فيديو| بعد قرار الحكومة بعودة زراعته.. مزارعون بدشنا يروون ذكرياتهم مع زراعة القطن | دشنا اليوم

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » فيديو| بعد قرار الحكومة بعودة زراعته.. مزارعون بدشنا يروون ذكرياتهم مع زراعة القطن

دشنا- محمد فكري وخالد تقي: 

رصدت “دشنا اليوم”، ذكريات مزارعي دشنا، شمالي قنا، مع زراعة محصول القطن، عقب اتجاه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وضع خارطة لإعادة القطن المصري “الذهب الأبيض”  إلى عرشه مرة أخرى، ودعوة رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، إلى تبني مشروع قومي تشارك فيه الدولة، وكل الطوائف المعنية، لإحياء صناعة الغزل والنسيج.

يقول عطا الله عبدالوهاب، سكرتير مجلس مدينة دشنا الأسبق، إن زراعة محصول القطن في مركز دشنا ونواحيها استمرت لفترة السبعينات، لافتًا إلى أن المركز كان يزرع حوالي 30 ألف فدان تقريبًا، متذكرًا فترة جني القطن في أرض والده قائلا: “كانت أجرة الأطفال الذين يقومون بالجني تتراوح من قرشين إلى 5 قروش”، وكان تجار القطن يشترونه من المزارعين ويرسلونه إلى المحالج في جرجا وأسيوط وغيرها من محالج الجمهورية.

ويضيف عطاالله أن القطن من المحاصيل المربحة والتي كان يعتمد عليها المزارعين في “زيجات أبنائهم وشراء الأراضي والماشية”، بعد جني المحصول وتسليمه للتجار، معللا سبب استبدال زراعة القطن بالقصب، إلي قلة العمالة في ذلك الوقت وإنشاء مصانع قصب السكر في أنحاء الجمهورية، وأن رجوع الدولة للاهتمام بزراعة القطن خطوة جيدة للنهوض بالاقتصاد المصري.

ويروي محمود عيسي، مزارع، ذكرياته مع محصول القطن قائلا: “كنت أزرع حوالي 7 أفدنة من محصول القطن وكانت تحقق إنتاجية عالية عن محصول القصب”، مشيرًا إلى أن قلة الأيدي العاملة وارتفاع أجورها كانت سببا رئيسيا لجعل المزارعين يتجهون لزراعة القصب، فضلا عن اتجاه الدولة فترة السبعينات لزراعة القصب وإنشاء مصانع السكر، مطالبا الدولة بالعودة والاهتمام بزراعة القطن لأن القطن المصري من أجود أنواع الأقطان في العالم، وسيحقق إنتاجية عالية تعود بالاقتصاد للنهوض مرة أخرى.

ويضيف زغلول عبدالدايم، عامل بالمعاش، “أنا اشتغلت بجني القطن وأنا عندي 9 سنوات، وكانت فترة كلها خير وبركة”، موضحًا أنه كان يتقاضى 3 تعريفات في اليومية، وكان المشرف عليهم “رئيس العمال” يتقاضى 5 تعريفات.

ويتابع زغلول “كنت اذهب أنا والأطفال الذين في عمري الساعة السادسة صباحا، ونأخذ معنا العيش “البتاو” والبصل، ونقوم بجني القطن حتى آذان العصر، نعود بعدها للمنزل”، مشيرًا إلى أن محصول القصب أيضا من المحاصيل المهمة والتي تحتاج إليها الدولة لرفع الاقتصاد عن طريق تصدير السكر وجلب العملة الصعبة.

ويشير محمود عبدالعزيز، مزارع، إلى أن بالرغم من أن محصول قصب السكر من المحاصيل الاستراتيجية المهمة، إلا أن إجراءات نقل المحصول ومعاملات مصانع السكر مع المزارعين، أدت إلى إحجام الكثير منهم عن زراعته، موضحا أن المزارع ينقل المحصول على نفقته الخاصة إلى المصنع في ظل انخفاض سعر شراء طن القصب منه، الأمر الذي يصيبه بخسائر فادحة، فضلا عن عجز المزارعين تسديد قيمة القروض في ظل تراكم فوائد البنك عليها.