تعرف على سبب بيع «إيني» الإيطالية 30% من حقل ظهر المصري

أعلنت شركة إيني الإيطالية للنفط والغاز اليوم الاثنين، عن بيع حصة تبلغ 30% من امتياز شروق البحري المصري إلى شركة روسنفت الروسية، وذلك في مقابل نحو 1.125 مليار دولار، لتخفض حصتها في حقل ظهر العملاق للغاز الطبيعي إلى 60%.

وذكرت وكالة رويترز، أن شركة روسنفت ستسدد لإيني قيمة مساوية لاستثمارات نفذتها المجموعة الإيطالية يبلغ مجموعها نحو 450 مليون دولار فى الوقت الحاضر.

وفي شهر نوفمبر الماضي، قامت شركة إيني الإيطالية أيضًا بالإعلان عن بيع نسبة 10% من حصتها بحقل ظهر بمياه البحر المتوسط لشركة بريتش بتروليم البريطانية، فما السبب وراء قيامها ببيع حصصها لشركات الأجنبية، وهل ستؤثر عمليات البيع على مصر أم لا؟.

يقول الدكتور مختار الشريف الخبير الاقتصادي والباحث بمعهد بحوث الصحراء، أن قيام أي شركة بالتنازل عن جزء من حصتها لشركة أخرى أمر معتاد ومتعارف عليه، ولكن بشرط ألا يمثل أي ضرر على الدول التي تعمل فيها هذه الشركة.

وأضاف "الشريف" في تصريحات لـ"التحرير"، أن قيام شركة إيني ببيع أو تنازل عن جزء من حصتها لشركة أخرى سواء كانت روسية أو بريطانية، يكون بالاتفاق مع الحكومة المصرية أولًا قبل إتمام عملية البيع، كما أن البيع لا يتم بدون موافقة الجانب المصري، وذلك وفقًا للاتفاق المُبرم في العقد بين وزارة البترول المصرية وشركة إيني الإيطالية.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن تراجع أسعار النفط عالميًا، إلى جانب زيادة تكلفة عمليات الحفر والتنقيب دفعت الشركة إلى بيع جزء من حصتها لشركات أخرى، وذلك من أجل الاستمرار في عمليات البحث والاستكشاف عن البترول، ولتغطية نفقات المشروعات التي تقوم بها في مصر.

من ناحية أخرى قالت مصادر مسئولة بوزارة البترول: إن "مصر لم تتلقى أي طلبات رسمية من شركة روس نفت الروسية أو إيني الإيطالية، فيما يخص التنازل عن حصة من حقل ظهر في منطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط".

وكانت قد اكتشفت إيني الإيطالية حقل ظهر - أكبر حقول الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط على الإطلاق - في امتياز شروق خلال شهر أغسطس عام 2015.