المحتوى الرئيسى

"الإرهاب يخنق مصر".. من سيناء الي القاهرة لعنة التطرف تطارد الجميع.. الدماء تلطخ بيوت الله في الأسبوع الأسود.. وأمنيون: بطء المحاكمات مرع الإرهابيين.. والخلايا النائمة كلمة السر

12/11 19:27

من جديد عاد شبح الإرهاب ليطل بوجهه القبيح علي المصريين، علي نحو أكثر شراهه لحصد مزيد من أرواح الأبرياء، في عمليات شتي لم تفرق بين مدني كان او عسكري، أقباط ام مسلمين ، فالجميع سواء أمام جماعات الدم.

فلم يمض يومين على التفجير الإرهابي الذي طال تجمعًا امنيًا بالقرب من مسجد السلام الكائن في شارع الهرم الجمعة الماضية، والذي أودى بحياة 6 من قوات الأمن وإصابة 3 آخرين، حتي استيقظ المصريون صبيحة اليوم الأحد تزامنًا مع ذكرى ميلاد النبي محمد - صلى اله عليه وسلم- على إنفجار مروع هز أرجاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقع الحادث في إحدي الغرف الكائنة داخل الكنيسة البطرسية المتاخمة لمبني الكاتدرائية المرقسية في الساعه العاشرة صباحًا، ما أسفر عن سقوط نحو 25 قتيل وأكثر من 31 آخرون، وذلك بحسب التقديرات الأولية لوزارة الصحة، حتي كتابه هذه السطور.

وعقب وصوله موقع الحادث، وجه وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمنطقة لبيان وتحديد هوية الجناة وكيفية دخول القنبلة والمتفجرات للكنيسة.

فيما كشف مصدر أمني عن أن العبوة الناسفة كانت في القاعة المخصصة للنساء ويرجح أنها دخلت للقاعة بواسطة حقيبة نسائية، لافتًا إن التقديرات الأولية تشير إلى أن وزن العبوة يتراوح ما بين 8 إلى 12 كيلوغراما من المتفجرات وتم توجيهها من الخارج عن طريق الريموت كونترول وقبل نهاية الصلاة بربع ساعة.

وتأتي تلك الحادثة بعد أيام قليلة من عملية إرهابية أستهدفت أحد نقاط التأمين بشمال سيناء، مستخدمة عربات الدفع الرباعى المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، أسفرت عن استشهاد 8 من أفراد القوات المسلحة، نهاية نوفمبر الماضي.

بيد أن تصاعد العمليات الإرهابية في الأونة الأخيرة فسره خبراء الشأن الأمني بمحاولة العناصر المتطرفة الضغط علي الدولة مع دنو موعد صدور الأحكام النهائية بشأن قيادات جماعة الإخوان، بينما رأي أخرون أن تسارع تباطؤ عمليات التقاضي منح الإرهابين فرصة للتوسع في أعمالهم.

اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق، أعزي أن تسارع وتيرة العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة إلي قرب إصدار الأحكام النهائية ضد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة للضغط علي الدولة وضرب الإقتصاد المصري و الإستثمار.

وأشار الخبير الأمني، في تصريح لـ"الدستور"، إلي أن هناك حاجة ماسة لتعديل قانون الإجراءات الجنائية والتي أدي تباطؤ اجراءات محاكمة قيادات الجماعه الإرهابية المتمثلة في خير الشاطر وبديع ومرسي وغيرهم ممن لم يدفعوا بعد ثمن دماء الأرواح والشهداء، فلو كان هناك ردع واحكام نهائية ما كانت زادت وتيرة تلك الأعمال

وأضاف: ان الجماعات الإرهابية تستهدف اللعب علي وتر الفتنة الطائفية مجددًا، تارة يستهدفون تجمع بالقرب من مسجد السلام وبعدها بأيام يتم تفجير محيط الكاتدرائية في ذكري المولد النبوي الشريف، لكن الاقباط والمسلمين علي درجة عالية من الوعي والإداك لتلك المخططات الشيطانية.

وشدد علي أهمية دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في الحشد خلف الدولة ومواجهة الفكر المتطرف بآخر وسطي يبزر صحيح الدين الإسلامي، وألا تترك الدولة الجيش والشرطة يتصدون وحدهم لتلك العمليات الخسيسة، لاسيما وأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي.

قال اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن حادث إستهداف انفجار الكاتدرائية المرقصية يأتي ضمن موجة من الإنفجارات تقوم وراءها خلايا في الداخل نائمة لكنها تنشط كل فترة لتقوم ببعض العمليات وبعدها تدخل في حالة سكون وهكذا.

وأشار الخبير الإستراتيجي، في تصريح لـ"الدستور"، إلي أن تلك المحاولات تستهدف في المقام الأول إفقاد المواطنين ثقتهم في الحكومة وإحداث حالة من البلبلة داخل الدولة، لكن سيظل تأثيرها في النهاية ليس كبير بالنسبة للنظام الحالي، مستبعدًا أن تنجح مثل هذه الجرائم في إحداث فتنه بين أبناء الوطن بمسلميه واقباطه.

بينما رجح الدكتور زكريا سالم خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قيام أحد الاشخاص بزرع قنبلة بداخل الكنيسة البطرسية داخل الكاتدرائية وتم تفجيرها عن بُعد كي تزيد أعداد الضحايا، مشددا على أن منفذي الهجوم يدركون جيدا لتوقيات الصلاة والتوقيت المخصص لكبار السن، تزامنًا مع سقوط نجل الرئيس المعزول محمد مرسي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل