المحتوى الرئيسى

رئيس جامعة الزقازيق لـ''مصراوي'': رئيس شورى الإخوان يمارس عمله بصورة طبيعية - (حوار)

12/10 11:45

"دعونا نعمل في صمت".. عبارة يركّز عليها الدكتور خالد عبدالباري، رئيس جامعة الزقازيق، الذي تولى منصبه منذ حوالي ثمانية أشهر، شهدت الجامعة خلالها العديد من التطورات، حيث تقدم ترتيبها على الصعيدين العالمي والمحلي. 

وخلال حواره الأول مع وسائل الإعلام منذ توليه رئاسة الجامعة، كشف الدكتور خالد عبدالباري، لـ"مصراوي" عن أسباب توقف المظاهرت داخل الجامعة، وآلية تطوير البحث العلمي بها بما يخدم رؤية مصر لعام 2030، وإلى نص الحوار..

كم عدد طلاب الجامعة في العام الدراسي الحالي؟

استقبلت الجامعة 110 آلاف طالب بالانتظام والانتساب، و35 ألف طالب ببرامج التعليم المفتوح المختلفة، إضافة إلى 37 ألف طالب بالدراسات العليا (دبلوم وماجستير ودكتوراه)، جزء كبير منهم من الوافدين من خارج مصر.

هل هناك حد أدنى للعاملين بالجامعة؟

الجامعة تتبع نظام الدولة، وما يسري على العاملين بالدولة يسري عليهم؛ فكل العاملين يتبعون القانون المنظم، سواء قانون 81 الجديد، أو قانون تنظيم الجامعات، والكادر الخاص بهيئة التدريس بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، والكل ينطبق عليه الحد الأدنى للأجور. 

حدّثنا عن وضع المدن الجامعية.. وهل هناك مشكلات تتعلق بطعام الطلاب؟

لدينا 3 مدن جامعية، تم تسكينهم جميعًا بصورة منتظمة ولا توجد شكاوى من الطلاب، وبالنسبة للطعام يتم التفتيش بصفة دورية مفاجئة على "الميز" الخاص بالجامعة، وأذهب بنفسي إليهم وأتناول الطعام مع الطلاب، وبصراحة شديدة الطعام هنا ممتاز، وتوجد رقابة وتعليمات بمتابعته بانتظام، ونأكل معهم أكثر من مرة وفي أوقات مختلفة، للتأكد من عدم وجود مشكلات.

ما هي ميزانية الجامعة، وهل هناك عجزٌ بها؟

الميزانية الموضوعة شأن داخلي خاص بالجامعة، والحمد لله لا يوجد بها عجز، لكن هناك 6 أبواب تحتويها الميزانية؛ أهمها باب الأجور والمكافآت، وهو شيء حتمي، وإن حدث عجزٌ في الميزانية فإن الدولة تُرسل تعزيزات لتوفير الأجور والمكافآت، إضافة إلى أبواب "المستلزمات والمستهلكات، والأصول والإنشاءات والأجهزة"، وهي أبواب تحتاج إلى تمويل ذاتي وندعمها، حيث تنقسم الميزانية إلى قطاعين رئيسيين؛ قطاع التعليم وقطاع المستشفيات الجامعية، الأول عبارة عن الكليات والمعاهد التي تخدم الطلاب في مرحلة الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا، والثاني للخدمات الصحية التي تقدم للمرضى، وهما قطاعان منفصلان تمامًا.

كيف تتعامل الجامعة مع طلاب الدراسات العليا، خصوصًا في ظل انخفاض التكلفة المالية لبعض البرامج؟

مصروفات الدراسات العليا حتى الآن في معظم الجامعات المصرية رمزية؛ فحتى الآن تكلفة السنة الدراسية ما بين 800 إلى 900 جنيه، وهو ما لا يمكن الاستمرار عليه، خصوصًا في الكليات العملية، لما تتطلبه من مصروفات معامل واختبارات، وهي أرقام تم وضعها منذ أكثر من 15 عامًا، وبالفعل سيحدث تعديلٌ قريبًا، لكننا سنبدأ ببعض الكليات مثل الطب والصيدلة والمعهد الآسيوي، وهي بداية تدريجية بما يتناسب مع المجتمع الشرقاوي.

بالنسبة للمبالغ التي يتم اعتمادها لعلاج الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، هل هناك سقفٌ لتكلفته؟

المبالغ المالية التي يتم اعتمادها لعلاج الطلاب مفتوحة لأي عددٍ كان، ومهما كانت التكلفة العالجية يتم اعتمادها وفقًا للقانون والوضع الفعلي القائم، حيث يتم علاج الطلاب في مستشفيى "الطلبة" و"الجامعة" مجانًا، وقلّما تحتاج الحالة إلى خدمة علاجية غير موجودة بمستشفيات الجامعة.

وفي حالة احتياج المريض لتلك الخدمة لأي ظروف، فإن الجامعة تتحمل التكاليف كاملة أيًا كانت، ولكن الوضع مختلف بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس؛ حيث تتحمل الجامعة تكلفة العلاج خلال عام، بما لا يجاوز 80 ألف جنيه، إلا أن هناك صندوقًا لجمع تبرعات بعض أعضاء الهيئة، والذين يتبرعون بمبالغ كبيرة، وهو صندوق تطوعي في الأساس، يتم من خلاله دعم الحالات التي قد تحتاج إلى مبالغ أكثر من المتاحة من الجامعة.

ما آخر تطورات حالة الطالبة التي تم بتر قدمها اليمنى؟

الطالبة علياء إبراهيم، سقط عليها حديد محمل على لودر عن طريق الخطأ أمام بوابة الجامعة؛ وتسبب في بتر قدمها اليمنى، وحالتها لا تحتاج السفر إلى ألمانيا كما يُشاع؛ لكنها تحتاج إلى جهاز تعويضي سيتم تركيبه، وهي من الأساس لم تكن بحاجة إلى نقل علاجها من مستشفى الزقازيق، ولكن تم ذلك حسب رغبتها، بعدما تعرضت ساقها إلى إصابة خطيرة وكان لابد من بترها، وإن كانت الإصابة قطعية لكان سيتم علاجها أيضًا في مستشفى الجامعة، حيث لدينا المركز رقم واحد على مستوى الجمهورية "وحدة الجراحات الميكروسكوبية"، وهي من أشهر مراكز الجراحات الميكروسكوبية في الشرق الأوسط.

جامعة الزقازيق أصبحت أول جامعة مصرية تدشن مشروع الكشف عن فيروس "سي".. حدثنا عن التجربة وإلى أين وصلت خطوات المبادرة؟

أصبحنا أول جامعة تبدأ في تطبيق الكشف الفعلي عن فيروس "سي" وتوصيف حالات الطلاب وعلاجها، حيث بدأنا بطلاب السنة الأولى، وتم وضع اشتراط بعدم قبول الطالب إلا بعض الخضوع للكشف والعلاج، وبالفعل تم فحص معظم الطلاب، وكانت نسبة الإصابة 0.09% من 30 ألف طالب تم فحصهم، وسيتم استكمال الفحص في الفصل الدراسي الثاني للطلاب الخريجين؛ حيث لن يتم منح أي خريج شهادة التخرج إلا بعد الخضوع للفحص والعلاج.

ما هو وضع المستشفيات الجامعية داخل الجامعة؟

لدينا 9 مستشفيات جامعية، تضم 2360 سريرًا، منها حوالي 400 سرير للعناية المركزة، وحوالي 60 غرفة عمليات، ونستقبل حالات الحوادث والحالات طارئة بدءً من الإصابة بالمغص وحتى أمراض المخ والقلب، وذلك ما بين 1000 إلى 1500 حالة يوميًا، بالإضافة إلى حوالي 1000 حالة يتم استقبالهم يوميًا بالعيادات الخارجية بمستشفيات الجامعة.

هل تعاني مستشفيات الجامعة من ضغوط في أعداد المرضى؟ وكيف يتم التعامل مع ذلك؟

بالفعل هناك ضغط، فمستشفى "الأحرار" على سبيل المثال، والتي تقارب مستوى الخدمات المقدمة في مستشفيات الجامعة، تضم 200 سرير، ونقوم في كثير من الأحيان بتغطية بعض التخصصات الموجودة هناك، حيث يتم تحويل الحالات التي تحتاج إلى تخصصات موجودة هنا، بالإضافة إلى بعض التخصصات الطبية هناك، والتي يتم دعمها بأطباء من الجامعة.

وماذا عن المشروعات الطبية الجديدة بمستشفيات الجامعة؟

لدينا 3 مشروعات كبيرة نعمل عليها؛ الأول مستشفى الطوارئ، والذي يتم الانتهاء من إجراءات إسناده إلى إحدى الجهات للانتهاء من إنشائه خلال عامين، وسيساهم بصورة كبيرة في حل علاج حالات الحوادث والطارئة، حيث سيكون بمثابة مستشفى متخصص في تلك الحالات.

وهناك أيضًا مستشفى الأورام، الذي سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه خلال 6 أشهر، لاستيعاب الحالات االعلاج الكيماوي، والعلاج بالأشعة، وعلاج اليوم الواحد، إضافة إلى االمعمل والمبنى الأكاديمي، والذي سيكون بمثابة معهد تعليمي يُماثل معهد الأورام بالقاهرة، وهو الوحيد بعده الذي سيمنح درجة الماجستير والدكتوراة للدارسين.

أما الفكرة الثالثة فهي عبارة عن اقتراح من وزير التعليم العالي، بإنشاء 6 مراكز خاصة بالأطفال على شاكلة مستشفى أطفال أبوالريش، وتم اختيار الزقازيق لتضم أحد تلك المراكز، والزقازيق بها مستشفى أطفال متميز موجود بقطاع السلام، لكن نود إنشاء قسم لجراحات الأطفال في مبنى العبور، والذي يتم إعادة تأهيله حاليًا ليكون جاهزًا في أقرب فرصة. وسيضم المركز مختلف تخصصات طب الأطفال لعلاج الأطفال من عمر يوم وحتى 15 عامًا في مكانٍ واحد، ويتوقع الانتهاء من هذا المركز خلال 6 أشهر؛ نظرًا لتوافر التمويل والتجهيزات.

في بداية توليكم حدثت أزمة في قطاع التمريض.. ما أسبابها وما آلت إليه؟

دائمًا كانت هناك أزمة مع قطاع التمريض خلال الفترة الأخيرة؛ بعدما نظموا عددًا من الوقفات بشأن المشاكل المادية، حيث طالبوا بتطبيق حافز التمريض الموجود في وزارة الصحة، وكان لابد من إقرار القانون، وهو ما تم إقراره بالفعل وحُسمت المسألة، بالإضافة إلى مطالبتهم بصرف مكافآت الامتحانات، وتم صرفها هي الأخرى.

المشكلة ليست أكثر من عدم صبر بالنسبة للمعترضين، فهي ليست قرارات جامعة وإنما قوانين لابد من انتظارها، ووقت وجودي كمستشارٍ للوزير توليت هذا الملف بالتحديد، وأؤكد على أن المشكلات التي حدثت هنا في الزقازيق كانت أقل وطأة من أماكن أخرى كثيرة.

ما خطتكم لزيادة عدد الكليات والمعاهد بالجامعة؟

حينما توليت كانت الجامعة تضم 16 كلية ومعهدين، وحينما بحثت وجدت أنه لم تضف أي كلية أو معهد للجامعة منذ فترة طويلة، وكان من ضمن الاقتراحات التي وضعتها لترشيحي رئيسًا للجامعة، والتي استنتجتها من خلال دراستي للمجتمع الشرقاوي والاحتياجات المطلوبة، الحاجة لمعهد أورام، ونحن في طور الانتهاء منه.

وهناك أيضًا كلية طب الأسنان، فلا يمكن أن يكون هناك هذا الكم الهائل من طلاب محافظة الشرقية يذهبون لجامعات قناة السويس والمنصورة وطنطا لدراسة طب الأسنان، حيث تم إصدار قرار جمهوري بإنشاء الكلية، ولتفعيل هذا القرار كان لا بد من وجود حل مؤقت وآخر دائم؛ حيث تم تخصيص مبنى التشييد ليكون خاصًا بالكلية بصفة مؤقتة، وسيتم الانتهاء منه خلال شهرين، بالإضافة إلى 1000 متر تم تخصيصها في العيادات الخارجية للتدريب بمستشفيات الجامعة، وبالفعل تم الانتهاء منها، فيما تقرر أن يتم وضع حجر الأساس لكلية طب الأسنان بصورة رسمية يوم 18 ديسمبر الجاري، في المنطقة بين كلية الصيدلة ومستشفى الجامعة.

كما سيتم إنشاء كلية علوم الإعاقة والتأهيل، والتي تعتبر متخصصة في تخريج مدرسين ومعلمين ومؤهلين لذوي الإعاقات المختلفة، وهي فكرة جديدة تم استحداثها لسد احتياجات سوق العمل، وبالفعل تم الانتهاء من اللائحة وتوفير المكان اللازم واستصدار موافقة المجلس الأعلى للجامعات، ومن المتوقع صدور قرار مجلس الوزراء خلال أسبوعين؛ لتدخل الخدمة ككلية بصورة رسمية بدءًا من العام المقبل.

وهناك أيضًا كلية الآثار بصان الحجر، والتي تم الانتهاء من اللائحة والموافقات الداخلية حتى مجلس الجامعة، وننتظر موافقة قطاع المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى إنشاء فرع للجامعة بمدينة العاشر من رمضان، كما سيتم إنشاء جامعة أهلية، وهي جامعة بمصروفات رمزية، بالشراكة بين الجامعة وبعض رجال الخير والداعمين والبنوك، حيث تم الانتهاء من الرسومات والموافقات ويتبقى فقط الحصول على الموافقة النهائية من المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، كما ندرس توفير فصول دراسية تابعة للجامعة في بعض الأماكن بالشرقية، للتسهيل على الطلبة.

ما هي الثمار القريبة المتوقع جنيها من اتفاقيتكم المشتركة مع جامعة "داندي" البريطانية؟

الاتفاقية خاصة بإنشاء بعض الكليات المشتركة بيننا وبينهم خلال عامين، على أن تكون الشهادة مشتكرة أيضًا، وبالفعل سيتم البدء ببعض الدراسات الخاصة بالدراسات العليا بكليتي طب الأسنان والطب والمعاهد الفنية الصحية والتمريض، ويتوقع أن تنتهي أزمة التمريض لدينا بصورة نهائية، وأن نكون مصدّرين للممرضين مثل الدول الرائدة كالفلبين وغيرها، حيث تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات على إتاحة المجال أمام خريجي المعهد الفني للتمريض، للدراسة عامين آخرين والحصول على بكالوريوس تقني في التمريض.

كيف تخدم جامعة الزقازيق المجتمع المحلي بالمحافظة؟

"إحنا بيت الخبرة لمحافظة الشرقية"، ويوميًا هناك لجان تابعة للجامعة، ومن ضمن الأمثلة على ذلك؛ في مجال الزراعة استحدثنا سلالة جديدة من الأرز توفر ثلاثة أرباع كمية المياه المطلوبة، وهناك كلية علوم لديهم مشروعات خاصة بعلاج التصحر ومشكلة السحب الجائر للمياه الجوفية، كما نجحنا في استخراج غاز من المخلفات.

جامعة الزقازيق احتلت المركز 594 عالميًا والسابع مصريًا.. في ضوء ذلك ما هي آليات الاهتمام بالبحث العلمي؟

البحث العلمي يتعلق بشقين؛ الأول عمل البحث، حيث يجب أن يكون قابلًا للتطبيق والتسويق، والشق الآخر يتعلق بعملية النشر، فكلما تم النشر في مجلة محترمة لها معامل عالمي جيد كلما كان هذا البحث جيدًا، وللأسف دائمًا ما كان لدينا أبحاث جيدة لكننا لا نجيد تسويقها ونشرها، وخلال العام الدراسي الحالي تم الاشتراط على نشر الأبحاث العلمية في مجلات معامل التاثير بها عالي، بالإضافة إلى وضع خطة بحثية ترتبط برؤية مصر 2030، وهو ما ساهم إلى حدٍ ما في التقدم بترتيب الجامعة.

أحد طلاب كلية هندسة توفى نتيجة أزمة قلبية، واتحاد الطلاب اتهم الجامعة بالتقصير.. فما تعليقكم على ذلك؟

كطبيب أؤكد أنه لم يكن هناك ثمة تقصيرٍ، فهناك عوامل تتعلق بالفترة منذ حدوث الأزمة والمدة اللازمة للإنقاذ، وما حدث في حالة الطالب أنه أُصيب بأزمة قلبية حادة، وكان من الصعب إنقاذه، حيث أن الطبيبة التي رأت حالته أكدت وفاته فور حدوث الأزمة، إلا أن هناك بعض المشكلات التي يمكن الاستفادة منها مستقبلًا؛ حيث تبين خروج الطبيبة الخاصة بالقسم وعدم وجودها، وبالفعل تم تحويلها لمجلس تأديب.

هل هناك مظاهرات بالجامعة.. وما هو عدد الطلاب المفصولين لأسباب سياسية أو أمنية؟

لا توجد مظاهرات طلابية، وأؤكد أنه منذ ولايتي رئيسًا لم تحدث أي مظاهرات، وذلك لأن الناس فطنت إلى ظروف الدولة، وأصبح هناك وعيٌ بأن ذلك ليس الوسيلة المناسبة للتغيير، حيث تأكد البعض أننا هدمنا الكثير خلال السنوات القليلة الماضية بسبب التظاهرات والتخريب، ولا توجد حالات فصل سياسية أو أمنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل