المحتوى الرئيسى

باسل الهرباوي يكتب: التوجيه الثقافي | ساسة بوست

12/08 11:42

منذ 1 دقيقة، 8 ديسمبر,2016

التوجيه الثقافي: هو التوجيه الذي يساعد على معرفة ثقافة الآخرين، ألية تفكيرهم، وغيرها من المكونات الأساسية لحياتهم، أيضًا ثقافة التعامل مع الآخرين، والاستفادة من الإيجابيات، وتجنب السلبيات للثقافات الأخرى؛ مما يصنع آلية للمستفيد من الثقافة الجديدة التي يستطيع تحويرها والاستفادة منها.

وسوف أتحدث عن إيجابيات للتوجيه الثقافي كالتالي:

إيجابيات التوجيه الثقافي: فهم ثقافة الآخرين التي تساعد على إنتاج فكر جديد إيجابي، والتي من الممكن تحويره واستغلاله في إنتاج منتج جديد ذات فائدة لفئة معينة من الممكن أن تكون في عدة نواحي، وأيضًا تجنب السلبيات من نقل ثقافة جديدة لا تتناسب مع المنطق السليم المبني على تعاليم صحيحة وعادات وتقاليد صحيحة، خاصة بمنطقة معينة من مجتمعات أخرى، بحيث لا تحمل الفائدة من نقلها، ومن الممكن أن تحمل الضرر، أيضًا يفتح بابًا لمنطقة من العالم لتبادل الثقافات مع منطقة أخرى، ولكن من الواجب أن تكون هذه الثقافات المتبادلة ذات فائدة للمجتمع ومناسبة بكل تفاصيلها.

من أهم أهداف التوجيه الثقافي فتح الأبواب أمام مجموعة من الناس مثل المنتجين، المفكرين، المبتكرين، المبدعين، وغيرهم  في التفكير والاستفادة من ثقافة الآخرين، وإعادة التفكير في الاستفادة المادية، الفكرية، وغيرها، لنتحدث قليلًا عن الاستفادة المادية بأبسط  الصور من الاستفادة، والتي تكمن في إطلاق منتج يتناسب مع منطقة معينة تختلف بالثقافة وأساسيات الحياة، وتفتح  بابًا للاستثمار والإنتاج  في بيئات جديدة من دراسة ثقافة البيئات الجديدة بحيث تكون ذات فائدة وخدمة للبشرية، وأما بالنسبة للفكرية، فهي تطغى على آلية التفكير التي تعتبر مصدر الإنتاج الرئيس، لذلك يتميز التوجيه الثقافي بنقل مفهوم جديد للأعمال والإنتاج، فيشعل ثورة لإنتاج منتجات من أشخاص قادرين على إنتاج منتجات جديدة، ربما تستخدم في المنطقة التي يعيشون بها أو في مناطق أخرى تتناسب مع المنتج الجديد.

ما هي أهمية التوجيه الثقافي؟ ولماذا يجب علينا التعمق بهذا المفهوم؟

في اعتقادي أن الكثير من أبناء المنطقة العربية يذهبون إلى الدراسة في بلدان أخرى مختلفة في أساسيات الحياة، والعادات والتقاليد دون أية معرفة أو ثقافة عن البلد التي يذهب إليها، ولذلك أصبح من المهم الاطلاع على محتوى الثقافات من حولنا، ولابد من أن يكون توجيهًا ثقافيًا لعدة أسباب منها:

ثقافات العالم تختلف؛ فتحمل الإيجابيات والسلبيات، فيجب التعرف عليها. تنشيط محتوى الابتكار والإبداع بالتعرف والتوجيه حول ثقافات العالم الأخرى. الارتباط في العالم الذي يفتح أفاق للابتكار، الإبداع، توظيف الذات والتفكير. يساعد في ألية التعامل مع العالم الخارجي، من حيث المتوافرات والمتطلبات.

قد نرى في الأمثلة التالية صورًا للتوجيه الثقافي:

انتشار المطاعم العربية التي يمتلكها العرب وغير العرب، فلابد من وجود دور للتوجيه الثقافي الذي يعرف على أساسيات ومتطلبات الحياة للعرب، وذلك لوجود عدد من العرب في بلد تختلف بالثقافات، العادات والتقاليد، أسلوب وأساسيات الحياة.

أما بالنسبة لليابان، وكما ذكر بالمواقع الإلكترونية في بعض الفنادق، يضعون للمسلم سجادة صلاة وكتب القرآن الكريم.

فهناك توجيه ثقافي؛ لأنهم استطاعوا تقييم ما يحتاجه المسلمون وتوفير الخدمات اللازمة لهم.

انتشار الصناعات المختلفة التي تصنع في منطقة ربما لا تستخدم فيها، مثل الصين، والتي تستهلك في مناطق أخرى حول العالم. حاجة الشباب إلى التوجيه الثقافي، لأنهم عماد المجتمع للتحكم بقدراتهم وطاقاتهم بالاتجاه الإيجابي، وتلاشي المؤثرات السلبية من البيئات الأخرى.

وهناك أسباب أخرى لم نذكرها؛ حتى نعطي للقارئ المجال في التفكير؛ لأن كل إنسان له طريقة تفكير وإنتاج معينة تختلف من شخص لآخر.

ويجب التعمق بهذا المفهوم؛ لأنه من الممكن أن يكون المتحكم في حياتنا، وذلك باختلاط ثقافات مناطق معينة لا تتناسب مع ثقافة المنطقة.

ماهي الفائدة الرئيسة من دراسة الثقافة للدول الأخرى؟

كثير من الأناس يحملون مضمونًا جديدًا في التفكير، وربما لا يستطيع توظيفه في بلده، فمن المؤكد من التعرف والدراسة على الثقافات الأخرى يستطيع توجيه مضمونه الجديد إلى البيئة المناسبة التي من الممكن احتضان المضمون؛ حتى يستفيد هو منه، ويستفيدوا هم منه، ولكن لابد من التوجيه في آلية توجيه معينة تتناسب مع المضمون الجديد، ومع منفعته للبشرية، حتى يكون التأثر من الثقافة إيجابيًا، ويتم ذلك بالتعمق بالثقافات الأخرى بحيث يستطيع الاستفادة بالقدر المستطاع، لذلك تكون الفائدة الرئيسة  من دراسة  ثقافات أخرى في إيجاد  الأرضية الأساسية للإنتاج وتوجيه المنتج، بحيث يكون فكريًا، ماديًا، وغيره.

ما الفائدة الرئيسة من الارتباط بالعالم الخارجي؟ وما هي أسهل الطرق للارتباط بالعالم؟

الارتباط في العالم يفتح آفاق للابتكار، الإبداع، توظيف الذات، التفكير، وغيرها، ومن أهم الطرق للارتباط بالعالم وسائل الاتصال وخاصة الإنترنت، ولكن يجب أن يكون من يتعامل مع وسائل الاتصالات موجهًا في البداية عن كيفية التعامل معها.

ما هي الفائدة من التعامل مع العالم الخارجي؟

التعامل مع العالم الخارجي يفتح المجال لتحديد الاحتياجات والضروريات التي تتعلق في كل بلد، وأكبر دليل على ذلك انتشار المطاعم العربية في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الغير عربية، لكون هناك فئة محتاجة لهذه المطاعم، وكما ذكرت المواقع الإلكترونية في اليابان في بعض الفنادق يضعون سجادة الصلاة وكتاب القرآن الكريم في غرفة الفندق للزوار المسلمين.

ما الفوائد من التوجيه الثقافي في اختلاف الصناعات والتصنيع؟

التعلم والتعرف على ثقافات الاخرين هي كنز من كنوز التوجيه في جميع نواحي الحياة التي تمثل الفوائد من التوجيه الثقافي، فمثلًا الفائدة المادية نجد الكثير من بلد العالم المنتجة تنتج منتجات كثيرة لا تعتمد في بيعها على المنطقة التي تنتج بها، بل تعتمد على ما اكتسبت من بلدان أخرى ذات ثقافات أخرى التي كانت نتيجته هو فهم أساسيات البيئات الأخرى، واحتياجاتهم التي تترتب عليها إنتاج منتجات لهذه البيئات، الفائدة الفكرية، فهناك فكر مستمد ومستفاد من دراسة ثقافة بيئات أخرى، وغيرها من الفوائد.

هل يقتصر التوجيه الثقافي على فئة معينة؟

لا، لأن وسائل الاتصالات المختلفة أصبحت أكثر تطور مما أدى إلى دخول الثقافات المختلفة إلى جميع البيوت من خلال وسائل الاتصالات، فلذلك لا يقتصر التوجيه الثقافي على من يسافر ويعيش في بلاد مختلفة الثقافة، بل للجميع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل