المحتوى الرئيسى

هل كان الرسول «عليه الصلاة والسلام» مصرياً؟! | المصري اليوم

12/09 22:11

وإذا رحمــــت فأنت أم أو أب

هذان فى الدنيــا همــا الرحماء

يا أيــها الأمى حسبــك رتـبـــةً

فى العـلم أن دانــت بك العلماء

إن الشجاعة فى الرجال غلاظة

ما لــم تـزنــها رأفـــة وسخــــاء

هذه بعض أبيات متناثرة لأمير الشعراء من قصيدته الرائعة «الهمزية النبوية» التى أهديها للناس جميعا فى عيد المولد النبوى الكريم.

جاء إبراهيم أبوالأنبياء إلى مصر. كما جاء يوسف الصديق، ومن بعده موسى الذى ولد فى مصر وتأدب بحكمة المصريين كما جاء فى سفر التكوين بالتوراة، وسائر الكتب المقدسة.. كما جاء السيد المسيح إلى مصر وعاش فيها بضع سنوات وعاد إلى فلسطين لإتمام الرسالة التى بعث من أجلها.. أما الرسول الكريم فصحيح أنه لم يأت إلى مصر لكنه أحبها وخاف عليها كثيرا، قال: مصر كنانة الله فى أرضه، ما كاد «يكيد» أهلها أحدٌ، إلا كفاهم الله مؤنته. كان الدكتور سيد كريم، تلميذ الدكتور سليم حسن يقول: الرسول عليه الصلاة والسلام كان مصرياً حسبا ونسبا، وهذا شرف يجب أن تتمسك به مصر. فلما سألته: كيف؟، قال: إن عمرو بن وائلة قال: عندما سئل الرسول «صلى الله عليه وسلم» عن علاقته بأرض مصر «أرض الكنانة» قال: إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بنى إسماعيل الكنانة. واصطفى من الكنانة بنى مناف. واصطفى من بنى مناف قريشا. واصطفى من قريش بنى هاشم. واصطفانى من بنى هاشم فلم أزل خياراً من خيار.

أحب الله مصر كثيرا وخصها بأول الرسل.. إدريس، «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا» «مريم»، والنبى إدريس كان 5500 ق.م، وليس إدريس فقط، «وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِىٍّ فِى الْأَوَّلِينَ» «الزخرف»، «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّه» «النحل». إننا المصريين شعب الله المختار، العلوم جميعا خاصة الطب نشأت فى مصر «وارين داوسن». عرفنا العالم بعالم بعد هذا العالم، فيه حساب وثواب وعقاب جنة ونار، وعلمنا العالم قانون الأخلاق، قالت عنه عمدة برلين الحالية كارين شوبارت: كيف كان سيكون شكل العلم اليوم، لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة؟.

من أجمل ما رأيت فى كنيسة عذراء الزيتون، سيدة بسيطة فى ثيابها، غنية بمشاعرها الدينية السليمة، وهى تضع يدها على صورة السيدة العذراء وهى تدعو وتقول:

«يا ست يا عدرا، وحياة سيدنا النبى...»، قلت لنفسى هذه هى مصر، وهذه هى الروح السمحة وراء وحدتها وتوحدها، فانكسرت كل المخططات الجهنمية لبن جوريون، موشيه شاريت، برنارد لويس، أوباما، هيلارى، أردوغان.. إلخ.

هذا السيدة الجميلة تردد وتحقق ما تمناه أحد شعراء المهجر «إلياس قنصل»:

محررة الأعناق من رتق أعجم

وبعلم من نسج عيسى وأحمد

وآمنة فى ظل أختها مريم.. إلخ.

ها هو جبران خليل جبران يشدو:

أغض الطرف عن أخطاء صحبى وأعفو عن عدوى أو حسودى

فإذا سألتم عن دينى فإنى مسيحى أحمدى بوذى يهودى!

وأخيرا.. محيى الدين بن عربى الأندلسى فى الفتوحات المكية يقول:

قد كنت قبل الآن أنكر صاحبى

إذا لم يكن دينى إلى دينه دانى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل