المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. يحيى حقي "الأديب الأرستقراطي"

12/09 13:07

«كأنني شاهد واقف على جنب، يطل على شيء عجيب يحدث أمامه، يحاول فهم سره ثم لا ينقضي عجبه منه، الفن بهذا المعنى هو النغمة لا الوتر، الزهرة لا البستان».. هكذا عبر رائد فن القصة القصيرة، الأديب والروائي يحيي حقي، عن رؤيته للفن والإبداع.

وتحل اليوم الذكرى الـ 24 على رحيل حقي، الذي توفى في مثل هذا اليوم 9ديسمبر1992، وهو من مواليد 1905، بحي السيدة زينب بالقاهرة، وهو ينتمي لأسرة من أصول تركية، وكان جده وكيلًا لمديرية البحيرة.

وكان والد يحيي حقي، الذي عمل كموظف بوزارة الأوقاف، لديه شغف وحب شديد لقراءة الأدب والفن، وهو ما أثر في شخصيته، وجعله محبًا للفنون والأدب كأبيه، فقرأ الكثير من أدباء العرب القدامي كالجاحظ وبعض الكتاب الغربيين وتأثر بهم.

والتحق بكتاب السيدة زينب، وحفظ القرآن الكريم في صغره، وبعدها انضم لمدرسة «والدة عباس باشا الأول الابتدائية»، ثم التحق بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول –كلية الحقوق جامعة القاهرة- في 1921.

وفي 1925، حصل على ليسانس الحقوق، وشغل أكثر من وظيفة، فكانت البداية من خلال عمله كمساعد وكيل نيابة، ثم التفرغ للمحاماة التي تركها من أجل وظيفة معاون إدارة في منفلوط بأسيوط عام 1927، ومنها التحق بوظيفة أمين محفوظات بوزارة الخارجية.

وبعدها، تمت ترقيته وعمل مدير مكتب وزير الخارجية حتى عام 1949، ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي، وعمل سكرتير أول للسفارة المصرية في باريس، ثم مستشارا في سفارة مصر بأنقرة، ثم وزيرًا مفوضا في ليبيا عام 1953.

وفي تلك الأثناء وما قبلها، كان قد اتجه يحيي حقي إلى فن القصة القصيرة، حتى أصبح أحد روادها حيث كانت له بصماته الواضحة فيه، خاصة وأنه جمع بين جمال الصياغة وروعة الفكرة والإحساس المرهف، مع الاهتمام بالأخلاق والقيم الدينية، كما كان أدباء جيله تأثيرًا على الأجيال اللاحقة من الكتاب.

وترجمت أعماله الأدبية مثل«عنتر وجولييت، وقصة في سجن، أم العواجز السرير النحاس، الفراش الشاغر، قنديل أم هاشم، البوسطجي، وصح النوم»، إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية.

وفي 1955، عمل مديرًا لمصلحة الفنون، ليكون أول وأخر مدير لها، حيث تم الغائها في 1958، ثم عمل حقي، مستشارا لدار الكتب، بعدها قرر الاستقالة من العمل الحكومي، إلا أنه عدل عن ذلك في 1962، من خلال عودته للعمل كرئيس تحرير لمجلة «المجلة المصرية»، وظل يشغل هذا المنصب حتى 1970.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل