المحتوى الرئيسى

"أخبار الأدب" تنشر مخطوطات محفوظ لـ"أولاد حارتنا"

12/11 13:25

نشرت أسبوعية “أخبار الأدب” في عددها الصادر اليوم مخطوطات نجيب محفوظ للمرة الأولى، والتي صاغها الكاتب محمد شعير احتفاء بالذكرى الخمسين لصدور رواية “أولاد حارتنا” في كتاب 1966. ‬والتي لم يتوقف النقاش حولها منذ نشرت في حلقات بجريدة الأهرام عام‮ ‬1959‮ ‬،‮ ‬قبل أن تصدر في كتاب عن دار الآداب البيروتية‮. 

وجرى حوار بين الكاتب المصري وفيليب ستيوارت أول مترجم للرواية إلي الإنجليزية‮، وقد أكد أنه مطلع الستينات وصل المترجم إلي القاهرة وكان يدرس العربية في جامعة أكسفورد‮، وسعى لإنجاز بحث عن‮ “‬روايات نجيب محفوظ‮” ‬يحصل به علي درجة الدكتوراه،‮ ‬وقد تردد علي المقهي الذي يجلس عليه محفوظ كل صباح،‮ ‬حيث تعرف هناك علي محام‮  ‬يدعي‮ “‬هارفي‮” ‬نصحه بعدم تضييع وقته في البحث والاكتفاء بترجمة إحدي روايات نجيب محفوظ،‮ ‬ووقع الاختيار علي‮ “‬أولاد حارتنا‮”.

يقول : أثناء عمله علي الترجمة،‮ ‬حصل ستيوارت علي نسخة من الرواية كما نشرت في الأهرام مسلسلة،‮ ‬والتقي نجيب محفوظ مرات عديدة لبحث ما استغلق عليه من الرواية،‮ ‬أو ما سقط من جمل وعبارات من طبعة الأهرام‮. ‬ووقد طرح ستيوارت ثلاث نقاط‮ على محفوظ أغضبت الرأي العام : تجسيد الأنبياء روائيًّا‮، موت الجبلاوي كمعادل لموت الإله عند نيتشه‮، محاكاة القرآن حيث تنقسم الرواية إلي‮ ‬114‮ ‬فصلًا‮ (‬عدد سور القرآن‮).‬

وبحسب الجريدة ، ضحك محفوظ،‮ ‬قائلًا‮: “‬أعوذ بالله‮”.. ‬سأوضح لك الأمر‮: “‬الرواية بالمقدمة‮ ‬115‮ ‬فصلًا،‮ ‬هذا تقسيم لم يكن في ذهني أثناء الكتابة،‮ ‬كان في ذهني أن تكون الرواية من خمسة فصول رئيسية،‮ ‬أما التقسيم داخل الفصول فتم بعد أن انتهيت من الرواية،‮ ‬استخدمت الأرقام لتقطيع الفصول إلي أقسام أصغر‮ (‬شابترز‮) ‬لمجرد تسهيل القراءة ليس إلَّا،‮ ‬وسور القرآن تحمل أسماء لا أرقام،‮ ‬كما أنها متفاوتة الطول‮”‬،‮ ‬أما القول بتجسيد الأنبياء،‮ ‬فهو أمر مرفوض من معظم رجال الدين،‮ ‬وفي كل الأديان،‮ ‬وقد تعرض كازنتزاكس لهجوم شديد بسبب روايته‮ “‬المسيح يصلب من جديد‮”‬،‮ ‬هم لا يريدون أن يتصوروا أن الأنبياء بشر مثلنا،‮ ‬يأكلون ويشربون،‮ ‬وردي عليهم من القرآن‮: “‬وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق‮”. ‬ورغم ذلك أنا لم أكن أقصد الأنبياء في روايتي،‮ ‬قاسم ليس النبي محمد،‮ ‬هو شاب ينتمي إلي قاهرة القرن التاسع عشر،‮ ‬ليس شابًّا من مكة ينتمي إلي القرن السابع‮”‬،‮ ‬أما ما يتعلق بالجبلاوي،‮ ‬فالماركسيون هم الذين تصوروا في نقدهم أنني أدعو إلي موت الإله،‮ ‬والجبلاوي بالعقل ليس هو الله المطلق الخالد،‮ ‬وإنما هو الإله في أذهان بعض البشر،‮ ‬لا يمكن أن أُمَثِّل الله بشيء لأنه ليس كمثله شيء‮”‬،‮ ‬واختتم محفوظ إجابته لمترجمه قائلاً‮: “‬بالعكس،‮ ‬عندما انتهيت من الرواية شعرت أنني وجدت إيماني‮”. ‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل