النيابة: القنبلة أُعدت للتفجير عن بُعد.. وبها «بارود ومسامير»

أجرى المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، معاينة ميدانية لمكان تفجير قنبلة بكمين أمنى، الذى أسفر عن استشهاد ضابطين وأمين شرطة و3 مجندين، وأصيب 3 آخرون، وكان بصحبته فريق من نيابتى حوادث جنوب الجيزة برئاسة عبدالحميد الجرف، والعمرانية برئاسة محمد أبوزينة، وأجروا معاينة لمكان الانفجار. وتبين من المعاينة المبدئية لفريق النيابة أن منفذى الجريمة زرعوا القنبلة داخل فتحة صغيرة داخل السور الخاص ببدروم أحد العقارات بالقرب من كمين الشرطة. ودلت المعاينة على أن منفذى الجريمة زرعوا القنبلة قبل حضور الكمين الأمنى بساعات، وأن القنبلة كانت معدة للتفجير عن بُعد، وبداخلها كمية من البارود والمسامير والبلى. ورجّحت المعاينة أن القنبلة تم تفجيرها عن بُعد، وانتدبت النيابة المعمل الجنائى لرفع البصمات ومعاينة المكان وتحديد نوع المادة المستخدمة فى التفجير، كما تحفّظت على الكاميرات الخاصة بالعقارات والمكاتب القريبة من مكان الحادث، خصوصاً أن مسرح الانفجار يقع فى مواجهة مسجد السلام، ويجاوره مستشفى الجيزة الدولى للتطبيقيين.

فحص كاميرات مستشفى الجيزة الدولى والعقارات المجاورة وتشريح جثامين الضحايا

كما توجّه فريق النيابة إلى مستشفيى الهرم وأم المصريين، لمناظرة جثامين الشهداء، التى تبين إصابتها بشظايا فى أنحاء متفرقة من الجسد، كما تولى فريق النيابة سؤال المصابين حول الحادث وكيفية حدوثه. وأسفرت المعاينة الأولية عن وجود تناثر شظايا العبوة الناسفة بمحيط الحادث. وكلفت النيابة رجال الأدلة الجنائية، بفحصها وكتابة تقرير وافٍ عنها، لتحديد نوعية العبوات المستخدمة وكيفية تفجيرها، وكمية المتفجرات المستخدَمة فى الحادث الإرهابى.

وكشفت معاينة النيابة عن وجود آثار دماء الضحايا منتشرة بموقع الحادث، وكذلك وجود سيارتين ملاكى أرقام (ط م ى 648)، و(ق م 7498) تابعتين للكمين الأمنى، مهشمتين من الجانب الأيمن بالكامل، فضلاً عن تهشُّم زجاج إحدى سيارات قوات التدخل السريع التى كانت ضمن القوة الأمنية التى تم استهدافها، وتحطم واجهات المنازل المحيطة بموقع الحادث. وقرّرت النيابة تشريح جثث المتوفين وإعداد تقرير طبى عن سبب الوفاة، كما صرّحت بدفنهم بعد عملية التشريح، وطلبت تحريات الأمن الوطنى عن الحادث.