المحتوى الرئيسى

النائب محمد محي الدين: كتاب «الإسلام وأصول الحكم» أنقذنا تحت قبة البرلمان البريطاني

12/10 13:22

الزيارة لم يكن هدفها من البداية الرد علي "الإخوان" .. والمدافع عنهم نائب "مثلي وملحد" زار رابعة

الحكومة عجزت عن السيطرة علي الأسواق .. وخسائر قطاعات الغزل والنسيج وصلت "30 مليار"

كشف النائب محمد محيي الدين، وكيل لجنة الصناعة بالبرلمان، عن تفاصيل وكواليس الزيارة الأخيرة التي قام  بها وفد  مجلس النواب المصري لبريطانيا، ولقائهم نواب بارزين بمجلس العموم البريطاني، كاشفا عن تحركات موسعة لجماعة الإخوان هناك، .

وتطرق محيي الدين في حوار مع "مصر العربية" إلي أحوال الصناعة مؤخرا في البلاد والمشكلات التي تواجهها.

ماهي مجموعة "الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية" والأهداف ورائها؟

مجموعة من نواب البرلمان حاليا يسعون إلي تشكيل "مجموعات صداقة" مع كل برلمانات العالم، والمجموعة التي أنتمي إليها مكونة من 15 نائبا أعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية "المصرية البريطانية"، وأبرز تلك الأسماء الوزير السابق أسامة هيكل والنائب طارق الخولي والنائبة داليا يوسف رئيسة المجموعة.

ووضعنا استراتيجية لـ"تقوية العلاقات" بين النواب المصريين والإنجليز، وبالفعل لمسنا تجاوب عالي جدا من جانب قيادات بارزة بمجلس العموم البريطاني، ورغم وضع بريطانيا لمصر تحت "حظر السفر" لمواطنيها، إلا أن النواب الإنجليز من أعضاء جمعية الصداقة البريطانية المصرية، زاروا مصر بعدها 3 مرات منذ حادث سقوط الطائرة الروسية، والتطورات التي لحقت ذلك وأدت لاضطراب في العلاقات بين مصر وبريطانيا.

النواب الإنجليز كانوا في مصر خلال عدد من المناسبات، وآخرها إحتفالية البرلمان بمرور 150 عام علي الحياة النيابية في مدينة شرم الشيخ، وهناك حالة من التفاهم والود الكامل بيننا وبينهم، وجمعية الصداقة تهدف إلي توطيد العلاقات البرلمانية المشتركة بين النواب المصريين والإنجليز

ما هي أسباب زيارة الوفد البرلماني المصري مؤخرا إلي مجلس العموم البريطاني؟

أتحدث معك بصدق وأصارحك القول بأنه لم يكن هناك أسباب معينة وراء إيفاد نواب مصريين إلي بريطانيا، سوي "رد الزيارات" إلى نواب العموم البريطاني، ويشاع بالخطأ أننا تحركنا بسبب دفاع مجلس العموم البريطاني المتواصل عن جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإعادة دمجهم في الحياة السياسية، ولكن ترتيبنا للزيارة قبل ذلك "بشهرين كاملين" ينفي أنها كانت خصيصا من أجل الرد علي أي تقارير داعمة للإخوان، ولكن احتل هذا الأمر فيما بعد حيز من اهتمامات نواب مصر، ونقاشاتهم مع نظرائهم البريطانيين.

مالذي دار حول الإخوان في لقاءاتكم مع مسئولي مجلس العموم البريطاني؟

بداية رصدنا تواجد مؤثر ومساحة هامة احتلها قيادات الإخوان في اهتمام وتفكير نواب البرلمان البريطاني، ورصدنا زيارات "إسبوعية" لقيادات الإخوان هناك يقوموا بها بأنفسهم إلي نواب بارزين في بريطانيا، وهم مجموعة نشطة وفعالة لأقصي درجة، وهنا يأتي مطالباتنا للدبلوماسية الشعبية ونواب البرلمان وأعضاء السفارة وممثلي وزارة الخارجية، فعليهم من الآن وصاعدا أن يتصدوا إلي مايقوله الإخوان هناك، وأن يواجهوا إدعائاتهم من فرض بتواجد قوي للدولة المصرية.

وبشأن مادار حول الإخوان، فقد التقينا كبير المدافعين عن الجماعة هناك وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطاني النائب"كريستيان بلانت"، وطرح علينا ضرورة انصاف "الإسلام السياسي"، وطالب بضرورة اعتبار ممثليه "تيار أساسي" وشريك في السياسة الداخلية، وكانت الفكرة راسخة في تفكيره، ووجه لنا لوما حول اتهام بعض النواب المصريين له بانتماءه لـ"جماعة الإخوان".

ومن جانبنا تولينا الرد بشكل علمي ومنطقي علي مطالبات "بلانت" وتأييده للإخوان، وقلنا أنه لايوجد علي أرض الواقع شئ يسمي بـ"الإسلام السياسي" وأنه يجب التفرقة بين الإسلام كدين وبين السياسة ومجرياتها المتغيرة ، وبين نزول الإسلام كدين شامل لكل بلاد العالم، يختلف عن قواعد الحكم وممثلي السياسة علي الساحة في أي بلد، وأن أعضاء البرلمان البريطاني أبدوا تفهما لتلك الأفكار.

وصراحة ساعدنا في ذلك كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبدالرزاق، الذي مدنا بكثير من النقاط العبقرية حول عدم جدوي فكرة الخلافة وسقوطها وانتهاءها، وأن التمسك بمستجدات العصر في طرق الحكم أمر من صحيح الدين، كما أننا استعنا بمجموعة من النواب بيننا دارسين للتاريخ البريطاني بشكل جيد، وقاموا باستدعاء صفحات من تاريخ انجلترا تعود للقرن الـ17، وكيفية نبذهم للتيارات المتسببة في العنف والداعية إليه، وإعلائهم من مصلحة المواطنين فوق الاعتبارات الطائفية والمذهبية.

ثم أوضحنا لـ"بلانت" أننا لم نتهمه بانتمائه للإخوان وإنما قلنا بأنه زار اعتصام "رابعة العدوية"، لنفاجئ بتأكيده علي ذلك وأنه تواجد في الاعتصام حوالي 3 مرات، نافيا عن نفسه انتماءه للإخوان قائلا بأنه "ملحد ولديه ميول جنسية مثلية"، وقلنا له أننا لانعاديه أو نأخذ منه موقف سلبي بسبب ميوله او معتقداته، وإنما بسبب تشجيعه لاعتصام حرض القائمون عليه ليل نهار علي العنف، وانضم إليهم وشجعهم، وتجاهل الملايين من المصريين غير المتواجدين في "رابعة العدوية".

وأري أننا في حاجة لمزيد من الوقت والزيارات لتوضيح أفضل لصورة مصر والدفاع عن مواقفها خلال التحولات الأخيرة.

هل ناقشت الزيارة أمور أو موضوعات أخري؟

بالطبع استمعنا لانتقادات حول قوانين أخرجها البرلمان وآخرها "الجمعيات الأهلية"، ووجود "محبوسين" من الشباب غير المتورط في قضايا عنف بالسجون، وكانت لهم تعليقات علي حرية الصحافة، وقمنا بالرد عليهم في كافة الأمور، وساعدنا في ذلك النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بالبرلمان، والذي فاجئ الجميع بـ"فيديوهات" لمقاطع من البرامج الحوارية ومانشيتت الصحف، تظهر "سقف مرتفع" في نقد كافة مؤسسات الدولة بما فيها رئيس الجمهورية، وتركنا انطباع جيد لدي "صحفيين" استعان بهم نواب العموم البريطاني لمواجهتنا بالأسئلة.

كما أننا أشرنا إلي العفو الرئاسي عن الشباب المحبوسين في دفعات متواترة، وفي رأيي أنه يجب استغلال "الجاليات المصرية" في الخارج، فعليهم دور كبير للغاية للدفاع عن مصر في الخارج، فعددهم بالملايين ويجب أن يكونوا خير سفراء لبلادهم، فبإمكانهم الإنخراط في المجتمعات الخارجية، وتنظيم فعاليات وأنشطة تدعم مصر في الوقت الحالي.

فيما يخص الشأن الداخلي، ما تأثير الإجراءات الإقتصادية مؤخرا علي الصناعة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل