المحتوى الرئيسى

نص كلمة البابا في قداس توديع شهداء البطرسية

12/12 13:15

قال البابا تواضروس الثاني ، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الله أراد أن يكرم الشهداء فاستشهدوا في أول الصوم ويوم الأحد وهو يوم القيامة، ونودعهم في أورشاليم السماوية ليفرحوا مع القديسة مريم.

 وأضاف: الآن عيوننا لا تري إلا السماء وإن كنا نحزن فنحن نرفع قلوبنا ف السماء، اما هؤلاء الجناة فليتذكروا قول الله لهم " دم أخيك صارخ في الأرض ، لا راحة لضميره ولا قلبه وإن كان فعل هذا لأجل أغراض أرضية ويظن أنه يستطيع أن يقف أمام الله الحي يوم الدينونة.

واستطرد متسائلاً : هل فكرت ف وقفتك يوم الدينونة والعار والهلاك الأبدي الذي بلا نهاية لا تحسب أنك حققت شيء فالألم الذي تسببت فيه سوف يهلكك .وقال : الشعب المصري لا يعرف العنف ولا الإرهاب فالتاريخ المصري نقي وإن كنا نتعرض لهذه العمليات علينا أن نعرف أن سفك الدم عقابه شديد عند الله ومصيره الهلاك الابدي .

وقال: "هؤلاء الذين سبقونا للسماء ليتمتعوا بحضور الله ويعيشون في فرح سمائي ، والله اختارهم لكي يعاينوا السماء ، ففي السماء لا يوجد هم ونفرح ونتعزى لانتقالهم، نتعزى باهتمام الدولة وتكريم شهداء الكنيسة البطرسية نحن نجزى ولكن ليس كالباقين نحن نشكرهم ع تعزياتهم الكبيرة قداسة البابا فرنسيس والرئيس السيسي فالكل متألم، ونودعهم على رجاء القيامة استعداداً للسماء، والألم في القلب ليس بالصراخ، حول ألمك إلي صلاة لنستعد جميعا للأبدية ونصلي ليحفظ مصر ووحدتنا الوطنية، ويعزينا الله، كلنا نحافظ علي الهدوء وكرامة الذين انتقلوا".

وقال البابا في كلمته بقداس توديع جثمان شهداء البطرسية، إن الحادث ليس مصاب في الكنيسة وانما الوطن لكل مصر وعندما نقف امامهم ونفتح ستر الهيكل كاننا نقف امام باب السماء مفتوحه وانفسهم منطلقة واكليل الشهادة توضع لهم، فانهما استشهدوا وقت الصلاة ما اشهى هذا الامر.

وتابع: "أننا نتألم لما حدث وننظر للسماء التي قبلتهم وقت صوم الاستعداد قبل عيد الميلاد وهم سبقونا للسماء ليس وقت صلاة أو صوم فقط وانما يوم الاحد الذى معروف حسب التقليد يوم القيامة نودعهم على رجاء القيامة وذهبوا في بداية كيهك الرابع في التقويم القبطي والمعروف بالمريمي ونطوب فيه العذراء اراد الله ان يكرمهم وقال احضروا التسبيح في السماء".

وأضاف البابا، أنه مهما تزايد الآلام وزادت لا تقاس بالمجد العليم الذى يستعلم فينا، فأننا نقدم النفوس لأنها ليس موت بل انتقال نؤمن ونرضى بما يسمح به الله ولا يتم شيء مهما بلغ ومهما اتسع ظاهرا او خفيا لا يتم الا بسماح من الله .

وأكد أن الكنيسة تقدم شهداء من القرون الأولى في بداية المسيحية قدم عددا كبير من الأطفال نفوسهم واعتبرناهم باكورة شهداء المسيحية وهما أطفال بيت لحم واستمر عمل الشهداء بالكنيسة على الدوام، وعمل الشهادة يربطنا بالإيماء والنفوس التي نودعها تجعلنا نرفع قلوبنا للسماء اكثر واكثر .وحث البابا الحضور في صلوات توديع جثامين شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية، بأن يلتزموا الهدوء والصبر حال الوصول للمنصة والنصب التذكاري.

وقال: "إن الخطوة القادمة الانتقال للنصب التذكاري علينا ان نحافظ على النظام وكرامة المنتقلين والهدوء والسلام ولا تنسوا بانها منقولة للهواء ويجب ان تظهر صورة الانسان المؤمن وهو متعزى بكلمة الله، وهؤلاء نودعهم فانهم سبقونا للسماء".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل