المحتوى الرئيسى

مدير معهد بحوث القطن فى حواره لـ«المصري اليوم»: تراجع المساحات يعود لارتفاع التكلفة وزراعة 70% بعد المواعيد الرسمية | المصري اليوم

12/12 00:13

قال الدكتور عادل عبدالعظيم مدير معهد بحوث القطن إن أسباب تدهور مساحة القطن عديدة، منها ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب عدم وجود دورة زراعية، وارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج من أسمدة ومبيدات، وارتفاع تكلفة عملية الجنى، مشيرا إلى أن أسباب تدهور الإنتاجية تعود إلى تأخير زراعة 70% من المحصول بعد مواعيد الزراعة فى 30 إبريل من كل عام.

وأضاف عبدالعظيم، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه تم استنباط عدد من الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية، والأكثر مقاومة للأمراض، بهدف تحقيق أعلى عائد من زراعة المحصول لصالح الفلاح، مشددا على أن عودة نظام التعاقد على أقطان الإكثار هو الطريق الأول للتوصل إلى تقاوى معتمدة ذات إنتاجية مرتفعة.

■ فى البداية كيف يمكن إحياء القطن المصرى؟

- القطن المصرى سيعود بالتأكيد إلى سابق عصره، حيث يوجد اهتمام كبير وعلى أعلى مستوى بالقطن من الدولة منذ عام 2015، لأن المزارع المصرى حزين لعدم زراعة القطن، ويشكو من ضعف مساحة القطن بالمقارنة بالمحاصيل الأخرى، إلا أن الدولة بدأت تتخذ الإجراءات والتشريعات التى تساهم فى عودة القطن المصرى مصدرا للسعادة والبهجة للمزارع.

■ ما هى الإجراءات التى قامت بها الحكومة لتحقيق ذلك؟

- تبنت وزارة الزراعة استراتيجية جديدة تهدف إلى المحافظة على القطن المصرى، وذلك لمنع خلط أصناف القطن المصرى (أصناف الوجه القبلى الأقل جودة وسعرا مع أصناف الوجه البحرى الأعلى سعرا وجودة) والتى انتشرت بعد صدور القانون (210) لسنة 1994 بتحرير تجارة القطن مما تسبب فى تدمير زراعة وتسويق وتجارة القطن، حيث صدر القانون رقم (4) لسنة 2015 والخاص بإلزام وزارة الزراعة بشراء أقطان الإكثار وبالفعل تم شراء أقطان الإكثار من المزارعين موسم 2015 واستخدمت بذور قطن الإكثار فى زراعة 131 ألف فدان هذا العام 2016. كما تم زراعة 33 ألف فدان بأقطان الإكثار هذا العام يمكن أن تغطى المساحة المستهدف زراعتها بالأقطان الموسم القادم 2017 ببذور منتقاة تنتج أصنافا ذات صفات جودة عالية.

■ ما أسباب انخفاض وتدهور أصناف القطن؟

- أسباب تدهور مساحة القطن عديدة منها ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب عدم وجود دورة زراعية وارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج من أسمده ومبيدات وارتفاع تكلفة عملية الجنى، وفيما يتعلق بتدهور سلالات القطن المصرى، فلا يوجد تدهور فى أصناف القطن لان مصر كانت ومازالت تحتل الصدارة على مستوى العالم فى إنتاج أقطان عالية الجودة تتفوق بها على أصناف القطن العالمية حيث أنتجت مصر فى الماضى أصنافا مثل جـ 45، جـ 70، جـ 77، جـ 76، كرنك، منوفى.. إلى بعض الأصناف التى أكسبت القطن المصرى السمعة العالمية.

■ ننتقل إلى أسباب انخفاض الإنتاجية؟

- توجد أسباب كثيرة ولكن من أهمها هو التأخير فى موعد زراعة القطن خاصة عقب محاصيل شتوية كاملة مثل القمح والفول وهذا من حق المزارع إلا أنه من حق نبات القطن أيضا أن يحصل على احتياجاته الغذائية كاملة من خلال موسم نمو كامل يمر فيه النبات بجميع مراحل النمو المختلفة من نمو خضرى وثمرى، فمن غير المنطقى أن يتم زراعة القطن أواخر شهر مايو وأوائل شهر يونيو كما يحدث فى معظم الزراعات وخاصة فى محافظة البحيرة، فهل يعقل أن يتم زراعة 30% فقط من مساحة القطن فى الموسم الحالى 2016 خلال شهر إبريل؟، طبعا لا يعقل وبالتالى لن تحقق الأصناف المنزرعة فى غير المواعيد المناسبة لها متوسطات الإنتاج المعروف عنها.

■ كيف يمكن توضيح ذلك؟

- على سبيل المثال الصنف جـيزة 86 من أصناف «طويل بحرى» ويحقق متوسط إنتاجية يزيد على 9 قناطير للفدان إلا أن زراعته على النطاق التجارى لا تحقق هذه الإنتاجية وذلك بسبب عدم تنفيذ التوصيات الفنية الموصى بها ومنها الزراعة فى الميعاد المناسب والدليل على ذلك تسجيل إنتاجية مرتفعة للصنف لدى العديد من المنتجين الملتزمين بتنفيذ التوصيات الفنية الجيدة.

■ ما هو دور معهد القطن فى استنباط أصناف جديدة من المحصول؟

- معهد بحوث القطن من المؤسسات العلمية العريقة والرائدة وأفضل معهد بحوث للقطن بالشرق الأوسط نظرا لقيمة القطن المصرى على مستوى العالم كله وعمر هذا الكيان يزيد على مائة عام، وأهم أهداف معهد بحوث القطن استنباط الأصناف الجديدة والمحافظة على الأصناف الحالية، حيث استنبط معهد بحوث القطن منذ إنشائه وحتى الآن أكثر من 100 صنف رفعت اسم القطن المصرى عاليا فى جميع المحافل الدولية، ويجب العلم أن عملية استنباط الصنف تستغرق ما يقرب من 15 عاما، أما فيما يتعلق بالوضع الحالى، فتم استنباط 3 أصناف قطن مصرى جديدة أكاد أجزم أن هذه الأصناف سوف تساهم مع الأصناف الحالية فى عودة القطن المصرى للسوق العالمية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل