المحتوى الرئيسى

نائب رئيس الحزب البافاري يشترط حدا أقصى للاجئين للتحالف مع حزب ميركل

12/08 19:18

أكد نائب رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي (CSU) بولاية بافاريا أنه لن يكون هناك تحالف مع حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي (CDU)، بدون وضع حد أقصى لاستقبال لاجئين بألمانيا.

ووصف مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، في تصريحات خاصة لصحيفة "تاغس تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2016)، ما تم التوصل إليه في مؤتمر حزب ميركل الذي انعقد بمدينة إيسن الألمانية أمس الأربعاء، بأنه "جيد، ولكن غير كاف".

مانفريد فيبر نائب رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي (البافاري)

يذكر أن حزب ميركل قرر تشديد النهج الذي يتبعه في سياسة اللجوء خلال مؤتمر حزبه، حيث يعتزم توسيع نطاق احتجاز طالبي اللجوء الملزمين بمغادرة البلاد حتى يتم ترحيلهم، وتقليص المساعدات الاجتماعية لطالبي اللجوء المرفوضين.

وقال فيبر: "إننا بحاجة للوضوح، واقتراحنا لتحقيق ذلك يتمثل في وضع حد أقصى". وأكد قائلا: "إنني أصيغ ذلك بشكل أوضح: لن يكون هناك تحالف مع الحزب البافارى(معنا) بدون ترسيخ حد أقصى لاستقبال لاجئين".

يشار إلى أن عدد اللاجئين الذين جاءوا إلى ألمانيا خلال العام الماضي بلغ 890 ألف لاجئ، لذا يطالب الحزب البافاري بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين يبلغ 200 ألف شخص سنويا، ولكن ميركل ترفض ذلك. جدير بالذكر أن حزب ميركل والحزب البافاري يشكلان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل الذي يكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

ص.ش/ي ف (د ب أ)

في 31 أغسطس/آب 2015 عقدت المستشارة ميركل ندوة صحفية وصرحت آنذاك بمقولتها الشهيرة "نحن نستطيع أن ننجز ذلك" تعليقا على قدرة ألمانيا على تجاوز أزمة اللاجئين. في أثناء ذلك سُمح بمرور قطارات تقل آلاف اللاجئين إلى ألمانيا قادمة من دول شرق وجنوب أوروبا.

في الرابع من سبتمبر/أيلول 2015 قررت المجر وقف حركة القطارات إلى ألمانيا، لتسود فوضى عارمة في المحطة الرئيسة للقطارات بالعاصمة بودابست. ما دفع الآلاف من اللاجئين إلى مواصلة رحلتهم الشاقة إلى ألمانيا مشيا على الأقدام.

في الخامس من سبتمبر/ أيلول 2015 قررت ميركل بعد اجتماع مع المستشار النمساوي فيرنر فايمان استقبال اللاجئين لتعود بعدها حركة القطارات من المجر عبر النمسا إلى ألمانيا.

استقبال حار للاجئين من قبل الألمان في السادس من سبتمبر/أيلول 2015 كما تبين الصورة التي التقطت في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ. بعدها تداولت الصحف الألمانية مفهوما جديدا لوصف هذا الاستقبال الحار بات يعرف بـ"ثقافة الترحيب".

في العاشر من سبتمبر/أيلول 2015 زارت المستشارة ميركل مركزا أوليا لاستقبال طالبي اللجوء في برلين وقام العديد من طالبي اللجوء بالتقاط صور سيلفي معها. تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وأعطت، خاصة لدى السوريين، انطباعا إيجابيا عن ألمانيا كبلد متضامن ومضيف للاجئين.

استقبال اللاجئين والترحيب بهم لم يقتصر على الهيئات الحكومية، بل هبت فئات عريضة من الشعب الألماني متطوعين لإستقبال اللاجئين وتقديم مختلف المساعدات بدءا بالجوانب الصحية والإجتماعية وصولا إلى الإستقبال في البيوت.

في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وصف وزير العدل الألماني هايكو ماس تزايد الاعتدءات اليمينية ضد اللاجئين بـ"المخزية". آنذاك بلغت اعتداءات اليمنيين المتطرفين على مراكز اللاجئين 461 حالة.

في 31 ديسمبر/كانون الأول تعرضت عشرات النساء إلى اعتداءات جنسية في محطة القطارات الرئيسية في مدينة كولونيا، من قبل مئات من الرجال ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي. أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع الألماني. كما ثار جدل واسع حول السبل القانونية لترحيل الأجانب من مرتكبي الجرائم.

في 18 فبراير/شباط قام حوالي 100 متظاهر باعتراض طريق حافلة تقل طالبي لجوء إلى مركز للاجئين في مدينة كلاوسنيتز بمقاطعة ساكسن. وقام المتظاهرون آنذاك بإطلاق عبارات مناهضة للأجانب، فيما تمكنت الشرطة من التدخل وحماية الحافلة ومن فيها.

في 24 فبراير/شباط 2016 صوت البرلمان الألماني لصالح حزمة القوانين الثانية الخاصة بسياسة اللجوء. وتنص هذه الإجراءات على ترحيل طالبي اللجوء ممن يملكون فرصا ضئيلة للبقاء في ألمانيا وتسهيل ترحيل المتورطين في أعمال إجرامية. المعارضة الألمانية انتقدت هذه الإجراءات واعتبرتها "خرقا لمبادئ حقوق الإنسان".

في الرابع من أبريل/نيسان 2016 دخل الاتفاق الأوروبي التركي لحل أزمة اللاجئين حيز التنفيذ. وبمقتضى الاتفاق تعيد السلطات اليونانية المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان بطرق غير شرعية من تركيا. في مقابل ذلك تعهد الأوروبيون مقابل كل سوري يتم إبعاده إلى تركيا قبول سوري آخر من المهاجرين إلى تركيا للعيش في دول الاتحاد الأوروبي.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل