المحتوى الرئيسى

مكتبة الإسكندرية تُصدر العدد الأول من سلسلة "تجارب التنمية"

12/08 14:44

أصدر قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، في إطار مبادرة التنمية، العدد الأول من سلسلة "تجارب التنمية" تحت عنوان "توثيق تجارب التنمية"، وهي أوراق محكمة تقدم خبرات خاصة بأصحابها، وتسعى إلى تحفيز النقاش الأكاديمي حول قضايا التنمية بمختلف أبعادها.

وأكد الدكتور سامح فوزي؛ نائب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، في بيان للمكتبة، اليوم، أن صدور تلك السلسلة يأتي في سياق جهود المكتبة في توثيق تجارب التنمية، وتقديم نماذج ملهمة في التنمية بناءً على تعبئة قدرات وإبداع المجتمعات المحلية.

وقال ممدوح مبروك؛ رئيس مبادرة التنمية بمكتبة الإسكندرية، أن العدد يتضمن ثلاثة موضوعات أو مقاربات منهجية متنوعة في "توثيق تجارب التنمية" في ثلاثة مشروعات مختلفة من حيث: أهدافها التنموية، وحداثتها، ومنهج التوثيق ذاته؛ الأول بعنوان "التوثيق من أجل التعلم" للدكتور حازم فهمي؛ مدير هيئة كير الدولية بمصر، حيث يقدم إطلالة على تجربة التوثيق في مشروع "إمباورز" Empowers، مستندًا في ذلك إلى تأملات ورؤية الكاتب حول غايات التوثيق، وأدواته، وعلاقة القائمين عليه بالعملية التنموية، كما يتناول تفاعلاتهم مع ممارسي التنمية والمستهدفين من المشروع.

وأشار فهمي إلى أن هذا المشروع الإقليمي الهام شكل مساحة مهمة لتلاقي عدد من المؤسسات والفاعلين في مجال التنمية؛ مما ساعد على تبادل الخبرات خلال فترة تنفيذ المشروع التي استغرقت أربع سنوات (2003 – 2007)، مضيفا أن المشروع استهدف مجموعة من القرى المختارة في ثلاث دول هي: الأردن، ومصر، وفلسطين من أجل تحسين فرص الوصول إلى المياه والحقوق المائية للفئات المجتمعية الأقل حظًا عبر استخدام عدد من الوسائل اللازمة لتعميم مخرجات المشروعات الاسترشادية وكسب الدعم لأنظمة تحسين الحوكمة المحلية للمياه، التي تؤدي إلى الوصول إلى موارد المياه وتضمن استعمالها بإنصاف وفعالية واستدامة.

وفيما يتعلق بالموضوع الثاني فقد تناول من خلاله الأستاذ جورج نبيل؛ الخبير في مجال التنمية، موضوع "رأس مال الخبرات" Experience Capitalization باعتباره مدخلاً مهما في توثيق خبرات التنمية، حيث يعتمد في تكوينه على الممارسات العملية المباشرة في مجال التنمية على أرض الواقع، وخبرة التفاعل مع الناس. ويُشكل تراكم الخبرات مساحة نقدية مهمة في بناء الذاكرة التنموية، وتراكم المعارف، وتكوين الكادر التنموي المدرب الواعي.

أما الموضوع الثالث والأخير فقد قدم من خلاله الأستاذ نبيل مرقس؛ الباحث الأسبق بمعهد التخطيط القومي، "رؤية توثيقية جديدة لتجربة حي إسكان محيي" التي أجراها بنفسه عام 1981 حين نجح أهالي منطقة إسكان محيى بالخلفاوي بجهودهم الذاتية وبدون تدخل فعلي من الأجهزة الحكومية المسئولة من تنظيف المساحات الفضاء التي تقع بين البلوكات السكنية في منطقتهم من البرك والمستنقعات التي خلفتها مياه الصرف الصحي، وقاموا بعد حرثها وتجهيزها بزراعتها على هيئة حدائق زينة ليقدموا بذلك نموذجًا مغايرًا للملامح التقليدية المميزة لمناطق الإسكان الشعبي في مصر؛ حيث تتكدس عادة أكوام القمامة وينتشر طفح المجاري وتموج

وعلى ضوء ذلك قام فريق من الباحثين بمحاولة الاقتراب من هذه "الظاهرة التنموية" بهدف الدراسة والتوثيق، وذلك من خلال عدد من الزيارات الميدانية المتتالية فضلاً عن تنظيم جلسات للحوار الممتد والمفتوح مع المبحوثين من أهالي المنطقة خلال الفترة من 16 نوفمبر 1981 وحتى 18 يناير 1982 التي جسدت محاولة جادة للدعوة من جديد لإعادة اكتشاف الطاقات الإبداعية في مجتمعاتنا المحلية، والتي يمكن للقيادات الطبيعية من داخلها استنهاضها فكريًّا وتنظيميًّا، من أجل تعبئة "إرادة التنمية البديلة" لدى تلك المجتمعات المحلية المأزومة.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل