المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. "الفريد نوبل" خالد بجائزته

12/10 13:08

"سأكون راضياً إن كان لدي ألف فكرة واتضح أن واحدة فقط منها جيدة".. تنتسب هذه الكلمات إلى واحدًا ممن امتلك الفكرة وعمل عليها فأبدع فيها، حتى بات اسمه محفورًا في عقل ووجدان العلماء وفي ذاكرة التاريخ، إنه الفريد نوبل.

نوبل هو مُخترع الديناميت ومؤسس الجائزة العالمية التي تحمل اسمه لتشجيع المجالات العلمية والأدبية، وتحل اليوم الذكرى 120 على رحيله، حيث توفي في مثل هذا اليوم 10 ديسمبر من العام 1896.

وهو من مواليد 21 أكتوبر من عام 1833، وينتمي لعائلة سويدية، أتقن القراءة والكتابة، في عدة لغات في سن صغير، مثل الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية والروسية، وكان ذلك قبل أن يبلغ الـ 17 من عمره.

في البداية، انصبت اهتمامات الفريد نوبل على الشعر والأدب، وهو ما اعترض عليه والده، الذي أراد له أن ينشغل بالكيماء والفيزياء، حيث أراد له أن يصبح مهندس كيمائي مشهور، فأرسله إلى الخارج، للدراسة واكتساب مزيد من الخبرات.

وسافر نوبل إلى الولايات المتحدة لدراسة الكيمياء، وعندما أكمل ١٨ سنة ذهب إلى باريس، وبدأ العمل فى المختبرات الكيمائية وإخترع وقتها مادة "النيتروجليسرين" التى تستخدم فى المفرقعات، واهتم بها كثيرا وعمل على تطويرها لجعلها أكثر أمانا وسهولة عند استخدامها.

وفي إطار سعيه لتطوير اختراعه، أضاف له بعض المواد الأخرى مثل الرمال الناعمة، حتى مكنه ذلك من اختراع الديناميت واستعرضها لأول مرة في نفس العام بمحجر بريدهيل فى إنجلترا، وحصل على براءة إختراعه فى 1867م.

وأطلق على اختراعه في البداية اسم "مسحوق السلامة نوبل" بهدف تحسين صورة شركته من حوادث الإنفجار، إلا أنه استقر فيما بعد على تسميته بـ "الديناميت"، ومكن هذا الاختراع نوبل من تحقيق شعرة واسعة وأرباحًا هائلة.

وساهم اختراعه فى حفر المناجم وبناء الجسور، وبعدها أقام عدة مصانع لإنتاج الديناميت فى أكثر من 20 دولة، ومن الأهداف النبيلة لاختراعه من بناء الجسور وتعمير الكون، تحول إلى سبب في مآسي الكثيرون، بعد أن تم استخدامه في صناعة المواد المتفجرة والحروب.

وهو ما دفعه إلى انشاء صندوق يهدف إلى منح الجوائز للعاملين فى مجال السلام، وكذلك مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والفسيولوجى، ووضع فيه معظم أمواله، ويشار إلى أن اختراعات نوبل إلى نحو 355 اختراع.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل