تحليل جول | ماذا يحدث يا زمالك ؟! - Goal.com

فى ليلة حزينة،عاد الزمالك بنقطة من الجنوب،تعادل سلباً مع اسوان فى مباراة وضح فيها معاناته الهجومية،خسر الزمالك نقطتين فى سباق اللقب،وكلما مر الوقت بهذا المستوى كلما تأزم الموقف،الفريق وصل لدرجة كبيرة من العشوائية خاصة على المستوى الجماعى، الزمالك فى أزمة يجب ان يستفيق منها لان دروس الماضى اثبتت انه كلما تأزم الموقف كلما ابتعد عن المنافسه وحينما يداوى الموقف،يجد القطار قد ترك المحطة!.ولكن هل فعلاً الزمالك فى ازمة؟ هل فعلاً تخلى مبكراً عن سباق الدورى؟ دعونا نتناول هذه المرة الازمة من خلال احداث المباراة*استمر محمد حلمى فى خطة 4-2-3-1 التى وضح انه يفضلها،ولكن حلمى ادخل 3 تغييرات عن تشكيلة الداخلية،دون الخوض فى الاسماء،ربما التغيير المتكرر فى الاسماء وعدم وجود ثبات تشكيل لمباراتين على التوالى يفقد دوماً التجانس،شيكا تارة يجد حفنى بجواره فى خطة 4-3-3،تارة 4-2-3-1،تارة يجد يمينه اسامة ابراهيم،تارة حسنى فتحى،تارة يتقدم ناصف فيجد امامه رفعت،وتارة ستانلى،وتارة يجد معروف،هذا الارتباك يؤثر على اللاعب بشكل ما او بآخر،فكلما اصبح هناك تفاهم فى مباراة يفقده فى المباراة التى تليها وبالتالى يتذبذب مستوى اللاعب بالتأكيد.*مباراة مثل اسوان لا تحتاج كثيراً لفلسفة كبيرة،فريق مرماه استقبل 20 هدف،فكيف يتحول دفاعه الى نموذجى ومتصدياً لهجمات فريق بحجم الزمالك الا لو كان الزمالك نفسه تحول الى عشوائى على المستوى الفردى والجماعى فى الوصول للمرمى لافراده بشكل يستطيع منه احراز الاهداف!*هناك مسئولية بالتأكيد على عاتق الجهاز الفنى فى توجيه اللاعبين لبناء الهجمة،المشكلة ليست فى كيفية بناءها بقدر اختيار خطة لا تجعل هناك شق دفاعى او طريقة مثالية لبناء الهجمات، فالوقت اثبت بلا شك ان صناع اللعب لا يستطيعون الدفاع ووقت الهجمة يضطروا للنزول لمنتصف الملعب فيبدأ الفريق الاخر فى تنظيم دفاعاته لمواجهته وهو ما يصعب المهمة.*كل مباراة يفقد الفريق مستوى لاعب،تاره تجده شيكا،تارة حفنى،تارة معروف،تارة طارق،واخيراً حسنى فتحى،افتقاد اللاعبين المستوى فى مباريات سهله مثل هذه وتكرار وجود من هم بعيدوا المستوى يثير التساؤل،لماذا صار لاعبوا الزمالك بهذا الشكل؟ هل هو خوف من عدم المشاركة ام ثقة عدم وجود بديل مثلاً؟ للاسف لا اجد تفسير!*اتخاذ القرارات بشكل سليم،فتارة تجد لاعب يمرر فى المناطق الخطرة كرة طويلة بعيده عن المهاجم،تارة يتم بناء هجمة بشكل جيد وينهيها الظهير برفعه قاتلة خارج الملعب،اللعب السريع لا يوجد،نقل الكرات الطولية او القطرية يوجد به معاناة،استمرار الفرديات ظاهرة غريبة وذلك نتيجة لعدم ظهور اللاعبين بالشكل الامثل فى الملعب.*محمد عامر درس الزمالك جيداً وفعل كما فعل من سبقوه فى الفرق التى عرفت كيف تتعامل مع الزمالك،فقط اغلق الطريق على حامد ودونجا وافصل بينهم وبين صناع اللعب،واترك خط دفاعك يقاتل امام مرماك وقلل الحلول امام الزمالك،ونفذ الهجمات المرتدة بشكل سليم،وهذا ما فعله دجلة ومن قبل سموحة.*رغم ان حلمى سريعاً حاول تدارك الامر بتغييرين بدخول ستانلى وريكو الذى اعطى حيوية، فان ريكو كان يمكنه ان يلعب كصانع لعب ثالث ويخرج باسم،ويدخل ستانلى كمهاجم صريح لان ريكو كلف بواجبات كبيرة بالتأمين بجوار حامد والزيادة لتقليل المجهود على حفنى.ولكن يبقى السؤال هل الافضل لستانلى ان يلعب صانع لعب ام مهاجم صريح؟!*رأيي المتواضع ان الزمالك يهدر وقت كبير فى الاصرار على توظيف اللاعب كجناح والدخول كمهاجم وقت اللزوم،ستانلى كلما اقترب داخل المنطقة كلما اصبح مزعجاً وخطيراً ويجعل للهجمات معنى،ولكن الاصرار على تأخيره خلف باسم فى اعتقادى خطأ.*حلول الزمالك بالتسديد نعم تغيرت،حتى الكرات الثابتة،ولكن عنصر واحد فقط هو من يقوم بها،شيكا، شيكا تطور مستواه بالتأكيد كلما لعب اكثر واصبح يكسب ثقة،ولكن يبقى السؤال اين حفنى من الثنائيات معه؟واين تقدم الاطراف ؟واين دخول باسم وستانلى فى العمق وقت وجوده على حدود المنطقة؟ حينما تقل الحلول فان التسديد من مسافات بعيده وزاوية مضمونة تسهل الكرات على حارس المرمى.*تغيير ستانلى وريكو كان ذكياً،ولكن يبقى السؤال، لماذا يفسد الجميع الطبخه بجعفر؟ هل يعقل ان يصبح هناك ثلاثة رؤوس حربة مع خروج احد ظهراء الجانب وهو حسنى فتحى فيضطر باسم بنفسه ان يخرج لرفع الكرات وبالتالى كان من باب اولى تأخير التغيير والدفع بمحمد ابراهيم وبها ستزيد الفاعلية حول المنطقة بوجود كثافة على هيئة دائرة تستطيع نقل الكرات لبعضها والتسديد من الخارج مع خلق فرص لباسم وستانلى وهو ما لم يحدث.*المشكلة الاكبر ان الزمالك اصبح مطمعاً لمن يواجهه لدرجة ان اسوان كاد يخطف هدفين من هجمات مرتده والمصيبة انها من العمق وهذا دليل ان الفرق اصبحت تجد ضالتها فى الوصول الى مرمى الزمالك لان الزمالك غير مرعب فيجعل كل خطوط من يواجهه تدافع!.*انتهت المباراة واصبح هناك المزيد والمزيد من الاسئلة يجب ان يجيب عنها اللاعبون وحلمى، لماذا اصبح مستوى اللاعبين مذبذب بهذا الشكل؟ اين الجماعية فى اداء الفريق؟ لماذا يتناسى اللاعبين واجباتهم خلال المباراة؟ متى يعود الفريق لشكل معين يستطيع من خلاله العودة لمستوى على الاقل يحقق الفوز بسهولة؟ هل يستقر حلمى لنهاية الموسم ام سيربط بالنتائج؟ هل دق ناقوس الخطر قبل اربع مباريات من لقاء القمة؟ اسئلة كثيرة طرحتها مباراة اسوان دون شك، وعلى اللاعبين والجهاز الفنى تدارك المشاكل سريعاً لان المنافسة على القمة تتباعد كلما استسهل اللاعبين الامر،الدورى لازال طويلاً ،ولكن قصر المسافة سيحسمه المتخاذل فى حق ناديه!.