المحتوى الرئيسى

معلومات جديدة عن مقتل ريجيني

12/08 14:14

كشفت وثيقة قدمها ممثلو الادعاء العام المصري بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر عن أن الشرطة تلقت بلاغا عنه قبل اختفائه بثلاثة أيام، في حين كشفت مصادر أمنية عن اعتقال الباحث الإيطالي في يوم اختفائه.

وقدم ممثلو الادعاء العام المصري لنظرائهم الايطاليين ملفا من الوثائق الجديدة أمس الأربعاء، من بينها نص شهادة رئيس نقابة الباعة الجائلين في القاهرة "التي من ضمنها إبلاغه الشرطة عن اتصالاته بجوليو ريجيني حتى يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي قبل ثلاثة أيام من اختفاء ريجيني".

وتقول مصر إن الشرطة تحققت من أنشطة ريجيني في أعقاب مخاوف أبداها رئيس النقابة، لكنها لم تجد ما يلفت الانتباه، وكشفت مصادر أمنية ومخابراتية في أبريل/نيسان الماضي أنه ألقي القبض على ريجيني خارج محطة لمترو الأنفاق بالقاهرة في 25 يناير/كانون الثاني وأخذ إلى مقر لجهاز الأمن الوطني، حيث اختفى أثره قبل العثور على جثته.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن آثار التعذيب تشير إلى وفاة ريجيني بأيدي قوات الأمن وهو ما تنفيه القاهرة.

وفي أحدث اجتماعاتهم العديدة، وصل النائب العام المصري نبيل صادق إلى روما أول أمس الثلاثاء لإجراء محادثات على مدى يومين مع ممثلي الادعاء الإيطاليين وسلمهم جميع الوثائق التي طلبتها إيطاليا في سبتمبر/أيلول الماضي وفقا لبيان من الجانبين، كما التقى صادق أيضا بوالدي ريجيني لتقديم العزاء.

وذكر مصدر قضائي مطلع على القضية رفض ذكر اسمه "بصراحة كنا نأمل في المزيد"، وقال إن إيطاليا ستقدم طلبا رسميا للحصول على مزيد من الوثائق من القاهرة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وفي خطاب إلى حزبه الديمقراطي، أشار رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته ماتيو رينزي إلى أن التحقيق يحرز تقدما، وقال دون الخوض في التفاصيل "أعتقد أنه جرى اتخاذ خطوة مهمة للأمام".

لكن المصدر القضائي قال إنه لا يعرف ما الذي كان يشير إليه رينزي، وأضاف لرويترز "لم نصل بعد إلى نقطة تحول لكننا مستمرون، وإذا واصلنا هذه الاجتماعات فسنقترب من الحقيقة ببطء شديد".

وخلال لقاء مع طلاب جامعيين في روما أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني قضية مواطنه جوليو ريجيني الذي قتل في مصر "جرحا مفتوحا" لبلاده.

وأبدى جنتيلوني عدم رضاه عن نتائج اللقاءات بين المسؤولين القضائيين الإيطاليين والمصريين لتبادل المعلومات المتصلة بالتحقيق في القضية، والكشف عن ملابسات مقتل ريجيني.

وكان ريجيني يجري بحثا للدكتوراه عن النقابات العمالية في مصر، وشاهده أصدقاؤه آخر مرة في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، وعثر على جثته التي ظهرت عليها علامات التعذيب الشديد على جانب طريق بأطراف القاهرة في الثالث من فبراير/شباط الماضي.

وترفض مصر تلميحات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى أن أجهزة الأمن المصرية مسؤولة فيما يبدو عن وفاة الشاب البالغ من العمر 28 عاما، وتشكو إيطاليا بشكل مستمر من بطء التقدم في التحقيق وسحبت سفيرها من القاهرة في أبريل/نيسان الماضي احتجاجا على ذلك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل