المحتوى الرئيسى

كيف يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بالمولد النبوي؟

12/10 20:50

ساعات قليلة ويهل علينا مولد النبي محمد (صل الله عليه وسلم)، تلك الاحتفالية التي ينتظرها المسلمون حول العالم مع حلول شهر ربيع الأول، وهناك دول تحرص على إقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، عن طريق تلاوات آيات الذكر الحكيم والأذكار، وآخرى تحرص على عقد حلقات إنشاد ديني، ومدح في حب رسول الله و آل البيت، واخري تحرص علي إقامة مأدبة العشاء وإعداد المأكولات التقليدية والحلويات في إطار مظاهر احتفالية بهيجة وعادات أصيلة، حافظ عليها أبناء هذه الدول.

ترصد «بوابة الوفد» في هذا التقرير احتفالات المسلمين بالمولد النبوي في مختلف دول العالم، وأهم التقاليد و العادات التي يحرص عليها أبناء هذه الدول في احتفالاتها.

يحرص المصريون كل عام على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث تنتشر أسواق أعدت خصيصًا لبيع حلوى المولد، وهي "السمسمية والحمصية والجوزية والبسيمة والفولية والملبن بالمكسرات"، وعروس المولد للبنات وهى عادة يشتريها الخطيب ليقوم بإهدائها لخطيبته، والحصان للأولاد، حيث يعتبر ذلك من أهم مظاهر الاحتفال بالمولد ونشر الفرحة والسعادة داخل قلوب الأطفال في هذا اليوم المبارك.

ويحرص المصريون ايضًا علي التواجد بالمساجد في يوم الاحتفال، حيث تعقد حلقات الذكر والتواشيح بالمساجد من أجل دراسة السيرة العطره لنبي الإنسانية، وكيف كانت تعاملاته اليومية، خاصة أن الله عز وجل جمع لنبيه محمد، من خصال الكمال ومحاسن الصفات ما تميز به عن سائر أهل الأرض، فكان جامعاً للخير، وأسوة حسنة في كافة أعمال البر.

يبدا الاحتفال في الجزائر بتحضير «عشاء المولود» و هو أكلة تقليدية حسب أهل المنطقة، ثم تهدي كل ربت منزل صحن مما أعدت لجارتها، وبعد الانتهاء من العشاء يخرج الجميع  إلى المساجد حيث تقام حلقات مدائح وذكر دينية وتلاوات للقران طيلة الليل، ويحرص الأطفال على الاحتفال بتبادل الحلوة فيما بينهم.

وتنتشر رائحه العنبر والبخور المنبعثة من المساجد لتصل إلى الأحياء، حيث تحرص النساء علي التجمع مع بعضهم البعض في المنازل وتناول حلوة المولد التي صنعت بأيديهن، بالإضافة إلى تزيين المنازل والشوارع بالزينة الورقية الملونة أو الإضاءات، ، وتخرج الفرق الإنشادية الصوفية بمسيرات شعبية توزع فيها الحلوى، سواء الكنافة أو البقلاوة أو "الملبس" من خلال أوعية مزينة، فيما ترش أيضًا على المحتفلين وسط جوقة إنشادية جماعية ومدائح نبوية.

 وأبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف فى المغرب، هى انتشار المواكب الدينية فى شوارعها وانعقاد مجالس العلم والتثقيف الديني، وتلاوة أيات القرأن الكريم، والإنشاد والمدح النبوي، وترديد الأذكار، وسرد السيرة النبوية الشريفة في المساجد.

كما تشهد الأضرحة نشاطا متميزا في هذا اليوم، حيث يكثر زوارها هى وأولياء الله الصالحين، التي تنظم بها أمسيات للسماع والمديح وترتيل القرآن الكريم بصورة جماعية، وتوزع أطباق من "الكسكس" المغربي التقليدي.

ومع اقتراب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يبدأ التجار في تونس  بنصب ألاسواق التي تبيع حلوة المولد وتزيين الشوارع والميادين الرئيسية بالأعلام والاضواء لاحتفال بهذا اليوم العظيم .

ويستمر الاحتفال بالمولد على مدار 7 أيام تقام خلالها الأنشطة الدينية والتى تتمثل فى تلاوة القرآن، والندوات الدينية داخل المساجد، والتي تتزين هى الاخرى بالأعلام كما تتزين الأسواق.

تتزين الشوارع بالمواكب التى تردد الأناشيد الدينية الاحتفال فى المدن الباكستانية يختلف عن غيرها من الدول، حيث يتم التحضير له بشكل سريع، وتضاء الطرق الرئيسية للمدينة بالضوء الأخضر من بداية الشهر، وتزين القرى والمدن ويقام خيمة كبيرة تصدح منها اناشيد فى مدح النبى يخفق لها القلب طوال اليوم ،كما تسير المواكب على امتداد الطرق والشوارع الرئاسية.

ويتوافد الآلاف من الناس الي المواكب، ويقومون بترديد أناشيد دينية وشعارات، ويحملون أعلاما كبيرة مثبتة على أعمدة عالية متوازنة بواسطة حبال مشدودة يقوم بصنعها مجموعة من الشباب، كما تحدث تجمعات دينية كبيرة فى الحدائق العامة فى جميع أنحاء باكستان.

Comments

عاجل