دموع الأقباط تقطر دماؤها في عواصم العالم.. حادث الكنيسة البطرسية يفجر قنبلة الإدانات.. لبنان والأردن ينعيان أسر الضحايا.. وروسيا والصين يؤكدان دعمهما للقاهرة.. والفاتيكان يعزي البابا تواضروس

انتفاضة دولية قادتها بلدان العالم في مواجهة موجة الإرهاب الغادرة التي ضربت مصر منذ نهاية الأسبوع الماضي، وانتهت بتفجير الكنيسة البطرسية بحي العباسية صباح أمس الأحد، ما أسفر عن سقوط 23 شهيدًا و49 جريحًا، وسط إدانات عدد كبير من عواصم الدول العربية والغربية، ومنظمات إقليمية ودولية، وبرلمانات عربية وأوروبية.

وأدان جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، التفجير الإرهابي الأخير، وشدد على أن هذه الأعمال لن تثني الشعب المصري الشقيق وقيادته في المضي قدمًا في حربهم على الإرهاب والإرهابيين، مؤكدًا تضامن قيادة وحكومة وشعب دولة الامارات العربية المتحدة مع قيادة وحكومة شعب جمهورية مصر العربية في مصابهم الجلل.

وفي سياق متصل، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي قدم خالص تعازيه وتعازي الشعب اللبناني في ضحايا الحادث الإرهابي الغاشم، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم وجميع المصريين الصبر والسلوان.

بينما أدان الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير مملكة البحرين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، التفجير الإرهابي، مؤكّدًا تضامن مملكة البحرين ووقوفها إلى جانب مصر فى تصديها للإرهاب، وجهودها لاستتباب الأمن والسلم ومواصلة جهود التنمية من أجل رخاء الشعب المصرى الشقيق.

وفي هذا الإطار، عبّرت تونس، في بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية اليوم، عن استيائها الشديد وإدانتها المطلقة لهذا الفعل الجبان الذى استهدف أمن الشعب المصرى للمرة الثانية فى ظرف أقل من أسبوع، وتقدّمت تونس، وفق البيان ذاته، بخالص عبارات المواساة لعائلات الضحايا متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

وفي بيان لوزارة الخارجية المغربية، أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة لهذا العمل الإرهابي الآثم، الذي يتنافى مع جميع الشرائع السماوية والقيم الإنسانية والأخلاقية، وتؤكد أن استهداف الإرهاب لأماكن العبادة وترويع الآمنين إنما هو إفساد في الأرض وإجرام في حق الشعب المصري بكافة مكوناته.

وبعث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ببرقية تعزية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجاء نصها كالآتي: " "فخامة الرئيس وأخي العزيز.. تلقينا ببالغ الأسى والحزن خبر التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبهذه المناسبة الأليمة، فإنني أعرب لفخامتكم ومن خلالكم للشعب والحكومة المصريين ولأسر ضحايا هذا العمل الإجرامي البشع عن خالص تعازينا ومواساتنا".

وأدانت الحكومة الأردنية التفجير الإرهابى، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومنى، فى بيان رسمى نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، إن "الأردن يدين هذا العمل الإرهابى الجبان، الذى يستهدف أماكن العبادة"، مؤكّدًا موقف المملكة الأردنية الواضح والثابت فى رفض الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أيا كانت دوافعه ومصادره ومنطلقاته.

كما بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر ضحايا الانفجار الإرهابى، الذى استهدف الكنيسة البطرسية فى العباسية وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا وإصابة آخرين، مؤكدًا استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة.

وأجرى السفير أحمد قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر ومندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية، أمس الأحد، اتصالًا هاتفيًا بالبابا تواضروس، أعرب خلاله عن إدانته للتفجير الإرهابي الذي وقع في الكنيسة البطرسية، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مؤكدًا أن هذا العمل الإرهابي الجبان يرفضه الدين الإسلامي الحنيف، كما ترفضه بقية الأديان والقيم والمبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية.

من جانبها، أدانت قطر بشدة التفجير الإرهابي الغاشم، وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه أو مسبباته، وقدم البيان القطري التعازي والمواساة لذوي الضحايا وللشعب المصري، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

وقال السفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، إن العملية الإرهابية الخسيسة التى شهدتها الكنيسة البطرسية، لن تنال من عزيمة مصر ونسيجها الاجتماعى، وعزمها على اقتلاع الإرهاب الذى يستهدف المصريين بمسلميه ومسيحيه، وندعو الله أن يحفظ مصر.

وأضاف قنصل عام فلسطين بالإسكندرية فى بيان صادر عنه: "ندين بأشد العبارات، الجريمة الوحشية البشعة التى وقعت فى الكنيسة البطرسية بالعباسية، ضد المصلين فى قداس الأحد، وندين هذا العمل الإجرامى الإرهابى ضد إخوتنا المسيحيين العرب المصريين"

كما أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان، وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية فى بيان صحفي لها، اليوم الاثنين، إن دمشق تدين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذى استهدف الكنيسة البطرسية في القاهرة وتعرب عن تعاطفها ومواساتها للشعب المصرى الشقيق.

من جانبه أدان وزير خارجية فرنسا "جان مارك أيرولنت"، التفجير الإرهابي بالكنيسة البطرسية، وقال "أيرولنت" في بيان له: "نتقدم بالتعازي لأسر القتلى، ونتمى الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم الشنيع الذي ضرب القداس داخل الكنيسة"، مشددًا على تضامن باريس الكامل مع مصر، في ما وصفها "بالمحنة الرهيبة، وفي الحرب ضد الإهاب".

بينما عبر السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، عن تضامنه مع المصريين بعد الحادث الإرهابي الأخير، قائلًا: "أشارك المصريين شعورهم بالحزن والامتعاض بعد الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية بالعباسية اليوم والهجمات ضد الشرطة في الجيزة وأيضا في كفر الشيخ"، مؤكدصا إدانة بريطانيا للمحاولات الشريرة لتدمير مستقبل مصر وتشتيت المصريين.

كما تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي "جون كيري" أعرب خلاله عن خالص تعازي حكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية إلى حكومة وشعب مصر في ضحايا الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف الكنيسة البطرسية، وأكد علي ثقة الولايات المتحدة الكاملة في قدره الشعب المصري على تجاوز مثل تلك المحنة واجتثاث الإرهاب من جذوره.

فيما أدان وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير"، العمل الإرهابي بالكاتدرائية المرقسية، وقال "شتاينماير" في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الألمانية: "ننعي بخالص الأسى أهالي الضحايا والمصابين جراء هذا العمل الدامي"، مؤكدًا على مساندة ألمانيا لمصر فى حربها ضد الإرهاب.

من جانبه، أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، عن تضامنه وعزائه لمصر في ذلك الحادث الإرهابي، إذ قال سفير مصر لدى الفاتيكان حاتم سيف النصر، إنه "تلقى اتصالًا من المكتب الخاص بالبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان، لنقل تعازي البابا القلبية الحارة إلى رئيس الجمهورية في سقوط ضحايا في الحادث الإرهابي الخسيس الذي وقع في الكاتدرائية القبطية".

فيما قال "أميل رحيموڤ" نائب سفير أذربيجان بمصر: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، ونشاطركم حزنكم الأليم هذا، سائلين الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته".

كذلك أصدرت وزارة الخارجية اليونانية، بيانا يدين تفجير الكنيسة البطرسية الإرهابي، ووصف البيان، التفجير بـ"الفعل البربرى" الذى يستهدف طبيعة المجتمع المصرى المتعدد الأديان والمذاهب، معربًا عن دعمه الكامل لأبناء الشعب المصرى وتعازيه لأسر ضحايا التفجير الآثم.

وأدان الأمين العام لوزارة الخارجية النمساوية "مايكل لنهارت"، عبر حسابه على تويتر، الهجوم "الإرهابى البشع" الذي استهدف الكنيسة البطرسية، وأكد وقوفه مع الأقباط والشعب المصري، وغرّد "لنهارت" قائلًا: "الآن هجوم إرهابي بشع على الكاتدرائية القبطية بالقاهرة! نحن نقف مع الأقباط وكل الشعب المصري".

كذلك أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، وقال قاسمي في بيان له اليوم، إن استهداف الأماكن الدينية يتعارض مع جميع الأديان وهو أمر مذموم ومشين جدا، مؤكدًا، أن الإرهابيين من خلال هذا الاعتداء الغادر، يشير إلى أن الإرهاب المنفلت حاليًا لا يعرف حدودًا ولا شعبًا ولا قومية"

كما أدان وزير خارجية فنلندا "تيمو سوني"، الحادث قائلًا عبر صفحته على تويتر: "ندين بشدة هذا الهجوم الشنيع ضد المدنيين الأبرياء ونقدم التعازي لأسر وأصدقاء الضحايا"، وأكدت سفارة فنلندا بالقاهرة أنه لا يوجد بين الضحايا مواطنين فنلنديين، لافتة إلى أنها ستظل تتابع الموقف، مطالبة أعضاء جاليتها بمصر بتوخي الحذر وإتباع إرشادات السفر الفنلندية.

كذلك أدانت وزارة الخارجية الروسية العمل الإرهابي الجسيم، وأكدت في بيان لها الاثنين، على الموقف المبدئي لروسيا الرافض لكافة الأعمال الإرهابية بغض النظر عن دوافع مدبريها ومنفذيها، مشددة على تضامن موسكو مع القيادة والشعب في مصر في الحرب التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب والتطرف، ودعمها بقوة للجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في مصر.

ونددت الصين اليوم الاثنين، بالهجمات الإرهابية في مصر والتى كان آخرها التفجير الذى حدث أمس واستهدف الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "قنج شوانج" في تصريح رسمي، عن تعازيه الخالصة لأسر الضحايا وتعاطفه مع المصابين .

من جانبها أدانت سنغافورة بقوة التفجير "المشين" الذي وقع أمس، وأكدت الوزارة على ضرورة تقديم المسؤولين عنه إلى العدالة، كما أكدت تضامن سنغافورة مع الحكومة المصرية وشعبها أثناء هذه الفترة الصعبة، مقدمة تعازيها إلى أسر الضحايا وتمنت للمصابين الشفاء العاجل.

وفي هذا الإطار، أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، التفجير الإرهابى بالكنيسة البُطرسية، لافتا الى أنه يأتى ضمن موجة من التفجيرات الإرهابية الخسيسة التى وقعت فى مصر على مدار الأيام والأسابيع الماضية، وراح ضحيتها عشرات الأبرياء من أبناء الشعب المصرى، والشرطة والقوات المُسلحة.