المحتوى الرئيسى

الطيب: تجديد الخطاب الديني لن يكون إلا في المتغيرات

12/09 16:19

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا في المشكلات التي تتغير، والمجتهد له شروط محددة، فلا يجوز لمن لا يفقه الشريعة ولم يتمكن من علوم اللغة، أن يأتي ويزعم أنه سيجدد، مضيفا: "هذا عبث صبياني، والشريعة يجب أن تنزه عن هذا العبث".

وأضاف الطيب، أن الفتوى جمدت في القرون الأخيرة، بسبب أن كثيرا من العلماء المجتهدين أو القادرين على الاجتهاد، يتهيبون خوفا من الله أو خوفا من أن يبدل أو يغير في شيء من هذه الشريعة، وهذا أحدث نوعا من ركود الفتوى وجمودها، بحيث أصبحت النصوص الأخيرة الموجودة في الفقه الإسلامي في القرون الأربعة أو الخمسة الأخيرة أو أكثر من ذلك، هي التي تحكم حركة المجتمع أو معظمها".

وتابع الإمام الأكبر، أن "حركة المجتمع تغيرت وتبدلت، ومشكلات الناس تغيرت وتبدلت، فلو لم نعمل العقل والنظر ونجتهد ونلاحق الناس بأحكام تيسر لهم حياتهم، فنحن أمام أمرين: إما أن الناس سيغتربون عن مجتمعهم، وإما سينفصلون عن الشريعة في هذه الأمور المتجددة، وكلا الأمرين تعسير وغير مقبول شرعا، وبالعكس فالنبي -صلى الله عليه وسلم- دعا إلى التجديد كما في الحديث الشريف: (إن الله يبعث على رأس كل مئة عام لهذه الأمة من يجدد لها دينها أمر دينها)".

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل