المحتوى الرئيسى

الناجون من الحادث: امرأة وراء التفجير | المصري اليوم

12/11 21:18

قبل التاسعة من صباح الأحد، توجه مايكل عادل، 25 عامًا، إلى الكنيسة البطرسية بالعباسية في القاهرة، لأداء صلاة القداس، كانت نفسه مطمئنة للغاية: «كنت مقبلًا على الله بنفس مطمئنة، وأدعو ربنا يغفر لنا ويصلح حال بلادنا»، لكن حدث ما لا يُحمد عقباه، «قنبلة انفجرت، وإحنا بنصلى في أمان الله فجأة سمعنا صوت دوى انفجار، ودماء الناس بتطير علينا من بره، لأننا كنا واقفين بنصلى برّه، نظرًا لكثافة عدد المصلين».

الهلع سيطر على المصلين، بحسب «عادل»: «أغلب الضحايا كانوا سيدات، ولحم المجنى عليهم وأشلاؤهم كانت بتطير علينا والدم تناثر في كل حتة، والله العظيم عينى قفلت ولم أستطع أن أفتحها جراء شدة الانفجار».

مينا خليل، الرجل الستينى، يقول لـ«المصرى اليوم»، من أمام مستشفى دار الشفاء: «أنا كنت متأخرًا على الصلاة، وأول ما وطأت قدماى الكنيسة فوجئت بدوى الانفجار والناس بتموت من حولى، وأنا وقعت على ظهرى جراء شدة الانفجار ولم أستطع القيام إلا بمعاونة عدد من الشباب، وحاولنا إنقاذ بعض المصابين من موت آخر دهسًا، وحملناهم في سيارات ملاكى إلى المستشفيات القريبة».

أما مارك بطرس، الذي مات 3 من أشقائه، فيؤكد أنه خرج من بوابة الكنيسة لشراء أطعمة، مضيفًا: «أول ما عديت الطريق سمعت بصوت الانفجار، وهرولت إلى الكنيسة مرة أخرى فلقيت إخواتى كلهم ماتوا»، مشيرًا إلى أنه لم يلاحظ تواجدًا لقوات الأمن أمام الكنيسة سوى فرد أمن واحد أمام الباب، والذى كان نائمًا في السيارة.

وشهد مدخل الطوارئ بمستشفى الدمرداش تجمهر أهالى الضحايا والمصابين، وقال قلينى فرج مرجان، الذي كان تغطى ملابسه وجزءًا من شعره الأبيض بقع دماء، وهو يبكى ويردد «استعجلتينا للصلاة ولا للموت يا سميحة».

وأضاف «مرجان» أن زوجته، سميحة توفيق عوض، أيقظته، صباح أمس، للصلاة كعادتها صباح كل أحد وأنه تكاسل وقال لها إنه لا يستطيع النهوض، لكنها قالت له «إخزى الشيطان وقوم حط راسك تحت الحنفية ونبقى ننام لما نرجع».

وأضاف أنهم أنهوا الصلاة وبدأت الموعظة، ثم فوجئوا بانفجار رهيب في حوالى الساعة 9.45 دقيقة، وتابع: «شعرت بدوار ثم انتبهت لوجود الجثث والأشلاء والوجوه ولم أعرف ملامحها من الدماء». وبكى الرجل وهو يقول: «هى ماتت وسابتنى وكل اللى ماتوا ستات، القنبلة كانت تحت كراسيهم».

ورجح أسامة نبيل أنه يشتبه في أن امرأة هي التي دبرت التفجير، حيث معظم الضحايا من السيدات، وأن مصدر الانفجار كان بين مقاعد النساء في الكنيسة، والرجال يصعب أن يتواجدوا في تلك الأماكن، وأن حامل القنبلة دخل بجوار النساء في الصفوف الخاصة بهن.

وقالت مريان عماد، ناجية من حادث الانفجار، إنها دخلت إلى الكنيسة، صباح أمس، وأخدت البركة وخرجت لأنها نسيت حاجة في العربية، وأضافت أنها شاهدت سيدة دخلت الكنيسة وخرجت مسرعة، ولم تكن هناك حراسة أمنية بالمكان سوى سيارة شرطة وبداخلها عدد من العساكر يتناولون الإفطار، ووقع الانفجار بالتزامن مع الصلاة في الكنيسة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل