المحتوى الرئيسى

"الدعارة" و"الهجرة غير الشرعية" جرائم تشوه صورة الدولة المصرية.. وتجارة الأعضاء تزيد الطين بلة.. وأستاذة علم نفس: الإحباط هو السبب

12/10 21:30

ناقوس خطر دقت رناته أزمة القبض علي الشبكة الدولية لتجارة الاعضاء البشرية، التي تمكنت هيئة الرقابة الإدارية من الإيقاع بها، في حادثة زلزلت بر مصر.

ورغم الملابسات الكثيرة التي تكتنف التشكيل الذي استباح أجساد المصريين، والتي بدأت أجهزة التحقيق في الكشف عن خيوطها وملابساتها المثيرة، فإن مكمن الخطر الحقيقي من وجهة نظر كثيرين، يتمثل في كم الجرائم شديدة الغرابة التي تشهدها المحروسة في الفترة الماضية.

جرائم جسام بدأت في غزو بلاد النيل من الدعارة إلي التجارة في الأعضاء مرورا بالإتجار في العملة وغيرها، بدأت في لعب دور بارز في تشويه الصورة الحضارية الخلفية الموروثة عن مصر.

لكن الملاحظ في كافة تلك الجرائم الغربية علي ثقافة الشعب المصري التاريخية التاريخية، هي دخول بعض العناصر الأجنبية أحيانا برفقة مواطنين مصريين بشكل كبير وفعال في تنفيذها.

لكن أكثر ما لفت الانتباه هو السبب وراء تحول الدولة المصرية إلي تربة خصبة لتلك الحوادث، وهو ما فسره بعض المحلليين، بكونه نابع من حالة التردي الأخلاقي التي تحياها المحروسة، كناتج لعدة عوامل أبرزها إنهيار المنظومة التعليمية وغيرها من المسببات الأخري.

وخلال الفترة الماضية شهدت مصر العديد من الجرائم، فيما يمكن وصفه بالكوارث، والتي تمكنت الجهات المختصة من كشف بعضها ومنها:

كوارث جمة شهدتها السواحل المصرية تمثلت في غرق العديد من مراكب الهجرة غير الشرعية، والتي كانت تحمل علي متنها العديد من المهاجرون العرب والأفارقة والمصريين، في صراع يُوصف بتحدي الموت.

رغم العديد من الحوادث، لكن تبقي حادثة مركب رشيد هي الأشد قسوة، بعدما أسفرت عن مصرع أكثر من مائتي شخص، في كارثة عالمية تحدث عنها العالم بأسره.

الصحافة العالمية كان لها موقف بارز خلال الأزمة، بعدما أفردت مساحات للحديث عن تحول الدولة المصرية إلي منصة إنطلاق للهجرة الغير شرعية، معتبرة أن مصر باتت من أكثر الدول المصدرة للمهاجرين.

حديث الصحف الغربية لم يمر مرور الكرام علي أذان المتابعين، والذين اعتبروا تلك الأحاديث تسهم في تصدير صورة سلبية عن القاهرة، مطالبين بضرورة التصدي لتلك الظاهرة المسيئة لسمعة الدولة المصرية.

بات الكشف عن قضايا الدعارة حدثًا شبه ثابت لا يمر يوما دون أن يفتضح أمر واحدة تلك الكيانات، لكن يبقي الكشف عن شبكة الدعارة الدولية، والتي كانت تمارس نشاطها المشبوه بداخل أحد فنادق القاهرة هي الأبرز خلال الفترة الماضية.

الواقعة التي كشفت عنها جهات التحقيق، كانت عبارة عن شبكة دولية تضم بداخلها 500 فردا من جنسيات مختلفة، يشتغلون بممارسة الدعارة علي الأراضي المصرية، في واقعة اعتبرها البعض تمثل إساءة بالغة وتشويه لا يليق بقيمة مصر التاريخية.

مع توالي الإضطرابات الحادة التي تشهدها أسعار سعر الصرف، تحول الإتجار في العملة إلي تجارة مربحة لكثيرين.

ومع تفاقم ظاهرة تم الكشف عن العديد من العصابات التي تستغل حاجة المواطنين للنقد الأجنبي.

وكان من ضمن الشبكات التي تكشف عنها، شبكة تم ضبطها وبحوزتها مايقارب 3 ملايين جنيه يتزعمها شخصان يحملان الجنسية السورية وبمعاونة من أحد المصريين.

قضايا الإتجار في الأعضاء البشرية

واحدة من القضايا المؤرقة والمسيئة للدولة المصرية في آن واحد، حولت أجساد المصريين إلي ساحة مستباحة لمن يدفع أكثر، إلا وهي قضايا الإتجار في العملة.

وكانت أحدث تلك القضايا ما كشفت عنه هيئة الرقابة الإدارية، من القبض علي شبكة دولية تضم أكثر من 80 شخصًا في تشكيلها، في مفاجأة كشفت عن مدي الحالة المتردية التي وصلت إليها مصر، بعدما أصبحت وطنًا لكل ما هو غير مألوف، وذلك بحسب تعليق كثيرين.

الدكتورة نهي السبع أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، اعتبرت السبب وراء انتشار تلك الظواهر السلبية إلي حالة الإحباط المسيطرة علي قطاع كبير من المجتمع المصري.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل