية": 25% خصما على أسعار تذاكر المسافرين من دول التعاون

نصف مليون زائر لمعرض الدوحة للكتاب.. والمبيعات تتجاوز 18 مليون ريال

Ooredoo : برنامج نجوم يطلق عرض "ضعف النقاط"

صاحب السمو يعزي رئيس الإمارات

أخبار عربية الإثنين 12-12-2016 الساعة 06:33 م

انطلقت اليوم في أبو ظبي فعاليات النسخة الخامسة عشر للمؤتمر السنوي الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي، تحت عنوان: "التكامل العربيّ: مجلس التعاون ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة"، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة، والذكرى الخامسة والأربعين لقيام الإمارات.

شهد حفل الافتتاح سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيسَ ديوان وليّ عهدِ أبو ظبي، وصاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربيّ، والأمين العامّ لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة سعادة الدكتور عبد اللّطيف بن راشد الزيّاني، ووزيرِ الدولة للشؤون الخارجيّة بالإمارات د. أنور قرقاش، ونخبة الشخصيات الخليجية والعربية.

وأكد الحضور أن التكامل الخليجي يعد نموذجًا يحتذى به في العالم العربي، وأنه يمكن الإقتداء به في مناطق عربية أخرى. مطالبين العرب والمسلمين بضرورة استعادة النهضة من جديد.

وأشاد الأمين العامّ لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة د.عبد اللطيف بن راشد الزيّاني بالجهود المتواصلّة التي تبذلها المؤسّسة لنشر ثقافة التكامل وتعزيزها في الإطار العربيّ.

وتوقّف الزيّاني عند أسباب وعوامل نجاح المسيرة التكامليّة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومقوّمات استمراريّته، مُعتبرًا أن لكلّ تجربةٍ تكامليّة خُصوصيتها، وفي حالة مجلس التعاون فإنّ الحاجة إلى هذه المنظومة الإقليميّة فرضتها مُعطيات خاصّة بدول مجلس التعاون، كالترابط الجغرافيّ والتاريخ المشترك والموروث الثقافيّ وتماثل الأنظمة السياسيّة والروابط الاجتماعية الراسخة وغير ذلك من المُعطيات ما مثّل الأرضيّة المُلائمة لتطوير لقاء تعاونيّ وتكامليّ بين ست دول عربيّة في منطقة الخليج العربيّ.

وأكّد أنّ هذه المُعطيات الإيجابيّة التقت مع التحدّيات الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة التي عاشتها دول المنطقة في السبعينيات من القرن الماضي، وشكّلت عوامل دفعت نحو تأسيس مجلس التعاون، الذي يمثّل تجسيدًا للقيم المشتركة، التي يعززها الترابط الجغرافيّ المتّصل". وقال الزيّاني إنه "بعد 35 عامًا من العمل المشترك وبسجلٍ حافل بالإنجازات في جميع المجالات، أصبح مجلس التعاون نموذجًا لتكاملٍ إقليميّ ناجح يبعث الأمل في إمكانيّة تكرار التجربة في مناطق عربيّة أخرى".

ورأى أن "عوامل نجاح التجربة الخليجيّة عدّة، يمكن تلخيصها بالإيمان الراسخ لدى القيادات بأهميّة مجلس التعاون، لحماية أمن الدول الأعضاء وترسيخ استقرارها وتحقيق التنمية المُستدامة فيها من أجل رخاء شعوبها"، لافتًا إلى أنه "في المقابل هناك قاعدة شعبيّة مؤازرة للتكامل الخليجيّ، دفعت دائمًا لتقوية أركان مجلس التعاون وتسريع وتيرة مسيرته".

واعتبر الزيّاني أن أحد أهمّ أسباب التكامل الخليجيّ هو منهجيّة النماء التي اتبعها مجلس التعاون منذ انطلاقة مسيرته المباركة، والتي اعتمدت على التدّرج في خُطوات مدروسة نحو بلوغ الأهداف المُحدّدة التي تضمنتها المادة الرابعة من النظام الأساسي للمجلس والتي تنصّ على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في الميادين المختلفة وصولًا إلى وحدتها، بالإضافة إلى اتباع النهج الحكيم الذي اختارته دول المجلس من خلال العمل على تكوين القناعات وذلك من خلال أهميّة إعداد الدراسات ومناقشة المُقترحات وتدارس الرؤى والأفكار كلها وتبنّي ما تمّ التوافق عليه.

وشدد على "أننا وضعنا في مجلس التعاون رؤية طموحة نسخّر فيها ما لدينا من إمكانات وإمكانات بشريّة وماديّة، وهي رؤية تتلخّص في توفير بيئة آمنة مستقّرة ومزدهرة ومستدامة لدول مجلس التعاون ومواطنيها من خلال التنسيق والتعاون والتكامل والترابط، وعملنا على تنفيذ إستراتيجية العمل الخليجيّ المشترك".

وقال الزياني إن التكامل بين دول المجلس، أسهم في تحصين دول الخليج من التهديدات الأمنيّة الداخليّة والخارجيّة من منطلق أن أمن دول المجلس كلّ لا يتجزأ، وزيادة النمو الاقتصادي واستدامته، والحفاظ على مستوى عالٍ من التنمية البشريّة، وتحسين السلامة العامّة بإقرار إستراتيجيات للتوعية بالمخاطر وإدارة الأزمات والكوارث، وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليميّة والدوليّة.

كان د.أنور قرقاش، قد ألقى كلمة راعي المؤتمر، واصفًا المؤتمر بأنه تحول إلى فعالية ثقافيّة فكريّة عربيّة سنويّة، ومنصّة فريدة لتبادل الأفكار بين نُخبة من صنّاع القرار والمفكّرين والباحثين وممثّلي القطاع الخاصّ والمجتمع الأهلي والمرأة والشباب.

وتحدّث عن تجربة الاتّحاد للإمارات، وقال إنّ "إعلان قيام الإمارات مثّل حدثًا تاريخيًا، ونقطةً فارقة، ونقلةً حضارية، عارضًا نتائج التجربة على المستويات كلها". لافتًا إلى إنّ إنشاء الدولة أدّى إلى سدّ الفراغ الذي تركه الانسحاب البريطانيّ من منطقة الخليج العربيّ في أواخر عام 1971، وقطع الطريق على بعض القوى التي كانت تستعدّ لملء هذا الفراغ والتمدّد فيه وتحقيق أطماعها.

وأكّد أنّ التجربة قدّمت نموذجًا مُلهمًا للوطن العربيّ في الوحدة والتنمية. مشيرًا إلى أنّ إنشاء الإمارات حفظ الأمن والاستقرار، وأنّ دولة الوحدة أثبتت أنّها إضافة مهمّة إلى عوامل الاستقرار والسلام والتعايش، ومع نجاحها التنمويّ أسّست حضورًا اقتصاديًّا مهمًّا.

ومن جانبه، حيا الأمير خالد الفيصل، اتّحاد الإمارات ومجلس التعاون الخليجيّ كأنموذجين ناجحين للتّكامل. ودعا للوقوف إجلالًا وتقديرًا لمدينة أبو ظبي التي انطلقت منها أعمال المؤتمر.

وقال: "لا يُحسد اليوم من يقفُ على منبرِ العروبةِ مُتحدثًا، ولا من يتقدّم صفوف المسلمين مُدافعًا، فلقد ظلمنا الإسلام وشوّهنا صورة المسلمين، وخذلنا العروبة وهجّرنا العرب لاجئين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل