المحتوى الرئيسى

روسيا تقول إنها على وشك التوصل لتفاهم مع أمريكا بشأن حلب

12/08 10:34

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الخميس (الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل لتفاهم بشأن مدينة حلب السورية.

ونسبت الوكالة إلى ريابكوف قوله "في الأيام الماضية حدث تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب"، مشيرا إلى "أننا على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات". وكان الكرملين قد أورد أمس الأربعاء إن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب في سلام لا يزال على جدول الأعمال.

تجديد الدعوات لوقف إطلاق النار

تلبية للدعوة التي أطلقها أكثر من 250 كاتبا من 60 دولة، تظاهر المئات أما السفارة الروسية في برلين منددين بالقصف الجوي الروسي المستمر في سوريا خاصة على مدينة حلب، ورفع المتظاهرون شعارات من بينها "العار لبوتين في حلب". (07.12.2016)

أفاد تقرير أوروبي عن وجود ما بين ألفين و2500 "جهادي" أوروبي في ساحات القتال في سوريا والعراق معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا امنيا لدول الاتحاد الأوروبي في حال عودتهم. (07.12.2016)

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في هامبورغ الألمانية اليوم الخميس بعد أن أجريا محادثات أمس.

وتشهد مدينة هامبورغ انعقاد اجتماع لممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وعشية انطلاق أشغال هذا المؤتمر، حثّ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير روسيا بالتعاون بـ"شكل بناء".

ومجددا دعا شتاينماير إلى "وقف فوري لإطلاق النار لغرض إنساني" في سوريا، كما حثّ لافروف على السعي بقوة نحو إيجاد حل سلمي للصراع.

ومن المقرر أن يشارك نحو 50 وزير خارجية في الاجتماع الوزاري الثالث والعشرين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي يعقد على مدي يومين

ويبدأ اليوم الخميس في المدينة الواقعة شمالي ألمانيا، حيث من المتوقع أن تهيمن الأزمتان السورية والأوكرانية على المحادثات.

يخضع نحو 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لحصار منذ أن قطع الجيش بمساعدة من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي آخر طريق يؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو تموز.

تتضارب الرويات حول فرص المدنيين من الهرب من القصف. ففيما تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة، تقول جماعات معارضة وسكان في شرق حلب إن الناس يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم.

وصف روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في شرق حلب قائلا إنه: "بشع جدا فعلا.. أعني أن الكلمات تعجز عن وصفه... على الرغم من توقفات عارضة فإن الصورة بشكل عام بشعة."

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي فشلت جهوده للتفاوض إلى تامين الوصول إلى حلب الشرقية، "الوقت ينفد" بالنسبة لتفادي كارثة إنسانية في تلك المنطقة.

ويتعرض مدنيون يقيمون في القسم الغربي في حلب الخاضع لسيطرة النظام لهجمات دامية تشنها فصائل المعارضة لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تصل إلى هذه الأحياء.

أعلنت الأمم المتحدة انه لم يعد هناك أي مستشفى قيد العمل في القسم الشرقي من مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وحيث يقيم أكثر من 250 ألف مدني. والمستشفيات كانت هدفا متكررا لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها النظام السوري.

وكالات الأمم المتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على الوصول إلى شرق حلب منذ تموز/يوليو حين سيطر الجيش السوري على آخر طريق إمداد إلى الإحياء الشرقية ما أدى إلى وقف وصول الأدوية والمواد الغذائية إليها منذ أكثر من أربعة أشهر.

ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول "يجري عزل وتجويع المدنيين ويتعرضون للقصف ويحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو الفرار. إنه تكتيك متعمد من القسوة لزيادة معاناة الشعب من أجل مكاسب سياسية وعسكرية وأحيانا اقتصادية". مشيرا إلى وجود مليون شخص تحت الحصار في سوريا. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)

المعارضة ترفض الخروج وتطلب هدنة

وفي شرق مدينة حلب السورية المحاصر، كانت فصائل المعارضة المقاتلة قد دعت أمس الأربعاء إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة خمسة أيام لإجلاء المدنيين والجرحى لكنهم لم يذكروا أي إشارة على استعدادهم للانسحاب كما طلبت دمشق وموسكو.

وحقق الجيش‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬السوري والقوات المتحالفة معه مكاسب سريعة على حساب المعارضين في الأسبوعين الماضيين وبدا أقرب من أي وقت مضى إلى استعادة السيطرة الكاملة على حلب- أكثر المدن السورية سكانا قبل الحرب- وتحقيق أهم نصر في الصراع الذي يمضي في عامه السادس.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل