المحتوى الرئيسى

معارك عنيفة بين "داعش" وقوات النظام السوري على مشارف تدمر

12/10 00:51

تمكن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الجمعة (التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2016) من الوصول إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، التي تم طردهم منها قبل ثمانية أشهر، ودارت معارك هناك بينهم وبين الجيش السوري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الجهاديين الذين شنوا في الأيام الأخيرة هجوماً قرب مدينة تدمر الأثرية "تقدموا إلى مداخل المدينة"، مشيراً إلى أن "معارك عنيفة تدور هناك، بالتزامن مع شن الطيران السوري ضربات جوية تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية"، ولفت إلى أن "دوي المعارك مسموع داخل المدينة وقد تمت تعبئة قوات النظام".

وبات مقاتلو "داعش" منذ الخميس على بعد أربعة كيلومترات من المدينة التي تم طردهم منها في مارس/ آذار الماضي. واستناداً إلى المرصد، قتل جهاديو التنظيم 49 على الأقل من القوات الموالية للنظام منذ الخميس خلال المعركة التي شنوها في محافظة حمص حيث تقع تدمر، بينهم 15 عنصراً قتلوا في كمين نصبه مقاتلو التنظيم قرب حقل المهر النفطي في ريف تدمر بمحافظة حمص.

وكان تنظيم "داعش" قد شن الخميس سلسلة هجمات متزامنة ومباغتة على حقول للنفط والغاز في ريف حمص الشرقي، تمكن على إثر ذلك من التقدم والسيطرة على حواجز لقوات النظام وتلال ومواقع عدة بينها قرية جزل شمال غرب تدمر.

واستقدمت قوات النظام الجمعة، وفق المرصد، تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في محاولة لاستعادة المواقع التي خسرتها في الساعات الأخيرة.

من جهة أخرى، سيطر تنظيم "داعش" على أكبر حقل نفطي وسط سوريا الجمعة بعد معارك مع قوات النظام، إذ أكدت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية أن" تنظيم داعش سيطر على حقل جحار في حمص وسط سوريا بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية، وأن عشرات القتلى سقطوا في صفوف الجانبين".

وكانت القوات الحكومية قد استعادت السيطرة على عدد من حقول النفط والغاز منذ عدة أشهر من تنظيم "داعش". كما دشنت منتصف الشهر الماضي حقلاً للغاز في منطقة جحار.

ي.أ/ ي.ب (د ب أ، أ ف ب)

معبد بعل شمين يعد من أهم كنوز المدينة الأثرية في تدمر السورية، هو أحدث المواقع الأثرية التي يستهدفها التنظيم الإرهابي، وهي أول مرة يقوم فيها بتدمير آثار تعود للعصر الروماني. وذلك بعد أقل من أسبوع على إعدام عالم الآثار المعروف خالد الأسعد مدير آثار المدينة.

أقدم تنظيم"داعش" وبشكل وحشي على إعدام عالم الآثار السوري المعروف خالد الأسعد(82 عاما). الأسعد عمل طيلة أربعة عقود مديرا للآثار في تدمر، ونال عدة أوسمة من بلدان مختلفة، وله حوالي 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسورية والعالم. وقد خلفت الجريمة ردود فعل دولية غاضبة.

قال تنظيم "داعش" في بيان إنه بات يسيطر بالكامل على مدينة تدمر السورية بما في ذلك المطار العسكري والسجن بعد "انهيار" القوات الموالية للحكومة هناك، ما يثير المخاوف من قيام المتطرفين بتدمير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي.

تعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والاحياء القديمة في دمشق وحلب.

مدينة تدمر مدرجة على لائحة تراث اليونيسكو، وتضم آثارا قديمة بهندسة تمزج بين الحضارتين الرومانية واليونانية مع تأثير فارسي.

يشتهر الموقع الاثري القائم في جنوب مدينة تدمر بأعمدته الرومانية ومعابده ومدافنه الملكية. وتعتبر مدينة تدمر من أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا

تعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار خلال أكثر من أربع سنوات من النزاع، حسب ما أعلنت الامم المتحدة.

دمر تنظيم داعش الإرهابي في بداية شهر آذار/ مارس الماضي عدة مواقع أثرية في مدينة الحضرالأثرية في محافظة نينوي شمال غرب العراق. مدينة الحضر مصنفة هي الأخرى ضمن مواقع التراث العالمي.

قام مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي بتحطيم العديد من المنحوتات والمجسمات الأثرية في متحف نينوي بمدينة الموصل شمالي العراق. وكانت منظمة اليونسكو قد أدانت الحملة وصفتها بأنها جريمة حرب.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل