المحتوى الرئيسى

المعارضة السورية لا توافق على الخروج

12/09 07:41

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الأوضاع حول حلب، مشيرة إلى أن خصوم سلطات دمشق لا يوافقون على فكرة خروج المجموعات "المعتدلة" من شرق حلب.

يعارض ممثلو المعارضة خروج المجموعات "المعتدلة" من شرق حلب، حيث يستمر تقدم قوات الحكومة السورية. أي أن روسيا لن تتوصل على الأرجح إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب المجموعات المسلحة من هذه المنطقة. لذلك سوف تضطر إلى الاستمرار في العمليات الحربية إلى أن يتم القضاء على المتطرفين المحاصرين في شرق المدينة.

وقال أمين سر تيار "الغد السوري" أحمد عوض لـ "إيزفيستيا" إن "المعارضة المعتدلة" ترفض مغادرة شرق حلب، بيد أنها تدعو إلى خروج مسلحي المنظمات الإرهابية من المنطقة. وبناء على ذلك، لا تتمكن هذه المجموعات من الموافقة على هذه الأفكار التي تناقشها روسيا والولايات المتحدة بصورة دورية.

وأضاف: إذا ما غادرت المجموعات المعارضة شرق حلب، فإن المدينة بكاملها ستصبح تحت سيطرة النظام السوري. وهذا الأمر نرفضه. ونحن نوافق تماما على مغادرة مسلحي المنظمات الإرهابية، ولكننا لا نستطيع الموافقة على مغادرة "المعارضة المعتدلة" أيضا. وبذلك يتضح أن موقف الولايات المتحدة في تسوية الأزمة السورية، لا يختلف بشيء عن هذا. كما أننا نأمل أن تغير روسيا موقفها في هذه المسألة، كما أوضحنا لوزير الخارجية سيرغي لافروف وللمبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وبلدان إفريقيا ميخائيل بوغدانوف.

وكان وزير الخارجية الروسي قد أعلن أن نظيره الأمريكي جون كيري سلمه يوم 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري مقترحات الولايات المتحدة لتسوية الأوضاع في شرق حلب. وتضمنت هذه المقترحات (وفق لافروف) الاتفاق على مسارات محددة ومواعيد مغادرة جميع المسلحين من شرق حلب من دون استثناء. وأضاف لافروف أن "المجموعات التي ترفض مغادرة شرق حلب، سيتم مساواتها بالإرهابيين".

لقاء لافروف وكيري في روما

وكان من المفترض أن تبدأ في جنيف يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري المشاورات بين خبراء من روسيا والولايات المتحدة بشأن تنفيذ هذا المقترحات. ولكن لافروف أعلن قبل يوم من اللقاء أن الجانب الأمريكي غير رأيه وسحب مقترحاته وقدم مقترحات بديلة. أي أن الأمور عادت إلى سابق عهدها كما يتضح من اطلاعنا على المقترحات الجديدة.

وقد وصف الوزير الروسي المقترحات الجديدة بأنها "محاولة لكسب الوقت لكي يأخذ المسلحون قسطا من الراحة والتزود بما يحتاجون إليه". من هنا يمكننا أن نفترض أن الولايات المتحدة تدعو إلى هدنة جديدة في حلب.

من جانبه، يشير بوريس دولغوف، كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق، إلى أن واشنطن تناور كعادتها من أجل إنقاذ المجموعات المحاصرة في شرق حلب من الدمار التام. ولكنها لن تفلح هذه المرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل