المحتوى الرئيسى

أهمله الفنانون وعجزت أسرته عن دفع تكاليف علاجه.. ما لا تعرفه عن «عم مجاهد»

12/12 09:52

عرفه جمهور السينما والتليفزيون عجوزًا طيبًا، ليس بينه وبين المكر صلة، مثالي في تصرفاته وأفعاله، خفيفًا على قلب المشاهد من خلال أدائه البسيط الأقرب إلى التلقائية، والحقيقة أنه ناتج عن سنوات خبرة قضاها الراحل بين جنبات مبنى الإذاعة والتلفزيون، حيث إن التمثيل لم يكن أولى محطاته، ورغم تلك المسيرة الحافلة بالإبداع، إلا أن الجزاء لم يكن من جنس العمل، ورحل "عم مجاهد"، بائع الفول في "الكيت كات"، في هدوء تام، دون أن تعبأ به نقابة المهن التمثيلية، فضلًا عن زملائه الفنانين الذين لم يحضر أحد منهم جنازته أو حتى عزائه.

حلم الإذاعة يداعب «ابن الشرقية»

اسمه بالكامل أحمد سامي عبد الله، وهو من مواليد محافظة الشرقية، في يوم 16 أغسطس من عام 1930، كما أنه التحق بكلية الآداب، لكن حلم العمل بالإذاعة المصرية ظل يداعبه، وبعد محاولات ناجحة في برامج الهواة، استطاع أن يدخل الإذاعة، بعد أن تعرف على الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان، فعمل معه ببرنامجه الشهير "بابا شارو".

ومع افتتاح التليفزيون في عام 1960، انتقل الفنان الراحل للعمل فيه كمخرج لبرامج الأطفال، وظل يتدرج في وظيفته إلى أن وصل لمنصب مدير عام برامج الأطفال، وخلال تلك الفترة قدم مع الإعلامية نجوى إبراهيم، البرامج التي ظهرت فيها شخصية بقلظ ودبدوب وأرنوب، كما قدم أيضا برامج أخري متميزة مع "سامية شرابي" و"فريال صالح" و"بابا ماجد"، بخلاف مشاركته بالأداء الصوتي في مسلسل "بوجي وطمطم"، وكتابته لعدد من مسلسلات الأطفال، وفق ما ذكرته مجلة "آخر ساعة".

في أواخر سبعينيات القرن الماضي، اقتحم "سامي" المجال السينمائي، وشارك في عدد من الأفلام أبرزها "الكيت كات"، و"المولد"، و"الساحر"، و"إنذار بالطاعة"، و"حسن ومرقص"، بجانب دخوله عالم الدراما التلفزيونية، فظهر في عدد كبير من المسلسلات مثل "أين قلبي"، و"زيزينيا"، و"الوتد"، و"عباس الأبيض في اليوم الأسود"، و"عايزة أتجوز".

عاتب الفنان الراحل صناع الدراما المصرية على حصره في أدوار العجوز الطيب، ولكنه برر ذلك في أحد اللقاءات قائلًا: "يمكن عشان أنا مطيع جدا مع المخرجين ولا أعترض علي شيء، وبعدين كل حاجة نصيب وأرزاق وكله بتاع ربنا، وأعتقد أنني متميز عن غيري من الممثلين سواء بسبب سني أو طريقتي في الأداء، كمان مابقاش فيه عواجيز غيري، عشان كده بحس أن الدور اللي بعمله ماينفعش حد تاني يمثله"، وفق ما ذكره موقع جريدة الأهرام".

داهمته أمراض الشيخوخة، فانتقل من منطقة "الدقي" الذي كان يسكن بها، للعيش في مدينة 6 أكتوبر إلى جوار أبنائه، وخلال تلك الفترة تعرض لعدد من الأزمات الصحية، وكانت أسرته تتحمل مصاريف العلاج، ولكن في المرة الأخيرة التي دخل فيها المستشفي ارتفعت فاتورة العلاج بشكل كبير من 18 ألفًا إلى أكثر من 30 ألف جنيه، وهنا عجزت الأسرة عن السداد، واتصلت تستغيث بالفنان أشرف عبدالغفور، نقيب الممثلين وقتها، وكان رده للأسرة: "أنا متابع الحالة"، لكنه لم يفعل شيئًا، على حد ما نشرته مجلة "آخر ساعة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل