المحتوى الرئيسى

العالم سيتغير تماماً العام 2045.. ماذا سيحدث؟

12/09 18:36

سيكون العالم مكاناً مختلفاً للغاية بحلول العام 2045.

التنبؤ بالمستقبل محفوف بالتحديات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتقدم التكنولوجي والتفكير بعيد المدى، فالخبراء العاملون في وكالة أبحاث وزارة الدفاع الأميركية هم أفضل من يمكن أن تسألهم.

وبحسب ما نشر موقع Business Insider قدمت وكالة الأبحاث العسكرية الأميركية (DARPA)، التي بدأت في العام 1958، بعضاً من أضخم الابتكارات العسكرية، التي وصل كثير منها إلى السوق التكنولوجية للمدنيين، مثل الروبوتات المتقدمة، والنظم العالمية لتحديد المواقع، وشبكة الإنترنت.

ستغير الروبوتات والتكنولوجيا الصناعية عدداً من الصناعات على الأرجح، وسوف تستمر الطائرات بدون طيار في انتقالها من الجيش إلى السوق المدنية، وستجعل السيارات ذاتية القيادة تنقلاتك أكثر احتمالاً عن ذي قبل.

إلا أن لدى علماء DARPA أفكاراً أكبر من ذلك، فقد تنبأ ثلاثة باحثين بما سيكون عليه الواقع بعد 30 عاماً من الآن وفقاً لتصورهم في سلسلة فيديو أنتجت العام 2015 تحمل اسم "إلى الأمام نحو المستقبل".

يعتقد الدكتور جاستين سانشيز، عالم الأعصاب ومدير مكتب داربا للتكنولوجيا البيولوجية، أننا سنصل إلى مرحلة يمكننا من خلالها السيطرة على الأشياء عن طريق استخدام عقلنا بكل بساطة.

قال سانشيز: "تخيل عالماً حيث يمكنك استخدام أفكارك فحسب للسيطرة على محيطك"، وأضاف "تخيل استطاعتك التحكم في جوانب مختلفة من منزلك باستخدام إشارات الدماغ فقط، أو ربما التواصل مع أصدقائك وعائلتك باستخدام النشاط العصبي في مخك".

ووفقاً لسانشيز، تعمل DARPA حالياً على تقنيات عصبية تجعل هذه الأشياء ممكنة الحدوث، وهناك بالفعل بعض الأمثلة على هذا النوع من الاكتشافات المستقبلية قيد الاستخدام، مثل الغرائس الدماغية للسيطرة على الأطراف الاصطناعية.

قدمت "داربا" هذه التكنولوجيا المذهلة لأول في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016، ومكنت رجلاً مشلولاً من استعادة حاسة اللمس عن طريق الغرائس الدماغية التي مكنته من الإحساس "كما لو كان أحدهم يلمس يده"، حسب وصفه.

تقول ستيفاني تومبكينز، جيولوجية ومديرة مكتب علوم وزارة الدفاع بداربا إن المستقبل يحمل ما هو أكثر من الغرائس الدماغية فقط، فهناك العديد من الأشياء الأخرى المثيرة للاهتمام فيما يتعلق بالمباني وغيرها من الأشياء حولنا.

وتعتقد أننا سنستطيع بناء أشياء غاية في القوة، ولكنها أيضاً خفيفة الوزن للغاية.

تخيل بناء ناطحة سحاب باستخدام مواد قوية مثل الفولاذ، ولكنها في خفة ألياف الكربون، هذا مثال بسيط لما تتصوره ستيفاني، الذي يزداد تعقيداً إذا ما تعمقنا وصولاً حتى المستوى الجزيئي.

تشرح ستيفاني ذلك فتقول "في غضون 30 عاماً، أتصور عالماً لا نستطيع فيه حتى التعرف على المواد المحيطة بنا".

فيما قالت بام ميلروي، مهندسة الطيران ورائدة الفضاء السابقة ونائب مدير مكتب التقنيات التكتيكية بداربا: أعتقد أنه بحلول العام 2045 سنكتشف الاختلاف الكبير في علاقتنا مع الآلات من حولنا، وأضافت: أعتقد أنه سيحل الوقت الذي سيكون فيه بإمكاننا الكلام أو حتى مجرد الضغط على زر للتفاعل مع الآلات لإنجاز المهام بطريقة أكثر ذكاء، بدلاً من استخدام لوحة المفاتيح أو الأنظمة البدائية في التعرف على الصوت.

وتابعت أنه على سبيل المثال، في الوقت الراهن عندما يستعد طيار للهبوط بطائرة يتعين عليه اتخاذ خطوات متعددة لتجهيز نفسه، والخروج من وضع الملاحة والسرعة الأوتوماتيكية، والبدء في إعداد الصمامات الخانقة وصولاً إلى خفض تروس السرعة، وعلى كل هذه الخطوات أن تجري وفقاً للتسلسل الصحيح.

عوضاً عن ذلك، تتصور بام أن الهبوط بالطائرات في المستقبل سيجري بكل بساطة مثلما يخبر الطيار المضيفات "بالاستعداد للهبوط"، ففي 2045، قد لا يحتاج الطيار أكثر من قول هذه الكلمات ليقوم الكمبيوتر بتنفيذ سلسلة من الخطوات المعقدة التي يحتاجها للقيام بذلك.

أو ربما لا يكون وجود الطيار ضرورياً بفضل الذكاء الاصطناعي.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل