المحتوى الرئيسى

"نساء خلف القضبان".."بطلة البلطو الأبيض" و"نصيرة المرأة" بداية قاصمة لعام المرأة .. السجن والمحاكمة بقع سوداء تطلخ وجه الدولة

12/08 14:20

دورًا لا يخف علي أحد لعبته المرأة المصرية ولازالت إبان ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وحتي صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي سدة الحكم، إلي حد دفعه هو الآخر إلي الموافقه علس أن يكون عام 2017 هو عام المرأة، بعد طلب من المجلس القومي لحقوق المرأة.

بيد أنه يظهر جليًا تدهور وضع المرأة المصرية في الآونة الأخيرة، حيث تواجه تحديات جمة يتشمل العديد من نواحي الحياة، نظرًا لمعاناتهن من التحرش والاغتصاب والزواج القسري والعنف المنزلي والقوانين التي تميز بين الجنسين، وزيادة معدلات الإتجار بالنساء.

وذلك بالإضافة ما أظهرته نتائج دراسة أجرتها مؤسسة "تومسون رويترز" أن مصر أسوأ مكان بالعالم العربي يمكن أن تعيش فيه المرأة، وذلك عكس كل الآمال في أن تكون المرأة من أكبر المستفيدين من الربيع العربي الممثل في مصر بثورة 25 يناير، إلا أنها كانت من أكبر الخاسرين بعد اندلاع الصراعات وانعدام الاستقرار وموجات النزوح وظهور جماعات متطرفة في أجزاء كثيرة بالمنطقة.

يضاف إلي ما سبق، حملات التعقب والملاحقة التي تعرضت لها عدد من الناشطات الحقوقيات والنقابيات أبرزهن سيدتان لمع نجمهم هما القيادية النقابية بطلة الباطو الأبيض مني مينا، ونصيرة المرأة عزة سليمان، اللاتان تنتظران المحاكمة .

عزة سليمان هي ناشطة حقوقية ومديرة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، خاضت العديد من المعارك في سبيل الدفاع عن حقوق المرأة، إلا أنها سرعان ما دخلت دائرة تعقب الأجهزة الأمنية في قضية التمويلات الأجنبية والتي صدر علي إثرها قرار بمنع عزة سليمان من السفر الأسبوع الماضي علي ذمة القضية.

وبعدها بأيام، وتحديدًا أمس الأربعاء داهمت قوة أمنية منزلها تنفيذًا لأمر النائب العام بضبطها وإحضارها إلى قسم مصر الجديدة.، لإستكمال التحقيقات في القضية سالفة الذكر، ووجهت اليها تهمت الحصول على أموال من الخارج، بقصد الإضرار بالمصالح العليا للبلاد وتكوين كيان يمارس نشاط يشبه نشاط الجمعيات.

وسرعان ما أثارت هذه الواقعة، ردود فعل غاضبة بين أوساط الحقوقيين، الذين أعتبروا القرار تضييق غير مفهوم علي العمل الحقوقي، دون أي سند.

وإزاء ذلك، قال عبدالفتاح يحيي، مستشار المؤسسة، ومحامي عزة سليمان، أن ما حدث مع عزة سليمان بمثابة "انتهاك واضح للحريات ومحاولة للتصدي للمنظمات المجتمع المدني، لافتا إلي أن قراري الضبط والتحفظ علي ممتلكاتها تعد السابقة الأولي أن يصدر قرار ضبط لأحد المتهمين بالقضية أو أي من الموجه لهم نفس التهمة، دون إخطار مسبق.

وكان ما حدث مع الناشطة حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن هاشتاج على موقع تويتر باسم الناشطة، وكانت تعليقات النشطاء تعبر عن الاستيائهم، حيث قال احد المغردون "اتقبض عليها وبيحققوا معاها والتهمة الدفاع عن ضحايا حقوق الانسان في مصر، عشت وشوفت الدفاع عن الانسان وحقه بقي جريمة" وقال اخر "عام المرأة ٢٠١٧ النظام بيفتتحه بدري بدري"

اما منى مينا ، فهي واحدة من رموز العمل النقابي، لمع نجمها مع تصاعد الأزمات النقابية، كلفتها خوض الكثير من المعارك وحملات التشويه.

وقامت بالمثول أمام نيابة استئناف القاهرة بمكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة، يوم السبت 3 ديسمبر، على خلفية تصريحاتها حول أزمة المستلزمات الطبية، حيث ناقشت مينا مشكلات المنظومة الصحية، وأشارت إلى أن هناك خطر بوجود نقص حقيقي في العديد من أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل