«عبد الله» خرج طالبا الرزق للإنفاق على شقيقاته فعاد جثة هامدة

لم يكن عبدالله سعد، الطالب بالصف الثاني الثانوي الصناعي، والمقيم بقرية البشاير التابعة لمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، البالغ من العمر 17عامًا، أنه سيعود بعد انتهاء عمله شهيدًا، بعد أن اغتالته أياد الإرهاب الأسود.

عبد الله، طالب لم يتوقف عند دراسته أو ممارسة عمله، فمارس الاثنين معًا ليستطع تدبير نفقات أسرته التي تعيش ظروفًا اقتصادية صعبة، لا تملك الأسرة إلا عدة قراريط من الأرض الزراعية ويعمل والده فلاحًا ولديه 5 شقيقات.

لم يفرق الارهاب الأسود بين شرطيًا أو مدنيًا، فراح عبدالله ضحيته أثناء عودته من عمله، حيث يعمل نجارًا مسلحًا.

يؤكد محمد سعد، ابن عم عبد الله، أنه أثناء استقلاله دراجة نارية كان يستقلها خلف أحد زملائه في العمل على طريق الرافد الدولي "كفر الشيخ – بلطيم" ، حدث انفجارًا كان يستهدف قوة شرطة عند أحد المطبات وأثناء رغبتهما في عبور الطريق طالهما الانفجار فاستشهد عبدالله في الحال.

ويضيف، "عبدالله وحيدًا على 5 بنات وكان يعمل من أجل الإنفاق عليهن وتوفير متطلباتهن وتجهيزهن لعش الزوجية، لكن القدر لم يمهله فعل ذلك"، مشيرًا إلى أن والدته سقطت مغشيًا عليها عقب سماعها خبر استشهاده قائلة: "ذنبه أيه يتقتل".

واستشهد عبدالله سعيد، 17عامًا مقيم بقرية البشاير التابعة لمركز الرياض، بعد أن تصادف مروره بتروسيكل على الطريق، بينما أصيب رضا فتحي وهلال عطا الله، مساعدا شرطة بجروح في الظهر وفروة الرأس.