المحتوى الرئيسى

هايلي.. "هندية" سفيرة ترمب بالأمم المتحدة

12/10 17:07

نيكي هايلي سياسية أميركية وعضوة بارزة بالحزب الجمهوري، اشتغلت محاسبة، واختيرت حاكمة لولاية كارولاينا الجنوبية مرتين متتاليتين، قبل أن يرشحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشغل منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة.

ولدت نيكي هايلي يوم 20 يناير/كانون الثاني 1972 في بامبيرغ بكارولاينا الجنوبية، وهي ابنة لأبوين من المهاجرين الهنود السيخ، وأول سيدة يرشحها ترمب في إدارته. ولدت باسم "نيمراتا رانداوا"، ولها ابنتان من زوجها مايكل هايلي.

تخرجت هايلي من جامعة كليمسون في كارولينا الجنوبية، ودرست الحسابات.

تخصصت هايلي في الحسابات، وعملت محاسبة وسيدة أعمال، كما اشتغلت في المجلس التشريعي بولاية كارولاينا الجنوبية في الفترة من 2004 حتى أصبحت حاكمة للولاية عام 2010. وجرى انتخابها عام 2014 في دورة ثانية بالمنصب نفسه.

انتمت هايلي إلى الحزب الجمهوري، وصارت من الأسماء المهمة فيه داخل ولاية كارولاينا الجنوبية.

تعتبر هايلي أول امرأة تحكم كارولاينا الجنوبية، وثاني آسيوية من أصول هندية تحكم ولاية أميركية، وأصغر حكام الولايات الخمسين عمرا في عام 2016.

لمع نجم هايلي في سماء السياسة عقب إعلانها رفع علم الكونفدراليين (الانفصاليين) على المباني الحكومية في كارولاينا الجنوبية، وهو أمر لطالما أثار لغطا في الأوساط الأميركية، خاصة بعد ربط جذوره بفترة كان فيها أصحاب البشرة البيضاء يستعبدون ذوي البشرة السوداء في الولايات الجنوبية.

فبعد الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865)، التي خسر فيها الجنوبيون (الكونفدراليون) الذين كانوا يتمسكون باستعباد أصحاب البشرة السوداء مقابل "الاتحاديين" من أتباع الرئيس الراحل أبراهام لينكولن، صارت الولايات الجنوبية ترفع أحد أهم رموزها أثناء الحرب الأهلية، وهو علم مكون من صفين من النجوم يتقاطعان فوق صفحة حمراء.

ويقول الجنوبيون إنهم يرفعون هذا العلم تكريما للمقاتلين الذين خسروا حياتهم في سبيل الجنوب، بينما يراه ذوو الأصول الأفريقية والأقليات واليساريون رمزا للعبودية التي دافع عنها وتمسك بها الجنوب. لذلك فإن موقف هايلي جعلها من أكثر حكام الولايات شعبية.

اختار ترمب هايلي يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 لشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطلع على عملية انتقال السلطة لدى ترمب، أن هايلي قبلت العرض.

ولا تملك هايلي الكثير من الخبرة في السياسة الخارجية، لكنها تضفي تنوعا على فريق ترمب بعد حملة انتخابية ضخمة انتقد فيها الهجرة وتعرض لاتهامات بالتحرش الجنسي بنساء عديدات.

ويرى مراقبون أن اختيار هايلي الهدف منه تشتيت الانتباه عن الاتهامات الموجهة لترمب بمعادة المهاجرين، لاسيما وأن معظم الأسماء التي أعلن ترشيحها لتولي مناصب في إدارته أثارت مخاوف من أن هذه الإدارة قد تتخذ مواقف عنصرية معادية للأقليات والمسلمين والمهاجرين عامة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل