المحتوى الرئيسى

"الموصل" تعانى من قمع "داعش"

12/09 15:44

تواصل قوات الأمن العراقية، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تقدمها في محاور القتال المختلفة لاستعادة مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي العراق.

ويقول قائد المحور الشمالي الفريق علي الفريجي، إن "التقدم السريع المفاجئ لعملية استعادة الموصل من (داعش) الإرهابي بدأ يأخذ طابع البطيء، لان التنظيم لم ينسحب من الموصل وسنواجه بعض الصعوبات في استعادة المدينة".

ويضيف إن "تقدم قواتنا بدأ يتباطء منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، وإن تفجير السيارات المفخخة المتواصل أدى إلى الإضرار بالكثير من مركباتنا العسكرية، لكن رغم قيام التنظيم دفع عناصره الانتحاريين نحو قواتنا، لكننا نقف الآن على مشارف الموصل وعلى يقين بأننا سننتصر".

ورفض الفريجي في حديثه "للأناضول"، تحديد فترة زمنية لحسم معركة تحرير المدينة.

ولازال تنظيم "داعش" يفرض سيطرته على مناطق تقع في مركز الساحل الأيسر لمدينة الموصل، كما لم تقترب القوات العراقية لغاية الآن من الساحل الأيمن من المدينة في عملياتها العسكرية.

وفي هذه المناطق والإحياء يعيش المواطنون منقطعين عن العالم وتحت سيطرة (داعش) قبل نحو عامين.

يكشف احد المواطنين النازحين، وهو ناشط مدني ايزيدي كان يسكن قضاء سنجار في نينوى، والان في مخيم الخازر الذي يقع في الجزء الشرقي لمدينة الموصل، عن قيام التنظيم بـ "إعدام المواطنين بشكل يومي في أسواق المدينة وساحاتها بحجج مختلفة".

وفي حديث "للأناضول"، يصف (زركون صليوا) الحياة في المناطق التي تقع تحت سيطرة (داعش)، بـ "صعبة جدا وكل شيء ممنوع فيها، اللغة الطاغية على الحياة هي لغة الموت.

مسلحو التنظيم يقتلون كل من يخالفهم وكل من يشكون فيه. وكل من لايحضر إلى المسجد لأداء الصلاة يغرمه التنظيم بمبلغ 75 الف دينار عراقي (60 دولار) ويجلد".

وتابع "كذلك كل من لايطلق لحيته يعاقب من قبل التنظيم. السجائر والهواتف الجوالة وكذلك أجهزة استقبال القنوات الفضائية (الستالايت) هي الأخرى ممنوعة، وجواسيسه منتشرون في كل مناطق وأحياء المدينة، يراقبون كل صغيرة وكبيرة.. الاعتقالات مستمرة، وينفذ التنظيم يوميا عمليات الإعدام وبطرق مختلفة في أسواق المدينة وساحاتها، وهذه الممارسات بثت في نفوس مواطني المدينة حالة من الرعب المستمرة".

من جانب أخر، يؤكد نازح ثان وهو من الشبك يدعى (يوسف الاغا)، أن "الجوع أنتشر بين مواطني المدينة، وان المواد الغذائية قليلة جدا في الاسواق وأسعارها غالية".

ويقول الاغا "للأناضول"، إن "المواطن لاستطيع ان يؤمن سوى وجبة واحدة في اليوم، وأصبح التمر والباقلاء هما الغذاءان الرئيسيان في المدينة، والمواد الغذائية تدخل المدينة عن طريق الحدود السورية التي أغلقتها القوات الأمنية قبل نحو أسبوعين، كذلك الدواء قليلا جدا".

"كثيرون يموتون يوميا جراء نقص الغذاء والدواء، خصوصا كبار السن والأطفال، ومستشفيات المدينة مغلقة بوجه المواطنين لأنها تكتظ بجرحى وقتلى التنظيم"، بحسب الاغا النازح أيضا من مناطق سهل نينوى في مخيم الخازر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل