المحتوى الرئيسى

(الدين لله والوطن للجميع)

12/11 14:52

اقرأ أيضا: (الانغلاق على الذات) "حجاب خائب" (حجاب المتفوقة والزي الشعبي! ) الغناء بين الحلال والمرفوض الغناء بين الحلال والمرفوض

الإسلام نظام شامل للحياة يشمل الدين والدنيا معًا ولا يعرف تلك التقسيمة المسيحية بين الله وقيصر!! ومن بين الشعارات المرفوعة أيضًا تأييدًا لتلك التقسيمة.. الدين لله والوطن للجميع ورأيناها في ثورة 1919 لكنها فشلت في جذب الجمهور لأن الأزهر كان دوره كبيرًا جدًا في تلك الانتفاضة الشعبية الرائعة لدرجة أن الإنجليز اضطروا إلى اقتحام الجامع العتيق! واستخدام هذا الشعار بعد ذلك في جميع الأحداث الطائفية، وحزب الكتائب اللبناني المتطرف خاض الحرب الأهلية هناك، مستغلاً هذا الشعار! والتيار العلماني في بلادي يردده بقوة ورأيناه في كل العصور ابتداءً من النظام الملكي وحتى عصر الاشتراكية والانفتاح سداح مداح!! واعتمد عليه الرئيس المعزول مبارك لتدعيم حكمه وكسب أعداء التيار الإسلامي! وهو من الشعارات الأساسية في عهد السياسي الذي يتميز بالاستبداد والقمع! 

وإذا ناقشنا هذا الشعار بموضوعية وعقل ومنطق نجده يسقط سريعًا وأنصاره يقولون إن الهدف منه تحقيق المساواة الكاملة بين أبناء الوطن الواحد بغض النظر عن الدين! لكن هدفهم الأساسي فصل الدين عن الدولة وهذا ما يرفضه المجتمع المسلم ببلادنا. 

وفي المقابل هذا الشعار يرفع التيار الإسلامي مقولة.. الدين لله والوطن لله على قدم المساواة، وهكذا يجمع بين الحسنيين أقصد المساواة الكاملة وشمولية إسلامنا الجميل الذي لا يعرف هذا الفصل النكد بين الدين والحياة! وهؤلاء الذين يكرهون التدين وكل ما يمت له بصلة يزعمون أنه لا يمكن أن يجتمع تطبيق الشريعة وإعطاء الأقباط حقوقهم وهم يشكلون أقلية لا بأس بها في بلادنا!! ومن المفارقات الغريبة أن المتشددين من الإسلاميين يرون ذات الرأي!! 

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل