بعد استهداف كمين الهرم.. أمنيون: بـ7 خطوات يمكن تلافي العبوات الناسفة

قدم خبراء أمنيون في مكافحة الإرهاب، روشتة  لمواجهة العبوات الناسفة التى تواجه الكمائن الأمنية وكان أخرها ما حدث أمس الجمعة بشارع الهرم بالجيزة وأدى إلى مقتل  6 أفراد من رجال الشرطة.

وقال العميد حسن حمودة الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي والضابط السابق بجهاز أمن الدولة، إن معظم العمليات الإرهابية كانت موجهة لارتكازات أمنية وشرطية ثابتة ومعلوم أماكنها بما يسهل للإرهابيين رصد تحركات القوات.

وأضاف لـ مصر العربية أن هناك عدة دراسات أمنية تؤكد على ضرورة عدم وجود كمائن ثابتة في الشوارع مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن قيام هذه الكمائن، من قيادات الشرطة.

وأوضح أن الخطوة الثانية لمواجهة العبوات الناسفة التى تستهدف كمائن وارتكازات الشرطة هو عدم قيام كمائن ثابتة في أمكان معلومة بل تقام هذه الكمائن في أماكن متفرقة ومختلفة.

وطالب حمودة وزارة الداخلية بوضع خطة عاجلة لعمل كمائن متحركة وغير معلوم أماكنها مسبقا، من خلال دوريات أمنية بحيث يتمركز الكمين ربع ساعة فقط بالمكان المستهدف وينتقل لمكان آخر بحيث يصعب استهدافه.

ولفت إلى أن هذه الطريقة ستجعل عمليات رصد القوات الأمنية من قبل الإرهابيين صعبة ومعقدة لتغيير أماكنها باستمرار.

وبخصوص الكمائن والحراسات القائمة أمام المنشآت والمؤسسات الوطنية نوه الضابط السابق إلى أنه يجب تزويدها بكاميرات مراقبة عالية الجودة تتبع لغرفة عمليات لرصد أى تحركات غربية قريبة من المنشأة لجانب تزويد القوات بكلاب حراسة مدربة على كشف العبوات الناسفة.

وألمح إلى أن الكلاب البوليسية تتمتع بدقة عالية في كشف المفرقعات تفوق أجهزة الكشف التى لا تتحرك إلا في منطقة معينة.

وطالب حمودة بضرورة وجود فرق دعم على مقربة من الكمائن تكون خلفه وأمامه بحيث تستطيع القوات الأمية كشف الحادث الإرهابي قبل وقوعه وإذا فشلت في هذه المهمة تتمكن القوات الخلفية من ضبط منفذ هذه الجرائم.

واقترح الخبير في مكافحة الإرهاب، أن يتبرع رجال الأعمال المصريين باستيراد كلاب حراسة أوروبية مدربة على كشف المفرقعات بواقع 10 لكل رجل أعمال ويتم توزيعها على أقسام الشرطة، وتتحرك مع الكمائن.

وقال اللواء طلعت مسلم الخبير الأمني، إن الكمائن والارتكازات الثابتة يجب ألا تكون مرة كل أسبوع بحيث يتمكن الخارجين على القانون من زرع متفجرات في طريقه قبل حضور القوات وأن يكون الكمين متواجد دائمًا لا يتحرك.

وأضاف لـ مصر العربية أنه يجب تمشيط الأماكن التى تقام فيها الارتكازات الأمنية بشكل جيد قبل قيامها تجنبا للحوادث المشابهة لما حدث بالأمس بكمين الهرم.

وتابع: أن الكمائن الثابتة التي تتمركز في الأماكن التي تحتاج لتأمين ستتمكن من تكوين علاقات مع سكان المناطق الموجودة بها، بما يسهل عمليات التعرف عن أى غريب يدور حول الكمين.

وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخليةالأسبق إن بعض وسائل الإعلام ربما تكون سببا في إنجاح العمليات الإرهابية بالتشكيك في الجهاز الأمني.

وأضاف لـ مصر العربية أن المعركة مع الإرهاب ممتدة وتحقق فيها الشرطة نجاحات متعددة لكن ما حدث بالأمس في كمين الهرم هو ضريبة للمواجهة.

وطالب نور الدين بعدم تسليط الضوء على السلبيات دون التطرق للإيجابيات التي تحققها الشرطة، مشيرا إلى أن أحد الضباط قال له ذات مرة إنه يفكر في ترك العمل الشرطي والتوجه للمحاماة ﻷنه سيجد نقابة تدافع عنه.

وتابع: أن الضابط قال له إنه إذا واجه الإرهابيين يقدم للمحاكمة وإذا قتل يوجه له الإعلام النقد على أنه مقصر.