المحتوى الرئيسى

5 مشاهد للوجع فى قداس وداع شهداء الكنيسة

12/12 17:29

كتبت سارة علام - سمير حسنى - محمد شعلان

ترأس قداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس شهداء انفجار حادث الكنيسة البطرسية، وأكد البابا خلال كلمته بالقداس، أن شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية أنفسهم منطلقة، ويفرحنا كثيرا أنهم انتقلوا فى وقت صلاة، وما أفضل أن ينتقل الإنسان فى أهم لحظة من لحظات الحياة وهو وقت الصلاة.

"البابا تواضروس": قدر الكنيسة أن تقدم الشهداء.. ومصابنا مصرى وليس كنسى

وأكد البابا تواضروس، فى كلمته أثناء ترأس قداس ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، تألم الجميع من الحادث الإرهابى، قائلا: "نتألم كثيرا لهذا الشر، الذى تخلى عن كل معانى الإنسانية"، موجها كلامه لمنفذى العملية الإرهابية: "أنت أيها المدبر مهما كان وجودك لن تعرف راحة ضمير ولا راحة قلب على الأرض"، متابعا: قدر كنيستنا المصرية أن تقدم الشهداء ونسميها كنيسة الشهداء وهى تسمية من القرون الأولى.

وأضاف فى عظة صلاة جنازة شهداء الكنيسة البطرسية، أنه من المعروف أن الكنيسة المصرية تقدم شهداء بنات وفتيان وشبان وشابات كشهداء أمام الله، والشهادة تربطنا بالثبات فهذه النفوس التى نودعها اليوم ترفع قلوبنا إلى السماء أكثر وأكثر.

وأضاف: نودع هذه النفوس لأنه ليس موت بل انتقال، فنحن نؤمن ونرضى بكل ما يسمح به الله، وفى بداية دخولنا المسيحية، قدم أطفال شهادتهم وأسميناهم شهداء بيت لحم.

وتابع البابا: "نودع هذه النفوس فى شهر التسبيح والفرح، ونستمع لصوت شهيد من القرن الأول الميلادى، حين قال إن آلام هذا الزمان مهما بلغت ولكنها لا تقاس بالمجد الأبدى.

وواصل "تواضروس": نتألم كثيرًا لانتقال هؤلاء الأحباء فى هذا الحادث، الذى ارتكبه من تخلوا عن الإنسانية والمشاعر وآذوا الوطن، والمصاب ليس فى الكنيسة، بل مصاب لكل مصر.

وقال البابا: نصوم فى هذه الأيام صوم الاستعداد، فلقد سبقونا إلى السماء فى وقت صلاة وصوم ويوم أحد فنودعهم على رجاء القيامة، كما إنهم توفوا فى شهر كيهك المريمى، الذى نحتفل فيه بمريم العذراء فأخذهم الله، ليحضروا التسبيح فى السماء.

وتابع: اليوم يوافق احتفال تقديم السيدة العذراء على الهيكل، ونودع الشهداء فى السماء كى يفرحوا مع مريم العذراء وكل الأبرار والصديقين.

وقال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، إن الشعب المصرى، لا يعرف العنف والإرهاب والتاريخ المصرى نقى من هذه الحوادث.

وأضاف البابا خلال جنازة شهداء البطرسية: نتعزى باهتمام الوطن كله، وبتكريم الدولة الذى تقدمه للأحباء الشهداء على أعلى مستوى، وهؤلاء الشهداء سجلوا فى التاريخ، وسوف يصلوا من أجل بلادهم، التى عاشوا فيها.

واستكمل: تكريم مصر للشهداء وتكريم الكنيسة لهم يستحق الشكر، ونشكر كل الذين عزونا وفى مقدمتهم الرئيس السيسى وبابا الفاتيكان.

وقال البابا: مصر تتعرض كل صباح لأعمال إرهابية، وتفقد كل يوم شهداء وليس شهداءنا فقط بل هناك من يدافعون عن الوطن ويستشهدون من أجلنا، مضيفا: سفك الدم عقابه الهلاك الأبدى، والظروف، التى صاحبت وفاتهم من صلاة وصوم وتسبيح يعبر عن مقدار فرح السماء باستقبالهم، فالله الذى اختارهم رغم صغر أعمار بعضهم لكى يعيدوا معه فى السماء.

وطالب البابا تواضروس الثانى بالصلاة من أجل الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن مرتكبى الحادث الإرهابى بالكنيسة البطرسية، لا ينتمون لمصر ولا تاريخها وحضارتها.

وتابع البابا فى عظة جنازة شهداء الكنيسة البطرسية: أتمنى أن تحافظوا على النظام فى الجنازة الشعبية وتنقلوا صورة حضارية عن مصر وعن تعزية نفوسنا وصبرنا.

وخلال كلمة البابا تواضروس، أطلقت إحدى السيدات "زغاريد" داخل الكنيسة؛ تضامنا مع خطاب قداسة البابا، الذى كرم أرواح الشهداء ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الدولة، كما سمع صيحات "تحيا مصر.. تحيا مصر" من داخل القداس.

ومن جانب آخر ودع أهالى شهداء حادث تفجير الكنيسة البطرسية جثامين ذويهم بالزغاريد بعد انتهاء صلوات الجنازة.

وبدأت الكنيسة الاستعداد لنقل أسر الشهداء، لمنطقة المنصة، حيث يقام العزاء الشعبى والرسمى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن تنقل جثامين الشهداء إلى المقابر بالمقطم بعد العزاء.

فى السياق ذاته، دفعت قوات الأمن بعدد من أفراد الشرطة النسائية إلى محيط كنيسة العذراء بمدينة نصر، لتأمين قداس جنازة شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابى، وكثفت قوات الأمن من تواجدها بالشوارع المؤدية لمحيط الكنيسة، كما منعت تواجد مواطنين بمحيط الكنيسة باستثناء الحاصلين على تصريح.

فيما أدى العشرات من المواطنين، صلاة الجنازة، أمام كنيسة العذراء بمدينة نصر، وذلك وسط مشاعر من الحزن والبكاء ظهرت على الوجوه، بينما وقف الشباب فى صفوف لتنظيم الحضور.

وكان الأنبا زوسيما أسقف أطفيح ترأس صلوات القداس الإلهى بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس الرسولى، قبل صلوات الجنازة، التى يرأسها البابا تواضروس الثانى.

ووضعت الكشافة الكنسية جثامين الضحايا فى هيكل الكنيسة وسط حضور مكثف من أهالى الشهداء وأساقفة الكنيسة بينهم الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى، والأنبا بولا أسقف طنطا، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، والأنبا موسى أسقف الشباب وعدد كبير من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس.

كما تلقى البابا تواضروس، صباح اليوم الإثنين، مكالمة هاتفية من بابا الفاتيكان لتقديم التعازى له فى شهداء الكاتدرائية إثر الحادث الأليم.

الكنيسة تعزف لحن "غولغوثا" فى وداع شهداء العباسية

و شهدت صلاة الجنازة على شهداء الكنيسة البطرسية، وذلك بكنيسة السيدة العذراء والقديس اثناسيوس بمدينة نصر، عزف "لحن غولغوثا"، والذى يعد أحد الألحان الحزينة التى يتم عزفها مرة وحدة فى العام فى الكنيسة وفى أحداث معينة فقط، التى تعكس الحزن الشديد.

ويعزف هذا اللحن فى يوم الجمعة العظيمة، التى توافق ذكرى دفن المسيح عليه السلام، وفى حالة وفاة البابا أو أحد الأساقفة، ويعنى عزفه أن مقدار الحزن لدى الكنيسة يساوى حزن وفاة المسيح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل