المحتوى الرئيسى

تعرف على طرق الوقاية والعلاج من أمراض الشتاء للأطفال والبالغين | ولاد البلد

12/10 21:17

الرئيسيه » بيئة » تقارير » تعرف على طرق الوقاية والعلاج من أمراض الشتاء للأطفال والبالغين

عادة ما تشهد بداية فصل الشتاء من كل عام إصابة العديد من المواطنين بمجموعة من الأمراض الموسمية، مثل الانفلونزا والتهاب الحلق وغيرها من الأمراض، ما يدفع المواطنون إلى البحث عن طرق للوقاية المبكرة منها، سواء للأطفال أو البالغين.

ولاد البلد” تعرض أسباب الإصابة بهذه الأمراض وطرق الوقاية منها وعلاجها، من خلال التقائها بأخصائيين.

يقول الدكتور أحمد البيومي نعمان، مدرس طب الأطفال بكلية الطب بجامعة المنصورة، إن أمراض الجهاز التنفسي تزداد بشكل كبير في فصل الشتاء، ومنها البرد والإنفلونزا والتهاب الحلق واللوزتين والتهاب الجيوب الأنفية، وتزداد الخطورة في حالات الالتهاب الرئوي، ومن أكثر الميكروبات المسببة لهذه الأمراض تكون الڤيروسات مثل ڤيروس الإنفلونزا، وعادة ما يكون التعامل مع هذه الحالات بعلاج الأعراض فقط.

وحول طبيعة التطعيمات المطلوبة بالنسبة للأطفال، ينصح الطبيب بضرورة إجراء تطعيم الإنفلونزا قبيل فصل الشتاء، والجرعة تكون ١/٢ سم عضل أو تحت الجلد للأطفال أكثر من ٣٦ شهر، وتكون ١/٤ سم للأطفال أقل من ٣٦ شهرا، ويفضل منح جرعة ثانية بعد ٤ أسابيع من الجرعة الأولي للأطفال الذين لم يسبق لهم التطعيم ضد الانفلونزا، وذلك للعام الأول فقط، على أن يعطى سنويا جرعة واحدة فقط، وكل الأطفال ابتداءً من سن ٦ شهور، الذين ليس لديهم حساسية ضد صفار البيض، يمكنهم الحصول على تطعيم الإنفلونزا.

وربما يتساءل البعض عن طرق الوقاية الطبيعية والأساليب التي يمكن اتباعها لتقليل نسبة الإصابة بتلك الميكروبات، وهنا يجيب الدكتور أحمد قائلًا إنه يجب الإكثار من تناول البرتقال واليوسفي لاحتوائهما على ڤيتامين “ج” و”C” أو إعطاء الطفل احتياجه اليومي من ڤيتامين “ج” على هيئة شراب أو نقط، كما يساعد عدم اختلاط الطفل بأحد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي أو استخدام أغراضه الشخصية على تقليل نسبة الإصابة، وكما سبق الذكر فإن أكثر الميكروبات المسببة لأمراض الجهاز التنفسي تكون من الڤيروسات التي لا تحتاج مضادات حيوية.

ويضيف أنه عادة ما يكون الحل لدى الكثيرين هو المضاد الحيوي، ولتوضيح تلك النقطة يضيف البيومي قائلًا “يوصف المضاد الحيوي في حالات العدوى بميكروب بكتيري، ويتميز بارتفاع شديد في درجة الحرارة، ويجب حل بودرة المضاد الحيوي باستخدام الماء المقطر حتى العلامة المحددة خارج الزجاجة لأن في حالة تخطي العلامة يكون تركيز العقار مخفف عن المطلوب، وفي حالة وضع ماء أقل من اللازم يكون تركيز العقار أكثر من المطلوب، ويجب حساب الجرعة المطلوبة من المضاد الحيوي والمدة بين الجرعات بواسطة الطبيب المعالج، وتكون وحدة الحساب هي السنتيميتر ويتم إعطاء العلاج باستخدام سرنجة عن طريق الفم بعد التخلص من السن.

ويضيف قائلا “يوضع المضاد الحيوي في الثلاجة بين الجرعات، ويتم التخلص منه بعد أسبوع من حل البودرة، ومن العادات الخاطئة المتبعة وصف المضادات الحيوية عن طريق العضل أو الوريد بشكل كبير وفي غير موضعها، مما يزيد من مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وللأسف مع الوقت تفقد المضادات الحيوية فعاليتها”.

وحول الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، يقول الدكتور أحمد إنه “يجب إعطاء المضاد الحيوي لمدة لاتقل عن ٥-٧ أيام، علمًا بأن الأعراض تختفي بعد ٢-٣ أيام من بدء المضاد الحيوي، للقضاء علي الميكروب المسبب للمرض وتقليل حدوث مقاومة ضد المضاد الحيوي”.

وعادة ما ترتفع درجة حرارة الطفل بصورة كبيرة، مما يصيب الأهل بالفزع، ويحاولون القيام بعمليات أولية لتقليل درجة الحرارة قبل الانتقال للمستشفى، مشيرا إلى أن الخطوات الصحيحة التي ينصح بها الأطباء في حالة ارتفاع درجة الحرارة هي إجراء “كمادات” من مياه الحنفية على مناطق تدفق الدم الغزير من جبهة الرأس تحت الإبط و بين الفخذين، والامتناع عن استخدام ماء مثلج، لأنه يسبب انفباض الأوعية الدموية ويعوق خروج الحرارة من الجسم، وأيضا الامتناع عن خفض درجة الحرارة باستخدام الكحول، لأنه يعطي إحساس كاذب بفقدان الحرارة، ويمكن استخدام عقار “الباراسيتامول” لأنه آمن للأطفال.

أما بالنسبة لكبار السن والبالغين، فقد حاورت “ولاد البلد” الدكتورة نسرين السيد مرسى، مدرس الأمراض الصدرية بكلية طب المنصورة، التي قالت إن البالغين يتعرضون لعدد من الأمراض التى تصيب الجهاز التنفسي نتيجة العدوى بالفيروسات، مثل فيروس الإنفلونزا أوالبكتريا مثل بكتريا الالتهاب الرئوي، والتهاب الجيوب الأنفية، كما يصاب المرضى ذوو الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي، مثل الربو الشعبي والسدة الرئوية المزمنة وتليف الرئتين بنوبات حادة متكررة من أعراض هذة الأمراض بسبب العدوى التنفسية.

وحول أعراض تلك الأمراض، تضيف الدكتورة نسرين إن بعض هذه الأمراض، مثل نزلات البرد والانفلونزا، تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة وعطس وسعال والآم بالجسم وصداع، وغالبا ما تعالج في المنزل بخوافض الحرارة ومضادات الالتهاب والمسكنات، أما التهاب الجيوب الأنفية فيكون مصحوبا بصداع شديد وألم بالعين والوجه، والتهاب الأذن الوسطى يكون مصحوبا بألم شديد في الأذن، أما النزلة الشعبية فتكون مصحوبة بألم بالصدر، والالتهاب الرئوي يكون مصحوبا بارتفاع شديد بدرجة الحرارة وإعياء كامل بالجسم.

كما ترى مدرسة الأمراض الصدرية بكلية طب المنصورة أن هناك عدة علامات يجب معها ضرورة استشارة الطبيب المعالج، ومنها حدوث ألم شديد بالأذن، وخروج بلغم أصفر أو أخضر أو دم من الحلق، والشعور بآلام في الرقبة مع عدم القدرة على ثنيها للأمام، أو تورم في الغدد اللمفاوية أسفل الذقن أو عند الأذن، ووجود قيء أو إسهال متكرر، وحدوث سرعة وصعوبة في عملية التنفس، وازرقاق الشفتين والأصابع، وذلك في حالة إذا استمر السعال وباقي الأعراض لأكثر من أسبوع.

أما عن طرق الوقاية الطبيعية، فتضيف الدكتورة نسرين قائلة أن الطريقة الأساسية للإصابة بهذه الأمراض تأتي نتيجة استنشاق الرذاذ الصادر من مريض بهذه الأمراض، لذا يرجى اتباع قواعد الصحة العامة لتفادي الإصابة بأمراض الشتاء مثل: غسل اليدين جيدا، ويفضل استعمال سائل مطهر للجراثيم، وعدم لمس الوجه أو الفم أو الإنف أو العينين أو الأسطح المختلفة خاصة عند التواجد بالأماكن العامة.

كما تنصح الطبيبة بعزل المريض بالمنزل والابتعاد عن باقي أفراد الأسرة حتى لا ينقل المرض لغيره، وعليه تغطية أنفه وفمه بمنديل أثناء العطس والكحة مع التخلص من تلك المناديل بعناية، لأنها مليئة بالميكروبات، وإذا عطس أو كح بيديه عليه أن يغسلهما جيدًا فورًا وإلا سيصيب الآخرين بالميكروبات، كذلك تجنب استخدام الأدوات الشخصية للمريض مثل الأكواب والأطباق والأقلام والمناشف إلا بعد غسلهم، ومن الجيد استخدام المناشف الورقية بدلا من القماش عندما يكون هناك أشخاص مرضى بالمنزل.

وربما يصاب البعض بنزلات البرد بصورة متكررة خلال فصل الشتاء، وتشرح لنا الدكتورة نسرين السيد سبب ذلك، قائلة إن من أهم أسباب تكرار نزلات البرد عند الأشخاص البالغين؛ التعرض المستمر للقلق بسبب أعباء الحياة المختلفة أو ظروف العمل، كذلك عدم النوم لفترات كافية يوميا، حيث يحتاج الفرد البالغ في المتوسط من 7-9 ساعات نوم يوميًا، وعدم الحصول على هذا العدد من الساعات للنوم يعرض الجسم لنقص المناعة، كما يساعد التدخين على تقليل مناعة الجهاز التنفسى، وتكرار نزلات البرد وأيضًا نمط الحياة غير الصحى والطعام غير المتوازن وعدم ممارسة الرياضة، إلا أن التعرض المفاجئ للبرودة لا يسبب بالضرورة المرض، ولكن إذا شعر جسمك بالبرودة وأنت بالفعل تعرضت للفيروس فغالبًا ما ستصاب بالمرض، كذلك التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة وسيئة التهوية.

وتضيف مدرسة الأمراض الصدرية بكلية طب المنصورة أن من أسوأ العادات التي تعرض الشخص للإصابة بنزلات البرد، استخدام المضادات الحيوية بدون استشارة الطبيب، مما يؤدي إلى مقاومة الميكروبات للأدوية، ويؤثر على مناعة الجسم ويؤدي إلى حدوث التهابات صدرية شديدة، وكذلك قد يكون السبب في تكرار نزلات البرد هو وجود مريض مزمن بالشعب الهوائية أوالرئتين، الذي يحتاج إلى تشخيص من طبيب مختص لأخد العلاج المناسب ومنع تكرارها، لذا فعند تكرار نزلات البرد يرجى مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض مزمنة.

وقد أكدت الدكتورة نسرين على فاعلية مصل الإنفلونزا الذي تعلن الصيدليات عن تواجده بها قائلة إنه بالفعل يوجد مصل مضاد للإنفلونزا، ويؤخد سنويًا في بداية فصل الشتاء، حيث إن فيروس الإنفلونزا يتحور سنويًا ويحتاج الجسم للمصل سنويًا للتعرف على الفيروس الجديد، ويُنصح بأخذ تطعيم الإنفلونزا سنويًا للفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الانفلونزا، وهم الأطفال، خاصة صغار السن أو السيدات الحوامل أو كبار السن أو المرضى بالأمراض المزمنة، ويجب على المصابين بحساسية البيض الحذر من أخذ تطعيم الإنفلونزا بدون مراجعة الطبيب لأنهم قد يصابون بنوبة حساسية شديدة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل