المحتوى الرئيسى

مصادر: روسيا وأمريكا تقترحان خروجا آمنا لمقاتلي حلب

12/11 20:35

قال ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في مدينة حلب السورية لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحا اليوم الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممرا آمنا للخروج من المدينة. وقال المسؤولون إن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد.

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن المعركة في مدينة حلب تدخل أطوارها الأخيرة وأن الأولوية باتت لضمان إجلاء المدنيين المقيمين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، ودعا الرئيس السوري إلى انتهاز الفرصة لبدء المحادثات. (10.12.2016)

وبموجب المقترح المشترك ينبغي على مقاتلي جبهة النصرة سابقا التوجه فقط إلى محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. أما بشأن المقاتلين الآخرين فيجوز لهم الانتقال إلى أي مكان يرغبون فيه، وفق ما ورد في الوثيقة المشتركة بين موسكو وواشنطن وتمكنت رويتر من الاطلاع عليها.

وجاء في الوثيقة أيضا أن عملية مغادرة شرق حلب من قبل المقاتلين يجب أن تتم خلال فترة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة. ويفترض، حسب الوثيقة، أن تقوم الأمم المتحدة بمراقبة تنفيذ الاتفاق. كما تذكر الوثيقة أنه يحق للمقاتلين أخذ أسلحة خفيفة معهم، ولكن يجب ترك الأسلحة الثقيلة على الأرض في حلب.

بيد أن وكالة ريا نوفوستي الروسية نفت أن تكون موسكو وواشنطن قد توصلتا لاتفاق مشترك بشأن خروج المقاتلين من حلب.

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت في تعاون مع الهلال الأحمر السوري من إجلاء عشرات المدنيين في شرق حلب إلى غربها، فيما مازال آخرون محاصرين تحت الجوع والمرض مع تضييق طوق الحرب عليهم. وتواصلت احتجاجات دولية للتنديد بالنظام السوري الذي لا يتيح للمدنيين مغادرة مناطق الحرب. وأبلغت دمشق أنها على وشك السيطرة على الوضع في كامل حلب.

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه تم إجلاء نحو 150 مدنيا معظمهم من المعاقين أو ممن يحتاجون إلى رعاية طبية من مستشفى في حلب القديمة ليلة الخميس في أول عملية إجلاء رئيسية من شرق حلب. وأضافت أنهم حوصروا لعدة أيام بسبب اندلاع قتال قربهم ومع اقتراب خط المواجهة منهم. فيما تسود مشاهد الدمار والبؤس كل مكان.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أن من بين من تم إجلاؤهم من مستشفى دار الصفاء في حلب القديمة 118 مريضا نُقلوا إلى ثلاثة مستشفيات في غرب المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة ومنهم معاقون ومرضى بأمراض عقلية وجرحي.

دعا معارضون مسلحون في شرق مدينة حلب السورية المحاصر إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام وإجلاء المدنيين والجرحى، لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو. وتبقى الضحية الأولى في هذه الحرب هم الأطفال والنساء والعجزة. الصورة طفل يطل من مخبأ تحت الأرض.

أفادت تقارير إخبارية أن الجيش السوري تمكن من استعادة 15 حيا جديدا بشرق حلب، ليرتفع العدد العام للأحياء المسترجعة من المعارضة المسلحة هناك إلى 50. ونقل موقع "روسيا اليوم" عن وزارة الدفاع أن الجيش السوري استطاع عموما، بعد التقدم الذي أحرزه من بسط السيطرة الكاملة على 70 بالمائة من أراضي شرق حلب.

قالت سوريا وروسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد إنهما تريدان أن يغادر مقاتلو المعارضة حلب ولن تدرسا وقفا لإطلاق النار ما لم يتحقق ذلك. وتريد المعارضة فك الحصار عن المدنيين ليتمكنوا من الحصول على المواد الغذائية والطبابة بعد حصار طويل. الصورة طفلة تحصل على رغيف خبز به سلطة.

قال أحد سكان حلب ولوكالة رويتر إن "الوضع مأساوي منذ فترة طويلة لكنني لم أشاهد من قبل مثل هذه الضغوط على المدينة. لا يمكنك أن تستريح حتى لخمس دقائق. القصف مستمر." وأضاف: "أي حركة في الشوارع يعقبها قصف على الفور." الصورة صاروخ لم ينفجر يتم تفكيك أجزائه.

والخيارات قاتمة أمام كثير من المدنيين المحاصرين في حلب أمام تقدم الجيش النظامي وحلفائه، إذ يحتمل اعتقال الرجال في سن القتال سواء ظلوا في أماكنهم أو توجهوا إلى أحياء تخضع للحكومة. وقال أبو يوسف البالغ من العمر 34 عاما: "لكن لا يوجد مجال للخروج والقصف لا يحتمل... نشعر بخوف شديد سمعنا أمس أن النظام ألقى القبض على كل الشبان الذين وجدوهم" في المناطق التي سيطر عليها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل