المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة قلقة بشأن مصير المئات من نازحي حلب الشرقية

12/09 15:03

قال روبرت كولفيل المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم (الجمعة التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2016) "تلقينا ادعاءات مقلقة للغاية حول فقدان مئات من الرجال بعد عبورهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام" السوري في حلب، مؤكدا انه "من الصعب للغاية التحقق من الوقائع".

من جانب آخر، قال روبرت كولفيل إن مجموعات من مسلحي المعارضة السورية يمنعون المدنيين من مغادرة شرق حلب، بينما تتقدم قوات النظام في المدينة. وقال المتحدث روبرت كولفيل للصحافيين في جنيف إن "مجموعات المعارضة المسلحة يمنعون حسب معلومات بعض المدنيين الذين يحاولون الفرار" من مغادرة المنطقة.

كما قال روبرت كولفيل في إفادة صحفية إن تقارير وردت عن أن جماعتين مسلحتين من المعارضة- هما جبهة فتح الشام التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة وكتائب أبو عمارة- خطفت وقتلت خلال الأسبوعين الماضيين عددا غير معلوم من المدنيين في المدينة كانوا قد طالبوا الجماعات المسلحة بمغادرة

لم يسفر اجتماعان بين كيري ولافروف في ألمانيا عن التوصل لوقف لإطلاق النار في حلب لكن نُقِل عن لافروف أن الجيش السوري أوقف العمليات العسكرية النشطة في شرق حلب، وسيعقد اجتماع بين خبراء أمريكيين وروس لبحث الوضع في حلب. (08.12.2016)

شهدت ألمانيا لقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا كيري ولافروف حول سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب. وبالرغم من تمسك كيري بـ "الأمل" إلا أن مسؤولا أمميا نفى أن يكون البلدان على وشك الاتفاق حول حلب. (08.12.2016)

وفي سياق متصل اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة اليوم بالمماطلة في المحادثات الرامية إلى إبرام اتفاق يسمح للمعارضة المسلحة في سوريا بالخروج بسلام من حلب وقال إن واشنطن تتبنى مواقف "غريبة" ومتناقضة في محادثاتها مع موسكو. كما أكد لافروف أن الضربات على حلب ستتواصل طالما بقي مسلحون داخلها.

من جهة أخرى قال الجيش التركي اليوم إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف لتنظيم داعش في شمال سوريا بينما سيطر مقاتلون تدعمهم أنقرة على طريق سريع مهم يربط بين بلدتي الباب ومنبج.

وهذه التحركات هي جزء من عملية "درع الفرات" المستمرة منذ قرابة أربعة أشهر لدعم مقاتلي معارضة وطرد الجهاديين والمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية السورية.

وأفاد بيان الجيش التركي أن طائرات تركية دمرت سبعة مبان وثلاث نقاط مراقبة يستخدمها الجهاديون في أربعة أجزاء مختلفة من المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب مجريات الحرب إنه أبلغ بمقتل 12 مدنيا من ثلاث عائلات وإصابة عشرة أشخاص جراء الغارات الجوية والقصف الذي نفذته القوات التركية على الباب.

ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / رويترز)

حذرت الأمم المتحدة من وضع "مخيف" في أحياء حلب الشرقية بعدما دفع التقدم السريع لقوات النظام على حساب الفصائل المعارضة أكثر من 20 ألف مدني إلى الفرار من شرق المدينة. وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، فقدت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية.

دعا بريتا حاجي حسن، رئيس المجلس المحلي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في حلب المجتمع الدولي والحكومة السورية لفتح ممر آمن لمساعدة المدنيين على مغادرة المدينة المحاصرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة السورية اعتقلت المئات من الأشخاص الذين اضطروا للهرب من المناطق التي تسيطر عليه المعارضة في شرق المدينة.

أعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب". كما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نحو 20 ألف شخص فروا من مناطق شرق حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشاهد مراسلون دوليون في شرق حلب عشرات العائلات، معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام.

المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بتينا لوشر قالت في جنيف إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفاً "رهيبة" واصفة الوضع بأنه "انحدار بطيء نحو الجحيم". ويعاني أفراد العائلات الفارة، ومعظمهم من النساء والأطفال، من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام.

مشاهد الدمار تظهر في كل مكان في شرق حلب حيث أعلن جهاز الدفاع المدني نفاذ كامل مخزونه من الوقود، ودعا جميع "المنظمات الإنسانية والإغاثة والطبيّة التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون". ويصطف الناس للحصول على شيء من الماء الذي تنقله حاويات.

غداة توجيه الأمم المتحدة نداء عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة لوقف قصف المدنيين في شرق حلب، طالب وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع "فوراً" من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة وبحث سبل تقديم الإغاثة لسكانها". ولا يبقى في مقدور مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سوى المناداة والتحذير دون نتيجة.

في ظل عجز دولي كامل إزاء إيجاد حلول لتسوية النزاع المستمر منذ أكثر من خمس سنوات في سوريا، يبقى الأطفال السوريون الضحية الأولى التي تدفع الثمن بالموت أو الجوع والتشرد، علماً أن الأمم المتحدة أعربت عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المخيف في مدينة حلب"، وتحدثت عن توقف عمل جميع المستشفيات و"استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي".

قُتل 21 مدنياً، بينهم طفلان الأربعاء في قصف مدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين أفادت وكالة الأنباء السورية عن ثمانية قتلى بينهم طفلان في الأحياء الغربية. وأشار المرصد إلى إصابة العشرات في القصف المدفعي الذي استهدف حي جب القبة الذي يقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في شرق حلب.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل